كتب - وليد صبري: أكد سفراء ودبلوماسيون عرب أن «السياسة الحكيمة التي ينتهجها عاهل البلاد المفدى ورئيس الوزراء وولي العهد أكسبت المملكة مكانة دولية وإقليمية مرموقة واحتراماً كبيراً بين أقرانها»، مشيرين إلى «تبوؤ البحرين مراكز متقدمة في العديد من التقارير الاقتصادية العالمية تقديراً للنجاحات التي حققتها».وأشاروا، في تصريحات لـ «الوطن» بمناسبة احتفال البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16و17 ديسمبر إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783، والذكرى 42 لانضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 14 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم، إلى أن «ما تحقق منذ تولي جلالة الملك مقاليد الحكم في البلاد شاهد على التطورات، وما كانت لتتحقق لولا اللحمة المترابطة بين أبناء الشعب، والجهود الفاعلة لجلالة الملك التي لعبت دوراً أساسياً لتجاوب كافة أبناء الشعب بمختلف طوائفه مع المتغيرات العالمية والمساهمة في صناعة مستقبل الوطن». وأشادوا «بجهود ومبادرات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى في مجال دعم الوحدة والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي»، مؤكدين على «مساحة الحريات السياسية والاجتماعية الواسعة التي يتمتع بها الشعب البحريني والتي أتاحها لهم دستور البلاد الحديث الذي تم إقراره في العهد الزاهر لجلالة الملك».علاقات راسخةمن جهتـه، قال القائم بأعمال السفير السعودي في البحرين رياض الخنيني إن «العلاقات البحرينية السعودية كانت ومازالت مثالاً للعلاقات الثنائية بين الدول العربية، فهي علاقات راسخة ومتجذرة، توطدت على مدى السنين والأعوام في ظل القيادة الحكمية في البلدين، والمحبة الخالصة بين شعبي المملكتين. ومنذ تولى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مقاليد الحكم في البحرين، ونحن نشهد آفاقاً رحبة للتعاون والتفاهم والتنسيق بين حكومتي البلدين الشقيقين لكل ما فيه مصلحة شعبي البلدين، انسجاماً مع رؤية أخيه خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود».وأضاف الخنيني «يشرفني في هذا المقام أن أتقدم لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأطيب التهاني بهذه المناسبة السعيدة، داعياً المولى القدير أن يكلل جهود جلالته بالتوفيق في سبيل نهضة وازدهار البحرين الحبيبة، كما نبارك لشعب البحرين الشقيق عيدهم الوطني متمنين لهم دوام العز والنماء».مكانة دولية مرموقةمن ناحيته، قال سفير الإمارات العربية المتحدة لدى البحرين محمد السويدي «يسرني في البدء أن أزف التهاني العطرة بمناسبة العيد الوطني للبحرين الشقيقة وذكرى تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم، إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى شعب البحرين الشقيق».وأكد أن «العـلاقــات الأخوية والأسرية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين الشقيقة منذ القدم والتي تعود إلى المؤسسين الأوائل ومازالت تحظى باهتمام ورعاية خاصة من قيادة البلدين للارتقاء بها إلى آفاق أرحب من التعاون والتعاضد وصولاً لتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين في التمتع بحياة رغيدة يسودها الأمن والسلام، وتجلى ذلك في الكثير من المناسبات».وأضاف «لابد ونحن نشارك حكومة وشعب البحرين الشقيق الفرحة بأعياده أن نشيد بجهود ومبادرات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مجال دعم الوحدة والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي خلال رئاسته للدورة الماضية لقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي».