رفض النائب جواد بوحسين المساس بالمقدسات والنيل من الصحابة والخلفاء الراشدين، أثناء حديثه في جلسة النواب أمس حول قضية الطالب عمر، وطالب بإجراء تحقيق في قضية مدرسة النور، وتطبيق أشد العقوبات على المعلمة إذا ثبتت إهانتها لعمر. وشهدت الجلسة ملاسنات حادة بين رئيس المجلس والنائب جاسم السعيدي على خلفية منع الأخير من التحدث في موضوع إهانة المعلمة، إضافة إلى انسحاب النائب عبد الحليم مراد لنفس السبب، وهدد النائب حسن الدوسري باستجواب وزير التربية في حال لم تقم الوزارة بإجراءات رادعة ضد المعلمة.ووصف النائب محمد العمادي تصرف المعلمة تجاه الطالب عمر بالمهين، معبراً عن رفضه لمثل هذا التعامل بحق الطفولة البريئة، ودعا لمعاقبة المعلمة التي وصفها بـ«الذئبة البشرية” بأشد العقوبة وفصلها، ومحاسبة المتسترين عليها، لأجل حفظ السلم الأهلي، وحتى تكون عبرة لغيرها. ووصف وزير العدل الشيخ خالد بن علي قضية التلميذ "عمر” بـ الحالة الفردية التي يجب عدم تضخيمها وتحويل الأمر إلى قضية طائفية، ودعا إلى ابتعاد النواب عن موضوع لايزال تحت التحقيق، وقال: إن الطعن في مؤسسات قضائية غير صحيح، وإن التحقيق جار في الموضوع، وثمن كلمة النائب جواد بوحسين.وأكد وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب عبد العزيز الفاضل أن وزارة التربية مهتمة جداً بالموضوع وتقوم بإجراءاتها اللازمة لمعالجة القضية.وشهدت جلسة أمس انسحاب النائب عبد الحليم مراد في وقت مبكر احتجاجاً على عدم إعطائه فرصة للتحدث في قضية الطفل "عمر”. تلاه انسحاب النائب جاسم السعيدي، حين طلب الكلام أثناء مناقشة مشروع قانون إنشاء صندوق لدعم الصيادين، وحاول الحديث في قضية الطفل "عمر”، قبل أن يقاطعه الظهراني بالقول: عليك فقط أن تتكلم في الموضوع(…) إما أن تستجب أو نقاطعك، وقال: "لا يحق لك أن تمنع الجميع الكلام، فهذا ما أخرج مراد من قبل، واسمي موجود من الصبح”، فأجاب الظهراني: "دعنا من السوالف”. ثم انسحب السعيدي من الجلسة ممتعضاً من منعه من الكلام، وقال: "هذا المجلس ليس لنا، ولا نقبل أن تحرمنا من الكلام”.ورفض الظهراني التهمة مؤكداً أن المجلس لكل البحرينيين وهناك لائحة داخلية تحكمه، وتدار الجلسة حسب تلك اللائحة، وقال: من يريد أن يتكلم خارج جدول الأعمال فعليه اتباع الطرق الصحيحة، بأن يكتب رسالة موقعة من 3 نواب لتضاف إلى ما يستجد في آخر الجلسة”، وأضاف: "لا نريد أن نفتح الباب على مصراعيه على حساب جدول الأعمال، لو أحسست في نفسي شيئاً من التمييز لقدمت استقالتي لجلالة الملك”.