الكويت – وليد صبري:أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني «استمرار المشاورات بين دول المجلس بشأن الانتقال إلى مرحلة الاتحاد»، مشددين على ضرورة الارتقاء بالتعاون العسكري حالياً ومستقبلاً لمواجهة التحديات. وقال الشيخ صباح الخالد خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الزياني في ختام أعمال الدورة الـ 34 للمجلس الأعلى لدول الخليج العربية إن «قمة الكويت صدر عنها مؤشران مهمان في مسيرة العمل الخليجي المشترك تمثل الأول في المشاركة الشعبية متمثلة في مشاركة رئيس اتحاد مجالس الشورى والنواب والوطني لدول مجلس التعاون في حين تمثل الآخر بالشباب ودورهم والاستفادة منهم والاستماع إلى آرائهم».وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم مؤخراً في جنيف والترحيب الخليجي بالسياسة الإيرانية الجديدة، قال الشيخ صباح الخالد إن «القيادة الإيرانية الجديدة أعطت مؤشرات إيجابية»، إلا أنه شدد على «وجوب طمأنة إيران شعوب الخليج وتنفيذ الاتفاق التمهيدي للملف النووي الإيراني وتجربة ما سيتم تطبيقه على أرض الواقع». وأضاف أن «دول المجلس لم تطلب من دول (5+1) المشاركة في المفاوضات الجارية حول ملف إيران النووي مع متابعتنا لهذا الملف مع أصدقائنا وحلفائنا». وحول مؤتمر «جنيف 2» للسلام حول سوريا، شدد على «أهمية إنجاح الاجتماع»، مشيراً إلى أن «دول المجلس تسير في مسارين في الأزمة السورية الأول إنساني والآخر سياسي». وبشأن اقتراح الجربا إنشاء صندوق خليجي لدعم سوريا قال الشيخ صباح الخالد إن «دول العالم تعرف ما قدمته وما تقدمه دول المجلس للأشقاء في سوريا من مساعدات للسورين في الداخل والخارج». وأوضح أن مؤتمر «جنيف 2» سيكون تكملة لـ»جنيف 1» لتحقيق الوصول إلى سلطة انتقالية بكامل الصلاحية لإدارة سوريا حتى نصل بالبلاد إلى حل سلمى يجنبه المزيد من الدماء والدمار». وبشأن الأوضاع في مصر، أكد الشيخ صباح الخالد «عدم وجود أي تباين بين دول المجلس حول دعم مصر والتي اعتمدت في بيانها الختامي دعمها اقتصادياً»، مؤكداً «الاتفاق الخليجي التام حول مصر». وبشأن العلاقات بين تركيا ودول مجلس التعاون، أكد الشيخ صباح الخالد «أهمية تركيا لدول المجلس والتوجه الاستراتيجي للعمل معها» مضيفاً أن «من حق مواطني مجلس التعاون بالتملك العقاري في تركيا وحجم السياحة الخليجية إلى تركيا توضح بجلاء حجم ومتانة العلاقات الخليجية التركية». من جانبه، أكد الزياني أن «قادة دول المجلس أمروا باستمرار التشاور وإعداد الدراسات والتنسيق الدقيق للوصول إلى مرحلة الاتحاد»، مشيراً إلى أن «القادة أمروا بالاستماع إلى الشباب وتوفير البيئة المناسبة لهم حتى يتميزوا». ودعا الزياني إلى «التواصل مع الأدباء والإعلاميين»، مطالباً إياهم «بالعمل معاً من أجل شرح وتوضيح القرارات التي يتخذها قادة دول المجلس وتسليط الضوء عليها وتوضيح مدى أهميتها للمواطن الخليجي». ورداً على سؤال لـ «الوطن» بشأن موقف دول الخليج من الأحداث في مصر، ودعم الحكومة الانتقالية، أوضح الزياني أن «كل مصري يدرك أهمية مصر بالنسبة لدول الخليج»، مشدداً على «الدعم الخليجي الكامل لمصر وعدم التخلي عنها».