كتب - حسن الستري:شددت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب على أن البحرين ستراقب ما تبثه قناة «المنار» و»إذاعة النور» ومدى التزامهما بالتعهد الذي تضمنه بيان الاعتذار، مؤكدة أن البحرين ستتخذ إجراءً آخر في حال لم يكن هناك التزام بالتعهد، دون أن تحدد طبيعة هذا الإجراء.وقالت سميرة رجب، في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي عقب جلسة مجلس الوزراء أمس، رداً على سؤال لـ»الوطن» حول ما إذا كان بيان الاعتذار كافياً لسحب شكوى البحرين، «لنبد جميعاً حسن النوايا، وافقنا على الاعتذار، وبيان الاعتذار كان مرفقاً معه تعهداً بعدم المساس بالمواثيق الإعلامية أو انتهاكها، ومادام هناك تعهد سيبقى هذا الاعتذار والتعهد تحت المراقبة، وإن لم يكن هناك التزام بالتعهد فسيكون هناك إجراء آخر». وبخصوص إبقاء المجال مفتوحاً لعودة الجمعيات الخمس إلى طاولة استكمال حوار التوافق الوطني بشقه السياسي، بالرغم من انتهاء المهلة واعتبارهم منسحبين، وعما إذا كان ذلك يعتبر مهلة إضافية، قالت رجب «أعتقد أن البيان الذي صدر من أطراف الحوار واضح تماماً، صحيح أن المهلة انتهت في 3 ديسمبر دون الحصول على رد، لكن في النهاية يجب التذكير بأن الحوار من الأولويات الوطنية وظل باب الحوار مفتوحاً، منذ فترة الأزمة إلى هذا اليوم، وسيبقى هذا الباب مفتوحاً إلى حين الوصول إلى توافقات نهائية. وبشأن تصريح الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي، الذي أعلن فيه معارضة سلطنة عمان للاتحاد الخليجي، قالت رجب: بالنسبة لما طرح بحوار المنامة، ننتظر أخذ رأي جماعي بالنسبة لوزراء الخارجية.وحول تصريح سابق لها يتعلق بمواجهتها صعوبة في الحصول على إعلاميين لديهم القدرة على مخاطبة الخارج، أوضحت رجب أنها مسؤولة عن المساهمة في وضع حل، وقالت: هناك استراتيجية إعلامية تعنى بشكل كامل بخلق كوادر إعلامية قوية عبر المؤسسات الأكاديمية منها مشروع لتأسيس أكاديمية إعلامية على مستوى البحرين والإقليم، وهذه العملية بدأ السير فيها، وهناك أيضاً التفكير في التواصل مع جامعة البحرين لتطوير أداء ومناهج والمتطلبات الإعلامية المطلوبة عبر قسم الإعلام بكلية الآداب بالجامعة». وأضافت «على مستوى هيئة شؤون الإعلام ستكون عملية التطوير مستمرة عبر إرسال الكوادر الحالية للتطوير والتدريب بالخارج، وعبر المركز الإعلامي الخاص بهيئة شؤون الإعلام بجلب خبرات لرفع المستوى الإعلامي المهني في الأداء، وهذه حلول موجودة ونحن باشرنا العمل بها، قد يتطلب الموضوع قليلاً من الوقت ولكن لا يمكن أن نضع المشاكل أمامنا دون التفكير في حلول، وضعناها وسنسير للأمام». ورداً على سؤال يتعلق باستعدادات الحكومة لمواجهة دعوات العنف والتخريب من مصادر مجهولة بالعيد الوطني، قالت رجب «سيتم التصدي لأي عنف وأي تخريب في أي مكان ولن يقبل ممارسة هذا الإرهاب في البحرين، الحقيقة أن 16 و17 ديسمبر يعتبران عيداً وطنياً. وأعتقد أن على كل فرد ومواطن احترام الأعياد مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر، والأيام التي ترمز لمناسبات قومية بالبحرين أو في أي دولة من دول العالم تعطى كثيراً من التقدير، فأملنا أن يكون هذا التوجه موجوداً لدى كل الشعب البحريني، كلنا نعترف أننا منذ الطفولة ونحن نراعي هذه الأيام ونتعامل معها على مستوى أعياد حقيقية، المفروض تعطي الإنسان المزيد من الشعور بالوطنية عوضاً عن ممارسة العنف والتحريض». وأجابت سميرة رجب على سؤال يتعلق بخطط الحكومة لتقليص خسائر طيران الخليج، بأن الناقلة الوطنية تعمل ضمن استراتيجية قوية وحققت نتائج جيدة سواء من حيث الأداء والعمل أو من حيث تقليل أرقام الخسائر، وإذا كنتم تريدون تفصيلاً ابعثوا رسالة لنزودكم بمعلومات أكثر من الوزير المعني، ولكن من المؤكد أن هناك استراتيجية وضعها نائب رئيس الوزراء والوزير المعني أمام مجلسي الشورى والنواب تم البدء فيها وتم رفع مستوى أداء طيران الخليج بالصورة المطلوبة وتقليل أرقام الخسائر. وفيما يتعلق بانتهاج دول مجلس التعاون سياسة إعلامية موحدة، والحديث عن الاتحاد الإعلامي، أفادت رجب بأن هناك استراتيجية إعلامية لدى الأمانة العامة لمجلس التعاون بخصوص تنظيم الشأن الإعلامي بين دول الخليج طرحت، وتم البدء بصياغتها منذ 2009.