أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن دول مجلس التعاون تمتلك القوة الاقتصادية والسياسية التي تجعلها مؤثرة في القرار العالمي، وبالاتحاد الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين ستكون أكثر تأثيراً وأشد منعة للتصدي للكم الكبير من التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تحيط بدول المنطقة.وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس عدداً من رجال الدين والأعمال والصحافة والإعلام وجموعاً من المواطنين، إن تفعيل الشراكة بين دول مجلس التعاون تحت مظلة الاتحاد الخليجي يمثل تطلعاً لتحقيق المصلحة المشتركة، فالاتحاد حلم راود المواطن وإن الإسراع في الارتقاء بالتعاون الخليجي إلى الاتحاد هو ما يلبي طموحاتنا حكومات وشعوباً، مضيفاً أن القمة الخليجية تنعقد في ظروف ومعطيات وتحولات إقليمية وعربية ودولية غاية في الأهمية وتحديات بالغة التعقيد.وأكد سموه أن دول مجلس التعاون تشكل كياناً اقتصادياً مؤثراً وأن تفعيل مشروع الاتحاد الخليجي سيزيدها قوة على قوة تخدم شعوبها وتحافظ على مسيرتها التنموية وحراكها التطويري.وأشار سموه، خلال اللقاء الذي درج عليه سموه للالتقاء بالمواطنين بشكل مباشر والتعرف عن كثب على احتياجاتهم وتبادل الأحاديث معهم بشأن كل أمر يتعلق بالمسيرة الوطنية، إلى أن «شعوب دول مجلس التعاون تترقب بشغف نتائج القمة الخليجية التي ستعقد في دولة الكويت الشقيقة، والجميع على ثقة بأن حرص القادة على مصلحة دول مجلس التعاون لا يقل أبداً عن حرص شعوبها»، وقال سموه «لانرى في الاتحاد أي هاجس ويمكن تجاوز أي أمر إذا ما نظرنا إلى الفوائد الجمة التي ستعود على الدول والشعوب الخليجية من هذا الاتحاد».وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، فقد أشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن التحولات والتغيرات التي استجدت إقليمياً ودولياً وعالمياً بشأن التعاطي مع بعض القضايا يجب أن يتشكل معها تفاهم مشترك على الصعيدين الخليجي والعربي والعمل على توظيفها من أحل خدمة القضايا التي تهم دول مجلس التعاون والدول العربية الأخرى.وفي سياق آخر، أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالحس الوطني الذي يعكسه الفنانون والإعلاميون والكتاب في أعمالهم وأعمدتهم، ولها منا كل التقدير والاعتزاز لدورها الوطني وأهميتها في تشكيل الرأي العام، لافتاً سموه إلى ضرورة أن يكون للثقافة والفن والصحافة دوراً محورياً في إبراز الواقع المزدهر الذي تعيشه مملكة البحرين في كافة مجالات الحياة.