عواصم - (وكالات): اتهم نشطاء بالمعارضة قوات الرئيس السوري بشار الأسد مجدداً باستخدام غاز سام في الحرب الأهلية في سوريا قائلين إن مصابين عثر عليهم وقد تورمت أطرافهم وظهرت رغاوى في أفواههم.وذكر النشطاء أن قذيفتين معبأتين بالغاز سقطتا على منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في بلدة النبك شمال شرق دمشق على طريق سريع رئيس في منطقة القلمون، وأفادوا بأن 7 أصيبوا.كما اتهم اتحاد تنسيقيات الثورة السورية القوات الحكومية أيضاً باستخدام الغاز السام.وقال في صفحته على فيسبوك إنه وثق 9 حالات إصابة نتيجة الغاز السام الذي استخدمته القوات الحكومية في بعض أحياء النبك.وفي واشنطن قال مسؤول أمريكي «اطلعنا على التقارير لكن ليس لدينا أي تأكيد».وقتل مئات في هجوم بغاز للأعصاب في مناطق تسيطر عليها المعارضة على أطراف دمشق في 21 أغسطس الماضي. ووافق الأسد بعد ذلك على التخلي عن ترسانة الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق بين موسكو وواشنطن جنب دمشق التعرض لهجمات أمريكية وبدأ خبراء دوليون العمل في تفكيك منشآت الأسلحة الكيماوية السورية. وكشف البنتاغون أمس عن خارطة الطريق لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية التي تعتبر الأخطر وتتضمن استخدام سفينة ومصنعين نقالين مع مهلة 45 إلى 90 يوماً لمعالجة «مئات الأطنان» من العناصر الكيميائية. وبعد رفض البانيا تدمير العناصر الكيميائية المعروفة بتسمية «أولوية رقم 1» وتعتبر الأخطر ويفترض أن تنقل من سوريا قبل 31 ديسمبر الماضي، قررت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تكلف الولايات المتحدة بالتخلص منها حيث ستجري هذه العمليات في البحر وعلى متن سفينة. واستعداداً لهذا الأمر بدأ البنتاغون تجهيز سفينة الشحن «ام في كيب راي» بطول 200 متر تنتمي إلى الأسطول الاحتياطي في قاعدته في نورفولك بفرجينيا بالمعدات اللازمة للقيام بهذه المهمة التي لم تعد تنتظر سوى موافقة نهائية من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.والعناصر الكيميائية التي تعتبر الأخطر ويفترض أن تدمر بحلول أبريل 2014 ويجب بالتالي أن تكون على متن كيب راي هي عبارة عن «مئات الأطنان» أي «150 حاوية» بحسب مسؤول أمريكي كبير في وزارة الدفاع.وأعلنت دمشق عن إجمالي 1290 طن من الأسلحة أو المواد الكيميائية.والحاويات يفترض أن ينقلها الجيش السوري نحو مرفأ اللاذقية بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيمائية على أن تنقل لاحقاً عبر سفن نحو ميناء دولة أخرى لم تحدد بعد. وتعهدت الدنمارك والنرويج بتأمين هذه السفن أو قسم منها. وفور وصولها إلى هذا المرفأ ستنقل الحاويات أولاً خلال مهلة 48 ساعة إلى سفينة كيب راي التي ستقوم كما يبدو بعملية التخلص منها في المياه الدولية بحسب المسؤول.من ناحية أخرى، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الحل السلمي في سوريا يستوجب رحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم، وذلك في تصريحات أدلى بها على هامش زيارة له إلى الكويت. وقال هيغ «كنا دائماً شديدي الوضوح لجهة أن الحل السلمي في سوريا يستوجب رحيل الرئيس الأسد»، وذلك إثر لقائه نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح. وأضاف الوزير الذي تدعم بلاده المعارضة السورية «من المستحيل التخيل أنه بعد كل هذا العدد من القتلى وكل الدمار، يمكن لنظام مضطهد قتل شعبه إلى هذا الحد أن يبقى في السلطة». وأدى النزاع السوري المستمر منذ 33 شهراً إلى مقتل أكثر من 126 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ودمار هائل في مختلف المناطق السورية تقدر كلفته بعشرات مليارات الدولارات. ومن المقرر أن يزور رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا الكويت اليوم في زيارته الرسمية الأولى. من جهته، شدد وزير الخارجية الكويتي على أهمية الزيارة التي تأتي وسط التحضيرات لجنيف 2، وقبيل انعقاد مؤتمر «الكويت 2» للمانحين المتوقع عقده منتصف يناير المقبل.من جهة ثانية، تبنت مجموعة سورية معارضة، اختطاف راهبات سوريات ولبنانيات الأسبوع الماضي من ديرهم في بلدة معلولا السورية واشترطت مقابل الإفراج عنهن، أن تخلي السلطات السورية سبيل 1000 معتقلة من سجونها. وأبلغت «كتائب أحرار القلمون» صحيفة الشرق الأوسط السعودية، الصادرة في لندن، أمس أن راهبات معلولا المختطفات في مكان آمن، ولكن لن يفرج عنهن إلا بعد تنفيذ عدة مطالب، أهمها الإفراج عن 1000 معتقلة سورية في سجون النظام السوري.ونقلت الصحيفة عن مهند أبو الفداء، الذي وصفته بأنه من المكتب الإعلامي لكتائب أحرار القلمون، قوله إن مطالبهم نقلت إلى النظام السوري من خلال الفاتيكان، بعد تأمين اتصال بين رئيسة دير مار تقلا في معلولا، الأم بيلاجيا سيّاف، والفاتيكان، بواسطة هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية.وفي وقت لاحق، نفت مجموعة من راهبات معلولا خطفهن على يد مسلحين، وذلك في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة الاخبارية. وظهرت في الفيديو مجموعة من الراهبات في صحة جيدة وتبدو عليهن الراحة في غرفة. ولم يحدد مكان تواجدهن. وقالت إحدى الرهبات إن مجموعة أحضرتهن إلى المكان لحمايتهن وأنهن تلقين معاملة جيدة. وأكدت راهبة أخرى أنهن يمكثن في «فيلا جميلة»، نافية المزاعم بأنهن خطفن.ميدانياً، قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرا لقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية شمال شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.