كتب - وليد صبري:أكد مدير إعلام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوزارة الإعلام في الكويت محمد حسن البداح أن «دول الخليج تتحرك كوحدة واحدة إعلامياً في الداخل والخارج»، موضحاً أن «الإعلام الخليجي إعلام مسالم، ويتمتع بالمصداقية، ولا يهاجم أحداً، ويعمل على الحفاظ على أمن واستقرار بلاده من الهجمات الإعلامية والافتراءات والمزاعم الخارجية»، فيما شدد على أن «الحرية التي يتمتع بها الإعلام البحريني مكنت تلفزيون المملكة من أن يحظى بمتابعة كبيرة، محلياً وإقليمياً ودولياً، خاصة وأنه حريص على رصد كل كبيرة وصغيرة وبث المعلومة بسرعة ودقة متناهية». وقال البداح في تصريح لـ «الوطن» على هامش اجتماعات قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 34 التي عقدت بالكويت مؤخراً إن «شعوب الخليج لها تطلعات وتعقد آمالاً كبيرة على قادتها لما يتمتعون به من حكمة وريادة في تلبية تلك الطموحات، عبر قرارات مصيرية تتخذ في القمم الخليجية»، معرباً عن «أمله في تكون قرارات قمة الكويت فاتحة خير لتلبية طموحات الخليجيين خاصة، وأن فكرة مجلس التعاون الخليجي فكرة كويتية في الأساس».وبين البداح أن «الإعلام الخليجي هو ترجمة للقرارات التي يتفق عليها قادة دول المجلس، وينقلها إلى أرض الواقع، ويشجع عليها ويستثمر فيها ويبدع ويطور ذلك التواصل الإعلامي وتلك النقلة من التعاون إلى الاتحاد».وأوضح أن «قرارات القمة تخرج من خلال مناقشات بلجان وفرق عمل على مدار سنوات من خلال اللجان المشكلة في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وهناك لجان في كافة الأنشطة والفعاليات، مثل اللجان المتعلقة بالإعلام والعمل السياسي والاقتصادي والثقافي»، مضيفاً «لقد تشرفت بحضور الكثير من اجتماعات اللجان الإعلامية منها لجنة الاستراتيجية الإعلامية، ولجنة الإعلام الخارجي، ولجنة الإذاعة والتلفزيون، ووكالات الأنباء، وهناك توافق تام وترتيب وتنسيق بين دول مجلس التعاون، ومن ثم دول الخليج تتحرك كوحدة واحدة إعلامياً بالداخل والخارج، خاصة في الاجتماعات الدولية لتمثيل الخليج، وليس تمثيل دولة دون أخرى، فقد كنا ممثلين لدول مجلس التعاون مؤخراً في اجتماعات بمملكة السويد، وعقدنا اجتماعات وندوات ولقاءات مع محللين وباحثين ودارسين وإعلاميين، لتوضيح مدى اهتمام دول الخليج بالعلاقات الخارجية».ولفت البداح إلى أننا «نوصل رسالة للخارج بأن إعلام دول مجلس التعاون الخليجي إعلام مسالم، مثل سياسات دول مجلس التعاون المسالمة دائماً».وقال إن «دول مجلس التعاون اتخذت إجراءات موحدة على مستوى الإعلام والتنسيق بين وكالات الأنباء لمعرفة ما ينشر، وتبيان الحقائق خاصة عندما تتعرض إحدى دول المجلس للهجوم والافتراء عليها، ومن ثم هناك تنسيق بين وكالات الأنباء بحكم أنها الأكثر انتشاراً في الوسائط الإعلامية، ويتم ذلك التنسيق من خلال لجنة الاستراتيجية الإعلامية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي».ولفت البداح إلى أننا «كمسؤولين عن الإعلام في دول الخليج فطنون ومتابعون ونريد أن نحمي أنفسنا، ونحافظ على أمن بلادنا واستقرارها، لأن دول الخليج دول مسالمة لا تعتدي على أحد، ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، ونحن مسالمون حتى في رسالتنا الإعلامية، ونملك المصداقية، وهذا ديننا في مجلس التعاون الخليجي».وذكر أن «هناك جهد وعمل خليجي مشترك لعمل ندوات عن سياسات دول المجلس مع العالم، وهناك ندوات تعرض السياسات الخليجية في علاقاتها بدول العالم، وهناك معارض للكتب والصور الفوتوغرافية، فدول المجلس تتكامل داخلياً وتتواصل مع دول العالم لشرح ذلك التواصل عالمياً». وأشار البداح إلى أن «وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في دول المجلس تعمل من أجل إبراز الحقائق للرأي العام، حتى يكون المواطن الخليجي على علم ودراية بالمخاطر والتحديات التي يواجهها المجلس، ومن ثم لابد من أخذ الحيطة والحذر لمواجهة أية أكاذيب أو شائعات قد تحاول أن تعكر صفو استقرار دول المجلس». وبشأن التعامل الإعلامي مع إيران، وهجومها بين فترة وأخرى على دول الخليج، طالب البداح «إيران بعدم التدخل في شؤون دول المجلس، وأن تحترم سيادة دول الجوار وتنتهج سياسة التعقل وعدم مهاجمة دول الخليج، وأن تتعاون مع دول الخليج وتمد يد التعاون لها من أجل استقرار المنطقة».وحول تقييمه للإعلام البحريني، قال البداح إن «الإعلام البحريني من الوسائل الإعلامية المميزة، ويتمتع بالحرية ويتطور بشكل كبير، خاصة تلفزيون البحرين»، مشيراً إلى أن «وسائل الإعلام في البحرين متميزة من حيث نقل الخبر والسرعة والدقة».وأضاف البداح أن «التلفزيون البحريني يحظى بمشاهدة ومتابعة كبيرة، محلياً وخليجياً وعربياً، لأنه يتمتع بالمصداقية ويرصد كل كبيرة وصغيرة بشكل مباشر، وحريص على نقل المعلومة بسرعة وبدقة، ولا شك في أن الإعلام في البحرين يواكب السرعة التي نعيشها الآن، وينقل التقارير والمعلومات المحلية والإقليمية والدولية بدقة وسرعة، في ظل مناخ الحرية الذي يعيشه».