وأوضح أن «جهود جلال الملك أثمرت على المستوى المحلي خيراً كثيراً على شعب البحرين حيث يلاحظ ويتابع كل مقيم فيها حجم الإنجازات التنموية والحضارية في مختلف المجالات مثل الإسكان والتعليم والصحة والدعم الحكومي للسلع والخدمات التي عمت أرجاء المملكة في ظل المشروع الإصلاحي الذي انتهجه، وانعكس ذلك في تبوؤ البحرين مراكز متقدمة في العديد من التقارير الاقتصادية العالمية تقديراً للنجاحات التي حققتها».وأشار إلى «تحقيق المزيد من النجاحات فــــي المجالات الاقتصادية وجلب الاستثمارات الخارجية، والاستفادة من موقع البحرين كمركز مالي عالمي، واتجاه الدبلوماسية البحرينية نحو تدعيم علاقات المملكة الخارجية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة على أرضية تحقيق المصالــــح المشتــركة وتبادل الخبرات والمعرفة لإقامة مشاريع صناعية وتجارية وبنية تحتية جديدة توفر مصادر دخل متنوعة تصب في صالح المواطن والدولة».وتابع «هذا إلى جانب السياسة المعتدلة التي تنتهجها المملكة من حيــث الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة والمحافظة على علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والدعوة إلى التسامح وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار ونبذ الإرهاب واحترام حقوق الإنسان والانفتاح على الآخرين، مما أكسب البحرين مكانة دولية وإقليمية مرموقة واحتراماً كبيراً بين أقرانها، والفضل في ذلك عائد إلى السياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة الرشيدة».إنجـــازات المشـروع الإصلاحيمن جانبه، أكد سفير دولة الكويت لدى البحرين الشيخ عزام الصباح أن «إنجازات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حققت نقلة نوعية للمملكة ولشعبها الوفي في مختلف المجالات التنموية وعلى كافة المستويات في وقت قياسي والتي تعكس رؤية جلالة الملك في السعي لتحقيق الرفعة والازدهار لجميع شعب البحرين من خلال ميثاق العمل الوطني والدستور الذي توافق عليه شعب البحرين ومبادرات جلالة الملك المتواصلة والخيرة وآخرها مبادرته لعقد حوار التوافق الوطني بما يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية لأبناء هذا البلد الطيب الذي جُبل على الخير والتسامح والطيبة، والذي تماسك مع قيادته في الرخاء والشدة على مر التاريخ».وأشار الشيخ عزام الصباح إلى أن «من ثمرات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك تبوؤ البحرين مكانة متقدمة بين الدول على المستوى واكتسابها مساحة وسمعة طيبة في المجتمع الدولي».وأضاف «نحتفي ونحتفل في مثل هذه الأيام بالعيد الوطني الـ42 للبحرين الشقيقة ومرور 14 عاماً على تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم، وإنه ليشرفني أن أرفع بهذه المناسبة أجمل التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وإلى الشعب البحريني الشقيق آملاً أن يديم الله الأمن والأمان والفرحة على مملكة الطيب وشعبها الشقيق».وأكد أن «العلاقة الأخوية المتأصلة بين البحرين ودولة الكويت ضاربة بجذورها أعماق التاريخ والمصير المشترك والكلمة الواحدة والرؤى والإسهامات المشتركة لمستقبل يغذيهما شريان واحد ليضمن العيش الكريم للشعبين الشقيقين، وإن استمرار هذه العلاقة تأتي في ظل القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين وحرصهما المشترك على تعزيز مسيرة مجلس التعاون ووحدة الصف الخليجي».طريـــــق التطــــور والرفاهيةمن ناحيته، قال سفير قطر لدى البحرين الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني «أتقدم بأصدق الأمنيات والتهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وإلى جميع أفراد الشعب البحريني بمناسبة ذكرى العيد الوطني لمملكة البحرين وعيد جلوس جلالته، ونتمنى أن يحقق الله التنمية والرخاء والأمن للمملكة». وأضاف سفير قطر أن «مملكة البحرين في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تخطو خطوات ثابتة وقوية في طريق تحقيق التنمية والتطور والرفاهية لمواطنيها. وكذلك تتواصل جهود جلالته لدعم الوحدة والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تمتين أواصر الأخوة والصداقة والتواصل بين هذه الدول».