قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو مجلس إدارة «دارة الملك عبد العزيز» صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود إن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية أخوية راسخة، لافتاً إلى أن البحرين أصبحت مدرسة في التعليم والتدريب، مشيداً بجهود وزارة الثقافة وعلى رأسها الوزيرة الشيخة مي آل خليفة. جاء ذلك خلال الندوة العلمية «آثار المدينة المنورة وحضارتها وتراثها عبر العصور»، برعاية أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة العليا لمناسبة «المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلاميـــــة 2013»، بتنظيـــــم من «دارة الملك عبد العزيز»، بالتعاون مع جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وثمن الأمير سلطان مداخلة الباحثة البحرينية ليلى الحدى حول التعاون بين هيئة السياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية والبحرين في ضوء اهتمام أمير منطقة المدينة المنورة بمواقع التاريخ الإسلامي. وشدد الأمير سلطان على ضرورة أن يكون المواطن جزءاً من هذه الاستكشافات ويمتلكها ويفهمها، هذا الحراك الحضاري المهم، لافتاً إلى حرص الهيئة على تشجيع جميع أوجه التعاون في مجال الآثار والتراث مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تستعين المملكة العربية السعودية بالخبرات البحرينية في مجال التنقيب عن الآثار. ولفت الأمير سلطان إلى عناية المملكة بمواقع التاريخ الإسلامي، مبيناً أن الهيئة إدراكاً للأهمية البالغة لهذا الموضوع أسست هذا العام برنامجاً خاصاً تحت اسم «برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي» يجسد توجيهات المقام السامي الكريم للعناية والاهتمام بتاريخنا الإسلامي المجيد، وإعطاء عناية خاصة بمواقع التاريخ الإسلامي، خصوصاً المواقــــع المرتبطــــــة بالسيـــرة النبويـــــة والخلفــــــاء الراشدين في مكة المكرمة والمدينــة المنـــورة، وتوثيــق المواقع والمعالــم المرتبطـة بهذه الحقبة العظيمة ودراستها، بهدف المحافظة عليها وتوظيفها للفائدة العلمية والثقافية. من جانبها، أشارت الباحثة البحرينية ليلى الحدى إلى أن هناك العديد من الغزوات البحرية تعرضت لها المنطقة، وأن هناك غزوة بحرية في الإسلام كانت إلى البحرين التي تعرف في التاريخ الإسلامي باسم غزوة جزيرة أوال، لكنها لم تعد جزيرة بعد التصاقها بالشقيقة المملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد رحمه الله وأثابه على هذا المشروع التنموي الجبار.