أكدت سفيرة الجمهورية التركية لدى مملكة البحرين هاتون ديمرير، أن» بلادها تدعم أمن واستقرار مملكة البحرين، مشددة على أن تركيا التي عانت لسنوات طويلة من الإرهاب، تدين كل أعمال العنف والإرهاب في مملكة البحرين. وقالت السفيرة هاتون ديمرير، في حوار خاص مع وكالة أنباء البحرين، إن:» حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى يتمتع برؤية عميقة، تهدف إلى تنمية واستقرار وازدهار مملكة البحرين، مشيرة إلى أن المملكة بقيادة جلالته، تشهد تطوراً وتقدماً على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحقوق المرأة وغيرها».وأشادت، ديمرير، بالتطور الكبير الذي تشهده العلاقات بين مملكة البحرين والجمهورية التركية في شتى المجالات مؤكدة عمق وقوة ومتانة العلاقات بين البلدين الصديقين والممتدة منذ سنوات طويلة.وشددت على وجوب الامتناع عن استعمال العنف والتخريب والإرهاب لتحقيق أية أهداف سياسية، داعية الجميع في البحرين إلى اللجوء إلى الحوار والتوافق واتباع الأساليب والطرق المتحضرة.وأكدت سفيرة تركيا، دعم وتأييد بلادها لمواصلة حوار التوافق الوطني الذي جاء بناء على الدعوة الكريمة والحكيمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وقالت إن بلادها تدعو جميع الأطراف إلى مواصلة المشاركة في حوار التوافق الوطني من أجل تقوية التماسك الاجتماعي والوصول إلى التوافق المنشود وتحقيق الاستقرار في ربوع مملكة البحرين، مشيرة إلى أهمية مملكة البحرين بالنسبة لبلادها والمنطقة. وأكدت سفيرة تركيا، الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها مملكة البحرين رغم صغر مساحة البلد، معتبرة البحرين همزة وصل بين مختلف البلدان في المنطقة، إضافة إلى ما تزخر به من موارد بشرية قيمة. وأشارت إلى أن احتضان مملكة البحرين واستضافتها للعديد من الاجتماعات والمؤتمرات الدولية المهمة مثل «حوار المنامة» مؤخراً يعكس أهميتها الاستراتيجية الكبيرة، مضيفة أنها جمعت بين وزراء الدفاع ووزراء الخارجية من العديد من الدول الكبرى خلال حوار المنامة». وأضاف ديمرير» تابعت حوار المنامة المهم بدقة، وما تم مناقشته خلاله من ملفات وقضايا» معربة عن أملها المشاركة فيه ضمن الوفد التركي مؤتمر 2014.وعن الجالية التركية في البحرين ذكرت هاتون ديمرير أن هناك 2000 مواطن تركي مع عائلاتهم يعيشون بسلام واطمئنان في مملكة البحرين، ولا تتلقى السفارة التركية أي شكاوى. وقالت إن الجالية التركية لها أعمال صغيرة ومتوسطة الحجم، أما في مجال المالية فهناك بنوك تركية متوفرة في مملكة البحرين، مضيفة أن هناك حضوراً تركياً في جامعات البحرين من أكاديميين.وأعربت السفيرة التركية عن تطلع بلادها إلى تطوير مجالات التعاون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية والتاريخية مع مملكة البحرين، مشيرة إلى أن البحرين لديها ترحيب بذلك، داعية إلى زيادة حجم التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين لتوفر الفرص الهائلة.وأضافت، أن» المستثمرين الأتراك سيجدون الكثير من فرص الاستثمار في البحرين، والعكس صحيح بحيث إن المستثمر البحريني سينجح بالاستثمار في الاقتصاد التركي لما تزخر به الجمهورية التركية من فرص استثمارية قيمة.وأشارت ديمرير، إلى أن السفارة التركية تشجع الطرفين على إقامة مشاريع مشتركة والاستثمار المتبادل في كلا البلدين موضحة أن تشجيع هذه الاستثمارات وتطوير العلاقات التجارية يعتبران أولوية بالنسبة للسفارة التركية، وأكدت عزمها على تشجيع الرحلات من الجانبين، التي تشهد تزايداً ملحوظاً».وأعربت السفيرة عن تطلعها إلى تعزيز الحضور التركي في مملكة البحرين، وتشجيع الحضور البحريني في جمهورية تركيا وتوسيع حجم التبادل التجاري الثنائي بين البلدين وزيادة الاهتمام بالأعمال التجارية التركية وتنظيم العديد من الأنشطة والأعمال في البحرين، مشيرة إلى أن تركيا تتمتع بالعديد من الثروات الاقتصادية والتاريخية والثقافية، وأعربت عن ثقتها باهتمام البحرينيين في التعرف علي بلادها. من جانب آخر، أشادت سفيرة تركيا هاتون ديمرير، بالإنجازات الاجتماعية التي حققتها البحرين، مشيرة إلى أن هناك خطوات إيجابية تتحقق يوماً بعد يوم على هذا الصعيد. وأضافت أنه ليس فقط في الجانب الاجتماعي، وإنما في كل المجالات هناك تطور وتقدم حيث يتم تنفيذ العديد من الإصلاحات والخطوات الإيجابية نتيجة لوجود رؤية واضحة لدى قيادة مملكة البحرين. وأكدت سفيرة تركيا، أن» النساء في مملكة البحرين وتركيا يحظين بوضع فريد من نوعه. وأعربت سفيرة تركيا، عن سعادتها لما وصلت إليه المرأة البحرينية من مكانة مرموقة، بعد أن باتت حاضرة في المواقع والمجالات كافة، وقالت «بما أننا احتفلنا جميعاً بيوم المرأة البحرينية مؤخراً، فأنا سعيدة كوني سيدة سفيرة في هذا البلد الذي يقدر ويحترم ويعزز دور النساء». وأبدت هاتون ديمرير، عزمها منافسة سلفها السفيرة هلال باشكا، مشيرة إلى أن الأخيرة خلفت سمعة حسنة وأقامت صداقات طيبة، معربة عن فخرها كامرأة لشغلها هذا المنصب حيث إن مثل هذا العمل يعتبر في غالب الأحيان عملاً يشغله الرجال، وهذا ليس صحيحاً.