قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال فعاليات المؤتمر الدولي» إعادة النظر في طريقة العروض المتحفية»، المنعقد بمناسبة احتفالات وزارة الثقافة بمرور ربع قرن على تأسيس متحف البحرين الوطني، إن المؤتمر انطلاقة لمفهوم وتوجه جديد فيما يتعلق بطريقة العروض المحتفية مستقبلاً. ويعد المؤتمر الذي عقد بحضور عدد كبير من الخبراء والمختصين في هذا المجال من أنحاء العالم كافة، باكورة الاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة، التي تأتي تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الذي يرعى الاحتفالية الرسمية يوم الأحد المقبل في متحف البحرين الوطني. وتضم الفعاليات ليلة «ما نامت المنامة» التي تنطلق في نسختها الأولى هذا العام وتحوي فعاليات متنوعة بإيقاعات متباينة، بين الموسيقى، والفن التشكيلي، والفكر والأدب، الغناء، والتاريخ، وهي فعالية مفتوحة للجمهور تبدأ في متحف البحرين الوطني الذي يحتفل بريع قرن على تأسيسه وتعود إليه في صباح اليوم التالي. ورحبت الوزيرة بالحضور خصوصا المهندس المعماري، الذي صمم المبنى منذ ربع قرن. وأشارت إلى مكانة متحف البحرين الوطني على خارطة التراث الحضاري والتاريخي للبحرين، وعن توجه مملكة البحرين في حفظ وتوثيق إرثها.من جهته، ألقى مدير مركز التراث العالمي بالمنطقة العربية التابع لليونسكو د.منير بوشناقي كلمة سلط الضوء فيها على جهود منظمة اليونسكو في تطوير حركة المتاحف في المنطقة العربية، وقال:« لقد شهدنا طفرة كبيرة في مجال المتاحف في المنطقة العربية ككل، وفي الخليج على نحو خاص». وأضاف بوشناقي، أن» اليونسكو كانت تتابع باهتمام حركة تطور المتاحف التي بدأت منذ ثمانيات القرن الماضي، والتي حرصت على إبراز الجانب المعماري، وكذلك الإرث التاريخي» موضحاً أن اليونسكو تبنت في تلك الفترة مفهوماً جديداً فيما يتعلق بتطوير المتاحف، إذ استقدمت الخبراء من دول أوروبا منها «السويد وإيطاليا وبولندا وفرنسا»، الذين أجروا تغييرات جوهرية في المتاحف العربية». وبدوره أشاد القائم بأعمال مدير المتحف رشاد فرج، بجهود المسؤولين في مملكة البحرين في إثراء الحضارة والتاريخ البحريني عن طريق تطوير المتحف الوطني. وتحدث مهندس متحف البحرين الوطني كنود هولشر، عن تجربته في العمل على مشروع تطوير المتحف، مستهلاً كلمته بالإشارة إلى مخططاته الأولية والتفاصيل الهيكلية للبناء، مضيفاً»لقد كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي كمهندس معماري للعمل في البحرين والتعامل مع العمارة العربية التي شغلتني كثيراً، لذلك حرصت على الحفاظ على الهوية البحرينية وإبرازها شكلاً ومضموناً». واستعرض خبراته في هذا المجال وتوظيفه لها في متحف البحرين، وتناول مع الحضور التفاصيل المعمارية الخارجية للمتحف.