طالبت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء بالاعتراف بها كدولة مسلحة بأسلحة نووية رافضة شرطا أمريكيا بأن توافق على التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية قبل بدء المحادثات. وردت الولايات المتحدة على الطلب بالرفض معتبرة أنه غير واقعي وغير مقبول.وفي المقال الافتتاحي، قالت صحيفة رودونج سينمون الكورية الشمالية إن الشرط الأمريكي والكوري الجنوبي لأن توافق بيونجيانج على إزالة أسلحتها النووية وتعلق تجارب إطلاق الصواريخ هو شرط لا أساس له وغير مقبول.وأضافت الصحيفة إنه إذا جلست كوريا الشمالية "إلي طاولة المحادثات مع الولايات المتحدة فإنه يتعين أن يكون حوارا بين دولتين مسلحتين نوويا وليس أن يجبر أحد الطرفين الآخر على إزالة الأسلحة النووية".وردا على هذا، قال توماس كانتريمان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن الدولي ومنع الانتشار النووي: "إن طلب كوريا الشمالية الاعتراف بها كدولة مسلحة نوويا غير واقعي ولا مقبول".وكانت الولايات المتحدة قد قالت إن كوريا الشمالية ستحتاج إلي أن تبرهن على أنها جادة في التخلي عن طموحاتها النووية لكي تكون المحادثات مفيدة.وبعد أسابيع من التوترات في شبه الجزيرة الكورية -بما في ذلك تهديدات كورية شمالية بحرب نووية- بدأت بيونجيانج في الأيام القليلة الماضية على الأقل في الحديث عن حوار ردا على دعوة إلى محادثات من كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.وفي 2005، وقعت كوريا الشمالية اتفاقا لنزح سلاحها النووي مقابل معونات لكنها تراجعت فيما بعد عن ذلك الاتفاق. وتقول الآن إن أسلحتها النووية "سيف لا يقدر بثمن" لن تتخلى عنه مطلقا.وأجرت بيونجيانج تجربتها النووية الثالثة في فبراير. وأثار ذلك عقوبات جديدة من الأمم المتحدة أدت بدورها إلى تصعيد كبير لتهديدات من كوريا الشمالية لضربات نووية ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في إطار حرب نووية شاملة.