وتابع أن «الجهود الحثيثة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع أخيه أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني تسهم إسهاماً فعالاً في توطيد العلاقة بين البلدين الشقيقين، مما انعكـــــس على مصــالح الشعبين، حيث تسود روح المودة والتواصل بينهما، منطلقين في كل ذلك من علاقة تاريخية تجمع بين دولة قطر ومملكة البحرين، وتضرب هذه العلاقة بجذورها في عمق التاريخ والحياة الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين».نهضة تنموية وقال القائم بأعمال سفير سلطنة عمان في البحرين طارق البوسعيدي إن «الجهود الحثيثة والمخلصــــة لحضـرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسعي قيادتي البلدين الحثيثة لتعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، انطلاقاً من الروابط الأخوية التاريخية العميقة الصادقة ووشائج القربى الراسخة التي تربط الشعبين الشقيقين، ومتابعة هذه العلاقات من قبل المسؤولين في البلدين، تشهد تطوراً في كافة المجالات، سواء في إطار العلاقات بين دول مجلس التعاون أو في الإطار الثنائي، حيث كان إنشاء اللجنة العمانية – البحرينية المشتركة إسهاماتها في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون تجارية واقتصادية».وأضاف أن «البحـــريـــن اليوم وبفضل المشروع الإصلاحي الذي أرسى دعائمه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورؤية جلالته تشهد نهضة تنموية شاملة وفي مقدمة تلك التنمية، التنمية البشرية التي حرص جلالته على دعمها باعتبارها الثروة الرئيسة لاستقرار أمن البلاد واستثمار طاقاته. وبفضل السياسة الحكيمة لجلالته شهدت البلاد مسيرة تنموية في شتى الميادين، فعلى الصعيد الاقتصادي تشهد البحرين تنمية اقتصادية واجتماعية كبيرة، تتمثل في تنفيذ عدد كبير من المشاريع الاقتصادية التي ساهمت في ارتفاع الناتج المحلي للمملكة وبالتالي انعكست على حياة المواطن البحريني مباشرة. وما تحقق خلال تولي جلالة الملك مقاليد الحكم في البلاد شاهد على ذلك، وما كانت لتتحقق لولا اللحمة المترابطة بين أبناء الشعب، والجهود الفاعلة لجلالة الملك بن عيسى آل خليفة التي لعبت دوراً أساسياً لتجاوب كافة أبناء الشعب بمختلف طوائفه مع المتغيرات العالمية والمساهمة في صناعة مستقبل الوطن».وأضاف «شهدت السياسة الخارجية للبحرين تحركات نشطة وملموسة على مختلف دوائرها الخليجية والعربية والدولية وذلك من خلال انتهاجها سياسة خارجية متوازنة في التعامل مع مختلف القضايا في العالم، وساهمت بدور فعال ونشط في تدعيم أواصر الصداقة والتعاون مع كافة الدول من خلال مشاركتها في كافة الاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات على كافة المستويات الإقليمية والعربية والدولية ودعم منظومة العلم الخليجي المشترك».حريات واسعةمن جانبه، قال سفير الأردن لدى البحرين محمد سراج «أشكركم على إتاحة الفرصة لي لأعبّرَ عن غبطتي وسروري بمناسبتين عزيزتين على قلوبنا جميعاً هما اليوم الوطني المجيد للبحرين الشقيقة وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم، فإنني وبهذه المناسبة أرفع خالص التهنئة والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم بهاتين المناسبتين كما وأتقدمُ بالتهنئةِ إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وليّ العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والشعب البحريني الشقيق».