قدمت وزارة الثّقافة في مهرجان «شكراً بحرين»، الذي نظمته الجاليات المقيمة والزّائرة للمملكة عبر اتحاد جمعية البحرين للمغتربين، أقيم الجمعة الماضي بإستاد البحرين الوطنيّ، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، نتاجها الثقافي والسياحي من خلال العديد من النشرات والمطبوعات التي تعرّف القادمين بأهم الملامح الجمالية والجواذب السياحية في المملكة، كما قدّمت في جناحها الخاصّ عدداً من منشوراتها التي تروّج للعمران المحليّ وتشيع أفكارها للمنامة عاصمة السياحة العربية 2013، وملامح المنامة التاريخية والحضارية. واستعرض الجناح عبر بعض المقاطع الفيليمية القصيرة، توثيقاً تاريخياً لأهمّ المواقع الأثرية البحرينية، وأنماط حياة الإنسان البحرينيّ القديم.وشهد مهرجان «شكراً بحرين» لفتة جماعية جميلة، تعرب من خلالها كلّ الجاليات من مختلف دول العالم عن امتنانها وتقديرها للمنامة، أرض السلام، بمشاركة واسعة من وزارات الدّولة، السفارات والقنصليات، الجمعيات والأندية وغيرها من الجهات.وكانت الموسيقى الشعبية والسماعيات الفنية المحلية حاضرة مع فرقة محمد بن فارس للفنون الشّعبيّة التي قدّمت عدداً من الوصلات الغنائية مستحضرة أغنيات الزّمن البحريني الأصيل، ومستلهمة إيقاعات البحارة والأغنيات الشعبية الوطنية. وجسدت الفرقة اختزالاً مكثفاً للصوتيات البحرينية ومعالجات فنية عرّفت المستمعين بالمكتسبات الغنائية واللحنية البحرينية.يشار إلى أن مهرجان «شكراً بحرين» يمثل فرصة للمقيمين والزوّار لإبراز ثقافة بلدانهم وموروثاتهم سواء من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة الفلكلورية أو من خلال الأزياء الشعبية والملامح العامة. ويمثل اللقاء فرصة لكلّ الجهات الوطنية بمختلف توجهاتها واشتغالاتها من أجل الترويج للنماذج الثقافية والتعليمية والتجارية والسياحية المتوافرة في تلك البلدان. ويجسد شعار هذا العام «شكراً بحرين» تعبيراً عن التقارب الحميم الذي تصنعه المنامة، في انعكاس لثقافة المجتمع البحرينيّ التي تستند على مبادئ التسامح والتعايش والانصهار ما بين مختلف الجماعـات.