قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن القمة الخليجية في الكويت ستتخذ قرارات تكون مصدر قوة وعزة ومنعة، تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة، بما يهيئ ظروف تحقيق التكامل والاتحاد الخليجي، لتثبيت الأمن الجماعي المشترك، وحماية مصالح دول الخليج العربي ومكتسباتها، وحفظ سيادة دوله وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأضاف عاهل البلاد المفدى، في تصريح أدلى به لدى وصوله على رأس وفد إلى الكويت أمس للمشاركة بأعمال الدورة 34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن قمة الكويت «تعقد في ظروف بالغة الدقة تتطلب التمعن كثيراً في مسيرتنا الخيرة التي بدأناها منذ أكثر من ثلاثة عقود»، مشيراً إلى أن «حكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس النافذة وبصيرتهم الثاقبة حصنت دولنا وحمتها وحافظت على مكتسباتها واستقرارها وأمنها». وأعرب جلالة الملك عن أمله بـ»اتخاذ القرارات المهمة والناجعة لكل الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة، وتتضمن تعزيز التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات، وترسيخ التعاون الدفاعي والعسكري بين دول المجلس لكل ما فيه خير دول المجلس ومواطنيها، والتأكيد على أهمية هذا الجانب نظراً لأهميته في تعزيز واستقرار أمن المنطقة».وأكد جلالته أن «مجلس التعاون سيواصل مسيرته الناجحة في التعامل مع التحديات الكبيرة برفع درجة التكاتف والتضامن والتكامل وبالعمل على بناء علاقات متوازنة مع دول العالم، أساسها الثقة المتبادلة والشراكة الحقيقية، بما يمكنه من مواجهة تحديات المستقبل بإرادة أكثر صدقاً في الالتزام، وآليات أكثر فاعلية في التنفيذ، وموقف موحد أمام التحديات الكبرى التي تواجه دول المجلس». وشدد العاهل المفدى على أن «قمة الكويت ستضيف بلا أدنى شك لبنة مباركة في بناء هذا صرح التعاون الشامخ لتحقيق آمال وتطلعات مواطني دول الخليج بالتكامل الاقتصادي والدفاعي والأمني، تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة، بما يهيئ الظروف اللازمة لتحقيق التكامل والاتحاد المنشود في كيان خليجي واحد يحقق الخير ويدفع الشر، ويثبت أمننا الجماعي المشترك ويحمي مصالحنا ومكتسباتنا ويحافظ على سيادة دولنا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد بدولة الكويت، ود. عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والوزراء وسفير مملكة البحرين في الكويت وسفير دولة الكويت لدى المملكة وكبار المسؤولين الكويتيين من مدنيين وعسكريين. وتشكلت بعثة الشرف برئاسة الشيخ خالد الجراح الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.رافقت جلالة الملك المفدى السلامة في الحل والترحالوفيما يلي نص تصريح العاهل المفدى:يطيب لنا ونحن نجتمع في بلدنا الثاني دولة الكويت الشقيقة أن نعبر بداية عن بالغ الشكر والتقدير والاعتزاز لصاحب السمو الأخ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون وشعبه الشقيق وحكومته بما شملونا من عناية ورعاية ولما لمسناه من مشاعر أخوية فياضة، وعلى ما يوليه سموه لهذه القمة من اهتمام ورعاية لإنجاح أعمالها، والتي ستخرج – بإذن الله تعالى – بقرارات تكون مصدر قوة وعزة ومنعة لدول مجلس التعاون والأمتين العربية والإسلامية. كما نود أن نبدي خالص الشكر والتقدير لإخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس المجتمعين في هذه الأرض الطيبة ومشاركتهم في هذا اللقاء التاريخي الذي ينعقد في ظروف بالغة الدقة تتطلب منا التمعن كثيراً في مسيرتنا الخيرة التي بدأناها منذ أكثر من ثلاثة عقود، مؤكدين ثقتنا الكبيرة بأن حكمة أصحاب الجلالة والسمو أخواننا من قادة دول المجلس النافذة وبصيرتهم الثاقبة حصنت دولنا وحمتها وحافظت على مكتسباتها واستقرارها وأمنها . إننا نتطلع لاتخاذ القرارات الهامة والناجعة لكل الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة والتي تتضمن تعزيز التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات إضافة إلى تعزيز وترسيخ التعاون الدفاعي والعسكري بين دول المجلس لكل ما فيه خير دول المجلس ومواطنيها الأشقاء والتأكيد على أهمية هذا الجانب نظراً لأهميته في تعزيز واستقرار أمن المنطقة، مؤكدين في هذا الصدد بأن مجلس التعاون سيواصل مسيرته الناجحة في التعامل مع التحديات الكبيرة برفع درجة التكاتف والتضامن والتكامل وبالعمل على بناء علاقات متوازنة مع دول العالم، أساسها الثقة المتبادلة والشراكة الحقيقية، بما يمكنه من مواجهة تحديات المستقبل بإرادة أكثر صدقاً في الالتزام، وآليات أكثر فاعلية في التنفيذ، وموقف موحد أمام التحديات الكبرى التي تواجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ولا يفوتنا كذلك أن نشيد بقمة الكويت التي تجمعنا اليوم على طريق البناء والتنمية والإعمار ، والتي ينظر إليها مواطنونا من منظور الخير المشترك، والتي ستضيف بلا أدنى شك لبنة مباركة في بناء هذا الصرح الشامخ لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم بالتكامل الاقتصادي والدفاعي والأمني، تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة، بما يهيئ الظروف اللازمة لتحقيق التكامل والاتحاد المنشود في كيان خليجي واحد يحقق الخير ويدفع الشر إن شاء الله، ويثبت أمننا الجماعي المشترك ويحمي مصالحنا ومكتسباتنا ويحافظ على سيادة دولنا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.نسأل الله أن يوفقنا لما فيه خير ورفاهية شعوبنا وأمن دولنا واستقرارها.