نظمت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة حفل تخريج 124 من المشاركات في برنامج الدعم المساند التابع لقسم الإرشاد والتوجيه بمركز دعم المرأة بحضور مساعد الأمين العام للمجلس ضوية العلوي أمس بمقر المجلس.وأكدت مديرة إدارة الاستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية د.دنيا أحمد القائم بأعمال مدير عام السياسات والتطوير أن برنامج الدعم المساند له دور رئيس في تطوير العاملين في مجال تقديم الخدمة الاجتماعية وإعطائهم جرعات تدريبية تمكنهم من زيادة مهاراتهم وإكسابهم خبرات جديدة تنمي وتطور قدراتهم، واستثمار ذلك بما سوف ينقله الموظف مما تحصل عليه من مهارات وقدرات تدريبية إلى بيئة العمل التي يعمل فيها. بما ينعكس على المؤسسة بالإيجاب.وأشارت إلى حرص المجلس على تنمية كوادره إضافة إلى الإيمان بأهمية إعداد الكوادر الوظيفية من مختلف الجهات في المملكة تفعيلاً لمبدأ الشراكة ولتطوير الخدمات المقدمة مما يصب في صالح تحقيق أثر استقرار الأسرة إضافة إلى مواكبة المستجدات الحديثة في الميدان الوظيفي، وبناء عليه تم إعطاء الأولوية لبرامج التدريب والتطوير، ورصد الميزانات لتحقيق الهدف المنشود منها، وتشجيع الموظفين للالتحاق بالدورات والبرامج التدريبية والحلقات وورش العمل.ونوهت بوضع الضوابط والأطر المنظمة لذلك. ويجمع المهتمون بإعداد الأخصائي الاجتماعي على ضرورة الإعداد المهني له باعتباره الممارس المهني للخدمة الاجتماعية، والواجهة الحقيقية لها والأداة التي تضع أهدافها ومبادئها موضع التنفيذ، وبقدر نجاحه في ذلك يكون نجاح المهنة وتقدمها، فإعداد الأخصائيين الاجتماعيين مهنياً يمثل العمود الفقري لممارسة الخدمة الاجتماعية لأنها تضطلع بممارسة الدور المهني وتقوم بالواجبات والمسؤوليات التي تتطلبها حركة التغيير ولا يتحقق ذلك إلا بالتدريب والتعليم المستمر فهو يمثل إحدى الركائز المهمة في تطوير أطر الممارسة لديهم.وأكدت خبيرة الإرشاد النفسي والأسري د.بنه بوزبون حرص المشاركين واجتهادهم خلال سلسلة الدورات التدريبية الطويلة التي كانت على مدار عام كامل، وبمعدل دورة تدريبية شهرياً وهذا ما يدل على حرصهم في الاستفادة لخدمة مواقعهم المختلفة في مركز الإرشاد الأسري.ونوهت بوزبون بحرص المجلس على توفير سبل الأمان والاستقرار للمرأة وصولاً إلى أسرة آمنة ومستقرة بعقد سلسلة من البرامج والدورات في مختلف المجالات لنشر المعرفة بحقوق المرأة واستقرارها الأسري.وتخلل الحفل تخريج المستفيدات من البرنامج والبالغ عددهم (124) من موظفي الأمانة العامة وخاصة مركز دعم المرأة، والأخصائيات الاجتماعيات في جميع المحافظات، ووزارات «الصحة»، «الداخلية»، «العدل»، «التنمية»، و»التربية».وتعد هذه الدورات التدريبية كأحد آليات تنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2013-2022) إذ تقوم على تنمية مهارات العاملين في مجال الأسرة وتعزيزها لما سيضطلع به من دور فاعلي لتحقيق الأهداف المستهدفة في الخطط التي تسعى لتعزيز الترابط الأسري، والذي يعتبر أحد الآثار الخمسة التي يسعى المجلس الأعلى للمرأة لتحقيقها ضمن الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية والمعتمد على مؤشرات وطنية وأخرى مستهدفة.وتخلل البرنامج ورش عمل في عدة موضوعات أبرزها مهارات لغة الجسد، ومهارات التواصل والاستماع، إلى جانب كيفية التعامل مع مشكلات الأطفال، والتعامل مع أزمات المراهقة، وأيضاً ورش عمل في إدارة الغضب، والاستماع لضحايا العنف من النساء، والاستماع إلى ضحايا العنف الجنسي والجسدي.جدير بالذكر، أن قسم الإرشاد والتوجيه بمركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة يختص بتقديم خدمات الإرشاد والتوجيه للطلبات التي ترد لمركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة، وتتقدم بطلب مساعدة للحصول على الإصلاح الزوجي والإرشاد الأسري والاجتماعي والنفسي والقانوني؛ وهي عملية مساعدة الأفراد لاكتشاف وتطوير قدراتهم التعليمية والمهنية والنفسية لتحقيق المستوى الأمثل من السعادة الشخصية والفائدة الاجتماعية. حيث تتركز عملية الإرشاد في القسم على إمداد المرأة والأسرة بالمعلومات المتنوعة والمناسبة التي تساعدها على فهم الذات ومبتغاها لمواجهة المشكلات والقدرة على اتخاذ القرارات، ويقوم القسم بدوره في إجراءات الصلح والتوفيق الزوجي وفي حال تعذر الصلح ولم تحل المشكلة بشكل ودي لأسباب مختلفة مما يصعب معه إكمال الحياة الزوجية يقوم القسم بتحويل الطلب إلى البحث القانوني حيث يبدي الرأي القانوني في المشكلة إما بإمكانية المساعدة القضائية أو الاعتذار.