كتب – مازن أنور:من يشاهد أو يرى أو حتى يسمع بوضع فريق المحرق الأول لكرة القدم في دوري الكبار هذا الموسم قد لا يستوعب ما الذي يحدث لفريق بتاريخ وعراقة هذا النادي، ففريق المحرق الذي كانت تهابه معظم الفرق فإنه أصبح صيداً سهلاً لفرق كثيرة وما نزيف النقاط في المباريات الأخيرة للفريق الأحمر إلا دليل على هذا الأمر.ومن يتابع دوري هذا الموسم سيدرك بأن هنالك خللاً إدارياً بحتاً في «البيت العود» ولعل هذا الأمر ليس من وجهة نظر شخصية وإنما بتحليل أرقام وإحصائيات واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وهذه الأرقام تقول بأن المحرق أعفى المدرب التونسي سمير بن شمام بعد الجولة الثالثة وكان هذا المدرب يحتل صدارة الترتيب بسبع نقاط وهي حصيلة الفوز في مباراتين والتعادل في مباراة واحدة، حيث إن شمام حقق للفريق 7 نقاط من أصل ثلاث مباريات وهو ما نسبته بــ60% من حصيلة النقاط التي جناها المحرق حتى اللحظة.في المقابل فإن المدرب الوطني سلمان شريدة ومنذ قدومه لتولي المهمة بدلاً من شمام خاض خمس مباريات وبالتالي حقق خمس نقاط فقط للفريق وهو ما حصيلته 40% من إجمالي نقاط الفريق وهذه النقاط الخمس كانت بفضل فوز وحيد ويتيم على الأخير سترة والتعادل مع النجمة والشباب والخسارة من الحد والرفاع، وبالتالي فإن الأرقام تصب في صالح المدرب التونسي بن شمام الذي يبدو بأن أسباب إبعاده من المحرق لم تكن لأمور فنية لأن الأرقام تقول وتؤكد بأنه لولا المدرب شمام لكان وضع المحرق أسوأ وقد لا يكون قد حقق سبع نقاط.هذا الحديث وهذه الإحصائية السريعة تعيد للذاكرة ما أدلى به نجم فريق المحرق محمد بن سالمين والذي وصف الأوضاع داخل ناديه الأم بأنها لا تسير في الطريق السليم والمسار الصحيح، فبعد موضوع الاختيارات الخاطئة للمحترفين فإن المسؤولية في تدهور وضع الفريق تعود للتغيير الفني المجاز الذي بكل تأكيد تولاه أشخاص مسؤولون في النادي وأثر على المزاج العام للأحمر، مع كل الاحترام للمدرب سلمان شريدة والذي ما زال يعاني في استرجاع هيبة الفريق المعهودة.