كتبت - ريم الجودر:أكدت ندوة «الوطن» الاقتصادية، أن مشاركة الجمعيات المهنية في انتخابات الغرفة للدورة المقبلة من شأنها العمل على إنشاء تحالفات اقتصادية ما بين الجمعيات وتعزيز النقلة المحققة في القطاع التجاري بالمملكة من خلال الاندماج المرتقب في المصالح الاقتصادية كون الجمعيات المهنية تشكل نسبة عالية من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في البحرين ولها إسهامات واضحة في الاقتصاد الوطني.واتفق المشاركون في الندوة -التي شارك فيها كلاً من رئيس جميعة البحرين العقارية ناصر الأهلي، ورئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أحلام جناحي، إلى جانب رئيس جمعية المقاولين البحرينية إبراهيم يوسف- على أن العمل تحت مظلة صرح كبير مثل الغرفة يعتبر رافداً داعماً لمصالح التجار في مختلف القطاعات التى تشكلها الجمعيات المهنية.وأشاروا إلى أن القطاع الخاص أسهم خلال الأعوام الأخيرة في دعم اقتصاد المملكة بكافة الوسائل والسبل الممكنة، حيث عملت الغرفة بشكل جلي في الترويج الاقتصادي للمملكة من خلال الوفود التبادلية، ما عزز من تواجد المملكة على الساحة العالمية من جانب وزيادة معدلات النمو المرتقبة من جانب آخر.وفي ما يلي نص الندوة:«الوطن»: لكل مترشح خطط يرغب في تطبيقها حال وصوله.. فكيف التوجه بالنسبة لكم كجمعيات مهنية في حال الفوز؟* ناصر الأهلي: بالنسبة لنا في جمعية البحرين العقارية فإننا متواجدون في الغرفة منذ ما يقارب 12 عاماً من خلال لجنة العقار التي يرأسها حسن كمال التي كانت لها إسهاماتها الواضحة وعملت على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة.وفي هذا العام ارتأينا أن يكون لدينا ممثل في الغرفة، فإذا حالفنا النجاح في الانتخابات المرتقبة، فإن أبرز ملامح توجهاتنا هي التطوير والتغيير للأنظمة والتشريعات العقارية في ظل النقلة الاقتصادية المحققة على كافة الأصعدة في المملكة والتي تتطلب مزيداً من الجهد لخدمة قطاع شكل داعماً أساسياً للاقتصاد الوطني.وأضاف: «نتيجة لمشاركتنا في حوار التوافق الوطني فإننا نتطلع في انتخابات الغرفة إلى إكمال ما بدأناه ولكن على نطاق أوسع، حيث رسمنا توجهاتنا على هذا الأساس.*أحلام جناحي : نحن كجمعية سيدات أعمال نتطلع إلى مبدأ تكافؤ الفرص، حيث تقدمت 8 سيدات أعمال للترشح وبالتالي فإن تواجهاتنا تركز على تشجيع المرأه ودعم الكفاءات في هذا الجانب والتعريف على نطاق أوسع بالكفاءات الموجودة لدينا على نطاق أوسع والعمل على إيصالها لمواقع صنع القرار كونها تمتلك آراء سديدة تصب في الصالح العام للاقتصاد.*إبراهيم يوسف: يشكل قطاع المقاولات عنصراً مهماً في التنمية المستدامة للمملكة كون الجهات المعنية تولى أعمال البنية التحتية اهتماماً كبيراً وبالتالي ومن خلال ترشحنا كجمعية في انتخابات الغرفة، فإننا نتطلع إلى المحافظة على قطاع المقاولات واستقطاب المزيد من العاملين في هذا القطاع للجمعية للاستفادة من الخدمات المقدمة للمقاولين من العديد من الجهات مثل «تمكين».«الوطن»: ومن وجهة نظركم ما هي الإضافة المتوقعة من قبلكم حال نجاحكم في الانتخابات؟* إبراهيم يوسف: لا يخفى على أحد أن الانتخابات المرتقبة أعطت العملية طابع جديد وهو التنافس ما بين المترشحين، فالكل يأمل أن يصل ويخدم القطاع الذي ينتمي إليه وبالتالي فإننا كجمعية المقاولين وفي حال وصولنا إلى مجلس إدارة الغرفة، فإننا سنعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه المقاولين في مجال عملهم ومن ثم إيصال أصواتهم للجهات المعنية وتطوير القوانين التي تصب في صالح قطاع المقاولات من جانب آخر كون الغرفة هي الأم الحاضنة للجميع.*أحلام جناحي: جاهدت سيدة الأعمال في سبيل إبراز قدراتها في المجال الاقتصادي وبالتالي فإننا، ومع وصولنا لمجلس إدارة الغرفة، فإننا سنعمل على تطوير المرأة البحرينية العاملة والارتقاء بها في مختلف مجالات العمل، ما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.«الوطن»: من وجهة نظركم كجمعيات مهنية مترشحة ما أبرز التحديات التي تواجهكم خلال المرحلة المقبلة؟