لقيت تصريحات سمو رئيس الوزراء لوكالة الأنباء الكويتية قبيل انعقاد القمة الخليجية، صدىً إعلامياً واسعاً على المستويات الخليجية والعربية والدولية، واعتبرتها وسائل الإعلام قوية وصريحة في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات تستوجب من دول الخليج العربية التعامل ومعها والسعي الجاد نحو الاتحاد. وطغى خبر تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لـ»كونا» قبيل القمة الخليجية في الكويت، على اهتمامات وكالات الأنباء الخليجية والعربية والصحف اليومية والإلكترونية.وأبرزت صحيفتا الحياة والشرق الأوسط اللندنيتان الخبر على صفحاتهما الأولى، ونوهت الصحيفتان -اللتان تحظيان طبقاً لبحوث علمية عديدة بأكثر نسبة متابعة بين الصحف العربية- إلى تصريح سمو رئيس الوزراء بأن المتغيرات العالمية تجعل من دعوة خادم الحرمين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الاتحاد الخليجي مطلباً ملحاً، وتأكيد سموه أن المرحلة المقبلة تتطلب تحقيق مزيد من المكتسبات للمواطن الخليجي في مختلف المجالات ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم.وقدمت الصحف السعودية والكويتية جميعها تصريحات سمو رئيس الوزراء في إجماع على أهميتها ودلالة توقيتها، فأشارت عكاظ واليوم السعوديتان في عناوينها إلى تشديد سموه على أن الانتقال إلى الاتحاد ملاذ آمن لأبناء الخليج، وأن الظروف لا تحتمل أي تحفظ أو جمود أو تردد في المواقف.ونوهت عكاظ إلى قول سموه إن شعوب دول المجلس تأمل في يوم تصبح فيه الوحدة الخليجية واقعاً معاشاً، لاسيما أنها تعد أحد المطالب المعلنة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981 وحتى اليوم.ولفتت صحيفة الرياض السعودية إلى دعوة سموه إلى التوجه بخطاب إعلامي حديث يحض على الاتحاد ويشرح أهميته ويتجاوز كل ما هو قديم في الطرح والأسلوب، ما يتطلب كسر أي جمود للخطاب ليتواءم مع متطلبات المرحلة.وأبرزت صحيفة الكويتية والوطن الكويتيتان تشديد سموه على ضرورة وجود وعي جماعي جاد للوضع يواكبه تطور وتجديد في قضايا تهم المجتمعات الخليجية والنأي بها عن الوهن والتشتت، وأن يكون لنا قوة نوعية اقتصادية وسياسية مؤطرة تؤمن الاستقرار وتقف بوجه أي صدمات يفتعلها العالم المعاصر الرامي إلى تفتيت وتجزئه الكيانات القائمة.وأشارت القبس والوطن الكويتيتان واليوم السعودية إلى تأكيدات سموه أن القمة الخليجية الـ34 تنعقد برئاسة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبمشاركة قادة دول المجلس، تأتي في ظل متغيرات تحتم التعامل بطرق غير تقليدية مع الواقع الجديد الذي تتشكل ملامحه في المنطقة والعديد من أقاليم العالم، ونوهت إلى إشادته بجهود أمير الكويت في احتضان العمل الخليجي المشترك ودعمه وتوجيهه نحو ما يعزز روابط الوحدة والتكامل.وقدمت الأنباء الكويتية والشرق الأوسط وموقع محيط، تشديد سموه على ضرورة أن تتصدر دعوة خادم الحرمين الشريفين للاتحاد الخليجي وآليات تحقيقها أولويات البحث في القمة، لتكون القرارات تدفع بهذه المبادرة إلى حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن. وأظهرت قوله إن الكل يتجهون الآن إلى الوحدة، بالاستئناس بالكثير من النماذج الناجحة إقليمياً ودولياً، ومن بينها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، فضلاً عن تجارب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وغيرها من نماذج في كثير من أقاليم العالم.ونبه موقع «الوطن العربي»، إلى تأكيد سمو رئيس الوزراء أن شعوب دول المجلس تتطلع إلى قرارات يتخذها قادة دول المجلس في قمة الكويت يتلمسون من خلالها تطلعاتهم في غد أكثر إشراقاً، ومستقبل يحمل الخير لكل الدول الأعضاء في مجلس التعاون.وأبرزت عدد من المواقع الإلكترونية العربية ومنها مواقع «أرقام» و»مباشر» و»المسائية» وجنوبية» تصريحات سمو رئيس الوزراء وتشديده على أن التعاون الحالي بين دول المجلس لا يرقى لمستوى الطموح المنشود من الناحيتين السياسية والاقتصادية.ونقلت هذه المواقع من تصريحات سموه قوله إن «إقرار الاتحاد الخليجي هو من يؤطر كل هذه المسائل بما يلبي تطلعات شعوب دول المجلس»، وتأكيده رداً على سؤال حول أوضاع المنطقة وأهمية تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، أن دول المنطقة هي المعنية بالمقام الأول بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، من أجل الانطلاق نحو تنفيذ الخطط التنموية.وأظهرت تأكيدات سموه أن التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين الدول والتمسك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، هي مبادئ ثابتة في العلاقات الدولية بين مختلف دول العالم، والالتزام بها في منطقة الخليج العربي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، ما يؤدي إلى ازدهار دول المنطقة بعيداً عن الصراعات والحروب.واهتمت المواقع الإخبارية بدعوات سموه لدول المنطقة إلى أن يكون شعارها «لا للصراعات ونعم للتنمية»، وقوله «حان الوقت كي تهدأ المنطقة الحيوية من العالم، وأن يرفع الآخرون أياديهم عنها، وأن تكون المصلحة المشتركة هي العنوان الرئيس للمرحلة المقبلة».وأبرز كل من «اتحاد وكالات الأنباء العربية» ووكالة الأنباء الإسلامية الدولية «إينا» حديث سموه وتأكيده أن المرحلة الحالية وصلت للذروة في التفكك والتشرذم العربي وهناك بعض الملفات مازالت عالقة، وأن الأمن والاستقرار في المنطقة تمثلان ركيزة أساسية في ظل زمن التحولات الرامية إلى إعادة رسم وصياغة الدول والأنظمة وإحداث خلل فيها، ما يوجب أن تكون السياسة الخليجية أكثر وضوحاً في إحداث تغيير تريده لا ما يريده الغير، إضافة إلى تشديد سموه على أن انتقال دول المجلس من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد أصبح مطلباً ملحاً في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضى. واهتم موقع «شبكة الإعلام العربية» بما جاء في حديث سموه، وتأكيده أن دول مجلس التعاون عليها في هذه المرحلة أن ترتب فيما بينها ومن منظور جماعي تنفذ به إلى جوهر المستقبل وتأمين الحياة للأجيال المقبلة، ليس على الصعيد الاقتصادي فحسب بل على الصعد كلها.وأشارت كل من «القدس العربي» ومجلة «الوطن العربي» و»مجلة الجزيرة العربية» وجريدة «رأي اليوم»، و»العرب اليوم» إلى حديث سموه لوكالة الأنباء الكويتية، وتأكيده أن الاتحاد هو القوة في ظل الأوضاع والتطورات الإقليمية والعالمية.
اهتمام إعلامي واسع برسائل رئيس الوزراء للقمة الخليجية
11 ديسمبر 2013