أكد الرئيس السابق للجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق البروفيسور محمود بسيوني جهود حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في تهيئة جميع الإمكانات والظروف الملائمة حتى تخرج اللجنة بتقريرها بكل شفافية ومصداقية ونزاهة واستقلالية، وقال «خضنا في البحرين تجربة تحقيق فريدة في ظل تأييد جلالة الملك وتعاون وزير داخليته».وقال البروفيسور بسيوني، في مذكراته «الحلقة 6» والتي نشرتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أمس، إن العمل الذي قمنا به في البحرين كان مختلفاً تماماً عن نظيره في يوغسلافيا، حيث حصلت على تأييد من جلالة ملك البحرين، و»فتح جلالته لي أبواباً»، وعملت من جانبي مع الناس بأمانة وإخلاص.وأضاف «كانت تجربة البحرين فريدة من نوعها، فحين دعاني جلالة الملك لكي أترأس اللجنة، طلبت من جلالته - بكل أدب واحترام - أن تكون هناك قواعد معينة للعمل، وعرضت على جلالته قواعد لاستقلال اللجنة، ومنها أن أختار بنفسي كل أعضائها، وأن تكون الأبواب مفتوحة لي، وأن تكون مصادر التمويل حرة وبلا قيود، وصراحة وافق جلالة الملك ومن دون أي شروط، وقلت لجلالته منذ البداية، إنني إذا رأيت شيئاً غير سليم أريد إمكانية أن آتي إليك مباشرة ومن دون أي حاجز بيننا، وتقبل جلالة عاهل البلاد المفدى هذا الأمر بصدر رحب، فقلت له إنني حر تماماً ولي سندك، فقال.. «نعم».