* ناصر الأهلي: في اعتقادي أن التحدي الأكبر هو الوصول إلى مجلس إدارة «الغرفة» في ظل الكم الهائل من المترشحين واستقطاب العقاريين غير المنضمين للغرفة أو لجمعية البحرين العقارية حيث يوجد في البحرين 1500 مكتب عقاري والمنضمين منهم للجمعية جزء لا يتجزأ، وبالتالي فإن التحدي الأكبر خلال المرحلة المقبلة هو التعريف بثقافة العقار وأهمية تواجد العقاري في الغرفة والجمعية لما لهم من تأثير في دعم مصالح العقاريين. *أحلام جناحي: أرى أن التحدي الأكبر بالنسبة لجمعية سيدات الأعمال يكمن الوصول لمجلس الإدارة وإثبات الذات من قبل سيدة الأعمال والتأكيد على الدور الريادي للمرأة في المجال الاقتصادي ومن ثم إيجاد نظام لدعم الجمعيات في مجال عملها، إلى جانب العمل على وضع استراتيجية تدعم القطاع الخاص وتستقطب كافة التجار تحت مظلة الغرفة التي تعتبر المحور الرئيس للقطاع الخاص.«الوطن»: كونكم كجمعيات تريدون العمل المشترك تحت مظلة الغرفة فهل يعني هذا أننا على أبواب تحالفات مرتقبة بين الجمعيات المهنية؟* ناصر الأهلي: من المهم خلال المرحلة المقبلة أن نبتعد في كجمعيات مهنية وفي حالة وصولنا إلى مجلس إدارة الغرفة عن أية تجاذبات سياسية كانت أثرت في مرحلة من المراحل على سير أعمال الغرفة سابقاً، أتوقع أن تكون في المرحلة المقبلة اتحاد في مجالات العمل ما بين الجمعيات، وبالتالي سنصل إلى التحالفات التي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني بحيث تكون الغرفة كتلة واحدة تشكل القطاع التجاري الخاص في المملكة.«الوطن»: سادت الدورات السابقة من انتخابات الغرفة تحفظات على موضوع التوكيلات فكيف ترون التوجه حالياً مع انتهاء التوكيلات؟* إبراهيم يوسف: بدأت عملية انتهاء التوكيلات مع إقرار الجمعية العمومية وتم بعدها تشكيل لجنة التوكيلات..أعتقد أن هذا القرار الذي تم اتخاذه من القرارات المهمة التي خرجت بها اللجنة ويصب في مصلحة العملية الانتخابية كونه زاد الثقة في عملية الاقتراع التي ستتم.* ناصر الأهلي: تمت عملية مناقشة أمر التوكيلات منذ أكثر من دورتين ولم يتم التصويت على عملية إلغائها إلا مؤخراً كونها أضرت بالعملية الانتخابية خلال الدورات السابقة، ومن الملاحظ خلال الدورة الحالية مع انتهاء التوكيلات ارتفاع عدد المترشحين وارى أن ذلك ظاهره صحية.*أحلام جناحي: موضوع إنهاء التوكيلات يعبر عن الديمقراطية وإثبات للكفاءة وبالتالي فإنه مع إنهاء التوكيلات في دورة الاقتراع الحالية فسيكون الحيز أكبر لإثبات الكفاءة سواء من المرأة أو الرجل وبالتالي فإن المرحلة المقبلة ستتطلب المزيد من الجهود من كل الأطراف تحقيقاً للصالح العام.«الوطن»: لكل مرحلة متطلبات.. ما هو الدور المنوط بالجمعيات المهنية خلال المرحلة المقبلة من حيث مساهمتها بعملية التنمية؟* ناصر الأهلي: بالنسبة لنا كجمعية البحرين العقارية حاولنا استقطاب المزيد من العقاريين للانضمام للجمعية وبالتالي أعتقد أن المرحلة المقبلة ستتطلب منا كجمعية التعريف بأهمية انضمام العقاريين للغرفة وزيادة ثقافتهم في هذا الجانب، فبالنظر إلى السجلات الموجودة فإنها تصل إلى أكثر من 70 ألف سجل في حين المسجلين في الغرفة لا يتجاوز 18 ألف سجل وبالتالي فإن هذا التوجه أبرز الأدوار المنوطة بنا كعقاريين.*إبراهيم يوسف: ساهمت جمعية المقاولين البحرينية في العديد من الأنشطة خلال الفترات السابقة دعماً لقطاع المقاولات والمقاولين بالمملكة في ظل الركود الكبير الذي عايشه القطاع خلال مراحل سابقة وبالتالي فإننا كجمعية مقاولين فإن أبرز دور سنركز عليه خلال الفترة المقبلة مضاعفة دعم المقاولين وتذليل الصعوبات التي تواجههم في مجالات عملهم.* أحلام جناحي: بالنسبة لنا فإننا سنعمل خلال المرحلة المقبلة وفي حالة وصولنا لمجلس إدارة الغرفة على إبراز قدرات المرأة في مجالات العمل المختلفة والتأكيد على دورها الريادي في التنمية الاقتصادية المستدامة.
تحالفات اقتصادية مرتقبة بين الجمعيات المهنية بانتخابات «الغرفة»
09 ديسمبر 2013