وتابع السفير الأردني «حين يحتفل البحرينيون بعيدهم الوطني، فإنهم يتواعدون مع وطنهم ومليكهم في يوم خالد للفرح والعطاء، فلقد شهدت مملكة البحرين في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة نقلة نوعية في كافة المجالات على مستوى التنمية البشرية والاقتصادية والثقافية والعمرانية وحقوق الإنسان. ولا يستطيع أحد أن ينكر الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية من عهد جلالته الزاهر لأنها ماثلة للعيان يلمس أثرها كل مواطن ومراقب تم إنجازه في مملكة البحرين من تقدمٍ متزايد وبنية تحتية في المجالات كافة». وأضاف السفير الأردني «كانت أسرة آل خليفة الكريمة في خضم ذلك العمل الوطني وطليعته، حيث قادت الشعب البحريني بكل حكمة واقتدار من أجل تحقيق الاستقلال وتكريس الهوية العربية للبحرين أرضاً وشعباً، ويفخر البحرينيون بما تم إنجازه في وطنهم ويروا بعيونهم في طول البلاد وعرضها في مختلف المجالات، فالنهضة العمرانية ملأت الأركان الأربعة للبلاد، والحركة الاقتصادية المزدهرة جعلت من البحرين مركزاً مالياً وتجارياً مرموقاً على مستوى المنطقة والعالم، وعملية التعليم والتطوير والتقدم والتحديث جارية على أوسع مدى ضمن خطط وبرامج طموحة ليس لها حدود».وأضاف «بوسع المرء سواء كان مواطناً أو زائراً أو مقيماً أن يلمس بشكل مباشر شواهد هذا التقدم والتحضر والرقي في مختلف مجالات الحياة، ولا بد أن تسترعي انتباهه أيضاً مساحة الحريات السياسية والاجتماعية الواسعة التي يتمتع بها الناس والتي أتاحها لهم دستور البلاد الحديث الذي تم إقراره في العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».تعدد النجاحاتوأكد سفير جمهورية مصر العربية لدى البحرين عصام عواد أن «منطلق دعم البحرين لمصر هو تأييد كل ما يحقق أمن واستقرار الجمهورية، ومُساندة المملكة المُستمرة لاختيارات شعب مصر المُتعاقِبة وفي ظل كافة الظروف الانتقالية التي شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاث الماضية».وأوضح عواد أن «دلالات أولوية دعم المملكة للعلاقات الثُنائية مع مصر عديدة، حيث توالت رسائل التأييد البحريني الرسمية لاختيـارات الشعـــــب المصري المُتعاقبة منذ تولي المجلس العسكري مقاليد سُلطــة البلاد، ثم انتخاب الرئيس السابق د. محمد مُرسي، وحتى تولي الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور».وأشار إلى أنه «خلال جميع الظروف الداخلية التي ألمت بمصر خلال الأعوام الثلاث الأخيرة، وخاصةً منذ ثورة 25 يناير 2011 وخلال التقلبات السياسية الداخلية التي شهدتها الجمهورية، ويعكس عدم التأثير السلبي لهذه التقلبات السياسية الداخلية المصرية على مسار العلاقات الثُنائية بين البلدين مدى العُمق والتميُز للعلاقات الثُنائية التي تجمع المملكة بمصر، وتجسيداً لأولوية هذه العلاقات الوطيدة والتاريخية بين البلدين الشقيقين على قائمة العلاقات الخارجية للمملكة، وأبلغ تأكيد على أن دعم مملكة البحرين يُخاطب الشعب المصري أولاً قبل قيادته، وعلى أن العلاقات الأخوية بين الشعبين راسخة في ظل جميع الظروف ومع جميع القيادات المصرية».وأشار إلى أنه «رغم الأوضاع السياسية المعروفة التي مرت بها المملكة خلال عام 2011، إلا أن العالم أجمع يشهد باستمرار التميز الدائم على المستوى الاقتصادي كمركز مالي دولي معروف، حيث لاتزال جاذبة للمؤسسات المصرفية الدولية الكُبرى والاستثمارات الدولية أيضاً». وأكد أن «البحرين في ظل قيادة عاهل البلاد المُفدى تمثل نموذجاً في العلاقات الدولية في المضمار الجيوسياسي، حيث إنها نموذج للدولة محدودة المساحــة لكنــــهــــا متعددة القدرات والإمكانات السياسية والدبلوماسية، وتعددت نجاحاتها على مُختلف المجالات الجغرافية التي تعمل من خلالها».مواقف مشرفةمن جهته، أكد سفير دولة فلسطين لدى البحرين طه عبدالقادر أن «لجلالة الملك المفدى مكانة خاصة في قلوب الفلسطينيين الذين لا ينسون مواقفه المشرّفة أبداً والداعمة للقضية الفلسطينية، فجلالته يؤكد دوماً أن قضية فلسطين هي القضية المركزية الأولى للعرب والمسلمين، ولايزال يذكرها في المحافل الدولية مدافعاً عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وما زيارات الوفود البحرينية من سياسيين وعلماء ورجال دين وأطباء وتجار لفلسطين إلا تأكيد لتوجيهات جلالته وصدق مشاعره نحو قضية فلسطين. كلّ ذلك حفر لجلالته مكانة مميزة في قلب الشعب الفلسطيني».