كتب ـ أحمد الجناحي:انتزع العرض البحريني «عندما يبتسم المطر» جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان المسرح الخليجي الثالث للمعوقين، ونال العرض أيضاً جائزة أفضل سينوغرافيا، وجائزة الفرقة الاستعراضية.فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل لسالم القطان عن دوره بالمسرحية الكويتية «مبروك عليكم.. أنا»، وجائزة أفضل ممثل دور أول لمبارك العجمي من الكويت عن المسرحية ذاتها، وحاز عماد الشنفري من سلطنة عمان جائزة أفضل إخراج عن مسرحية «أوراق مكشوفة»، وعنها نالت أمل النويري جائزة أفضل ممثلة من غير ذوي الإعاقة.وفاز خالد الخميس من السعودية بجائزة أفضل نص مسرحي عن «الحبل»، بينما كانت جائزة أفضل ممثلة دور ثاني من نصيب الفنانة إيمان الرجامي من اليمن عن دورها بعرض «حصاد العمر»، وذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثاني للفنان محمد الشرعبي عن دوره بالمسرحية ذاتها، ونال نفس الجائزة الفنان القطري أحمد الكبيسي عن «الحياة حلوة»، ونال ممثلو «البراحة» من الإمارات جائزة أفضل أداء جماعي.وعدت وزيرة التنمية الاجتماعية راعية المهرجان د.فاطمة البلوشي في حفل توزيع الجوائز أمس، المهرجان تجربة رائدة في مسيرة العمل الاجتماعي الخليجي المشترك، في إطار الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة، عبر العمل على اكتشاف طاقاتهم ومواهبهم الثقافية والفنية وصقلهم ومنحهم الفرص للتعبير عنها من خلال خشبة المسرح.وقالت إن وقوف جميع الدول المشاركة ودعمهم للمهرجان، جعل منه حدثاً اجتماعياً وثقافياً معبراً، بمشاركة فاعلة من الأشخاص ذوي الإعاقة كما عكسته النصوص المسرحية المتنوعة والثرية المقدمة، وترجمتها من خلال إيقاع حركة الممثلين على المسرح، وندوات تطبيقية شكلت إضافة ثقافية وفنية ونقدية للأعمال المسرحية وتقييمها، إضافة إلى حضور عدد من الفنانين المسرحيين والتلفزيونيين والناقدين الخليجيين دعماً ومساندة معنوية كبيرة ساهمت في إنجاح الحدث، وتعزيز ثقة المشاركين في هذه الأعمال المسرحية بأنفسهم وبمواهبهم وطاقاتهم. من جانبه أوصى مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون عقيل الجاسم، بعرض المسرحيات المشاركة بالمهرجان على القنوات التلفزيونية الخليجية واليمنية، وقال «كنا فخورين وأنتم تشاهدون العروض المسرحية المقدمة طوال فترة المهرجان، وسعادتنا غامرة بمستوى فنانينا وما أظهروه من حس إبداعي في كافة العروض المقدمة رغم التحديات والصعوبات».وأوصت لجنة التحكيم المكونة من رئيسها الفنان البحريني عبدالله ملك، وكاملة الهنائي من سلطنة عمان، وسميرة بارودي من لبنان، ونرجس عباد من اليمن، ود.جمال ياقوت من مصر، بضرورة الاستفادة من آراء لجان التحكيم السابقة، ووضع آلية ومعايير للنصوص المسرحية المشاركة وقضية العناصر المسرحية لضمان تحقيق الجودة العالية، وعدم التساهل في التعامل مع الفعالية.وحثت اللجنة على تحديد 10 جوائز لمهرجانات مقبلة دون تحديد مسميات الجوائز، بحيث تكون باسم جائزة التميز للمهرجان، وتعطى للمميزين بالمهرجان بغض النظر عن نوع العمل المقدم، سواء كان بالتمثيل أو الإخراج أو التأليف أو بقية العناصر المكونة للمسرح.ودعت إلى تنظيم ورش عمل مسرحية لرفع القدرات الفنية وصقل مواهب ذوي الإعاقة، والبحث عن مواهب ذوي الإعاقة من الصغر في كافة مجالات المسرح، والعمل على تبنيها مادياً ومعنوياً من الجهات المعنية بالخليج واليمن، لمواصلة الدراسة في الجامعات والمراكز الفنية.واقترحت اللجنة أن يستضيف المهرجان عرضاً أجنبياً أو عربياً، وتوفير أغلب عناصره من ذوي الإعاقة لمزيد من التعارف على التجارب الدولية، واكتشاف آليات مغايرة للتعامل مع ذوي الإعاقة.وأوصت بدعوة العاملين بالحقل الفني من منتجين ومخرجي دراما، لتسليط الضوء على الموهوبين من ذوي الإعاقة لممارسة الدراما الاحترافية.وتضمن حفل الختام أوبريت استعراضي غنائي بعنوان «نحبك خليجنا» من تأليف محمد علي، غناء وألحان فيصل الأنصاري، تنفيذ وتوزيع سالم الجارح، تصميم الرقصات إسماعيل مراد، وبمشاركة فرقة إسماعيل الشعبية، وإخراج محمود إسماعيل.وقدم الأوبريت على هيئة استعراض شعبي بين مجموعة أطفال يرتدون الملابس الشعبية، وشارك في اللوحة 7 أطفال من مركز شيخان للتخاطب الشامل للصم، حيث مثلوا بلباسهم الدول السبع المشاركة بالمهرجان.