بانكوك - (أ ف ب): يستعد المتظاهرون الذين يريدون إسقاط الحكومة التايلندية للعودة إلى الشارع في عاصمة تهزها أعمال عنف دموية، بعد توقف دام بضعة أيام بمناسبة عيد ميلاد الملك بوميبول، فيما يؤكد أنصار الحكومة المعروفون باسم «القمصان الحمر» مساندتهم لرئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا. وبدون أن يشير إلى الاضطرابات الحالية بالتحديد، شدد الملك الذي يحترمه ويقدره التايلانديون، على أهمية «الاستقرار» في البلاد، وذلك في عيد ميلاده السادس والثمانين الذي علقت حركة الاحتجاج من اجله. وقال الملك في خطاب بثه التلفزيون إن تايلند عاشت «في سلام لفترة طويلة لن الجميع كان يعمل معاً لمنفعة البلاد. يجدر بكل تايلاندي ان يعي ذلك ويضطلع بدوره لما هو في صالح البلاد، اي الاستقرار والأمن». لكنه لم يأت على ذكر الاضطرابات الحالية. لكن المتظاهرين توعدوا باستئناف الحركة. لكن لا يتوقع أن يجري أي تحرك قبل «خطاب مهم» لزعيم المحتجين سوثيب ثوغسوبان، كما قال ناطق باسم المتظاهرين أكانات برومفان. وسوثيب الذي كان نائبا لرئيس الوزراء في الماضي، يواجه مذكرة توقيف بتهمة العصيان. وهو يريد ان يتولى «مجلس من الشعب» السلطة في مكان حكومة رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا. والمتظاهرون الذين يتهمون ينغلوك بانها دمية بيد شقيقها تاكسين رئيس الوزراء الأسبق الذي أطاحه انقلاب في 2006 لكنه بقي في قلب الحياة السياسية في المملكة مع انه يعيش في المنفى، يسعون للتخلص من ما يسمونه «نظام تاكسين». ووقعت مواجهات عنيفة في الأيام الأخيرة بين الشرطة والمتظاهرين المعارضين لينغلوك وخصوصاً لشقيقها ثاكسين. واندلعت أعمال العنف السبت الماضي بين متظاهرين مؤيدين للحكومة وآخرين مناهضين لها مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في ظروف غامضة. ثم حاول متظاهرون مناهضون للحكومة محاصرة مقر الحكومة وألقوا حجارة على الشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاط. إلا أن السلطات غيرت تكتيكها وسمحت لهؤلاء الناشطين بالدخول لفترة وجيزة الى مقري الحكومة والشرطة.واندلع غضب المتظاهرين الذين يشكلون تحالفا من البورجوازيين المحافظين المقربين من الحزب الديمقراطي، أبرز أحزاب المعارضة، ومن مجموعات صغيرة من المتطرفين الملكيين، بسبب مشروع قانون عفو اعتبروا أنه سيسمح بعودة ثاكسين المقيم في المنفى هرباً من عقوبة السجن بتهمة عمليات اختلاس مالي. وحقدهم الدفين على ثاكسين ينسحب على شقيقته التي ترأس الحكومة منذ 2011 بعد انتصار ساحق في الانتخابات سجله حزب بوا تايي المؤيد لثاكسين.