وأوضح أنّ «البحرين شهدت خلال عهد جلالة الملك المفدّى نهضة شملت جميع المرافق وعلى جميع الأصعدة، حتى أصبحت البحرين مركزاً مالياً واقتصادياً وسياحياً وثقافياً هاماً في المنطقة، وهذا ليس بجديد على حكام البحرين الذين لم يألوا جهداً في الارتقاء بهذا البلد الطيب إلى مصافي الدول المتقدمة. وما شهدته البحرين في السنوات الأخيرة من تقدّم ملحوظ في كافة المجالات لخير دليل وشاهد على حكمة جلالته وبعد نظره، واهتمامه بالإنسان وحرصه على أن يكون المواطن البحريني هو أساس بناء وطنه ورقيه. وأضحى للبحرين مكانة مميزة على الصعيد العالمي يقصدها سنوياً الآلاف من السائحين والزائرين. وهذا دليل على مدى تطوّر المملكة ورقي شعبها المتنور وحسن استضافتها للوافدين».وأضاف «كانت البحرين وماتزال تقف في الصفوف الأولى مع المدافعين عن قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، فالشعب الفلسطيني يسجل لجلالة الملك خطابه المهم الموجه للأمم المتحدة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي دافع فيه بكل جرأة عن حقوق الشعب الفلسطيني في بناء دولته الحرّة، وقد سبق هذا الموقف خطاب جلالته التاريخي أمام «المجلس الوطني البحريني»، الذي أكد خلاله على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعرب والمسلمين، وما تلاه من مواقف للبحرين في المحافل الدولية حيث كانت دائماً إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة.وأكد أن البحرين كرست علاقات إيجابية مع كافة الدول العربية، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي.سياســات حكيمة ومتوازنةوقال سفير دولة ليبيا لدى البحرين فوزي عبدالعلي إن «العلاقات بين الشعبين الليبي والبحريني علاقات متينة تربط بينهما وشائج الدم والدين واللغة، والتواصل بينهما كان ومازال دائماً لم ينقطع رغم بعد المسافات ويدلل على ذلك قيام رجال من البحرين بدعم حركة الجهاد الليبي ضد الطليان وهذا مُثْبَت بالوثائق. كما إن الشعب الليبي لن ينسى موقف البحرين الداعم إبان ثورة 17 فبراير في المحافل الدولية. والذي أسهم في حقن دماء الليبيين من جميع الأطراف، ومنع إبادة المدنيين، والفضل في ذلك يعود لحكمة القيادات في الدول الداعمة للشعب الليبي. ومنها جلالة الملك المفدى، وحكومة البحرين الرشيدة. مما شجع بلادي إلى اتخاذ قرار برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لدى المملكة بمستوى سفير مُفوّض فوق العادة لأول مرة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين».وأكد أن «التطور الحضاري، والتنموي الذي تشهده البحرين تحت رعاية جلالة الملك واضح للعيان ولا يخفى عن أعين المراقبين والزوار إلى المملكة، حيث تمكنت البحرين أن تتبوأ مكانة متقدمة على مختلف الأصعدة، وهذا يدل على حسن التدبير والإدارة الحكيمة من قيادة هذا البلد العزيز». وقال إن «جهود جلالة الملك المفدى واضحة في دعم العلاقات الخارجية للبحرين، وتطور علاقات البحرين بالدول الأخرى، حيث تتسم السياسة الخارجية لمملكة البحرين طول الوقت بالهدوء والحكمة والتوازن، لأنها مبنية على احترام ســـيادة الدول وترتــــــكــز على تــبادل المصالح المشتركة. البحرين فخر العربمن جهته، قال القائم بالأعمال لسفارة الجمهورية اليمنية مقبل صالح علي عمر «تحية صادقة من اليمن أرض الإيمان والحكمة إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى حكومة البحرين والشعب البحريني العظيم بقدر وفائهم ومساندتهم ووقوفهم ودعمهم اللامحدود لليمن ووحدته وأمنه واستقراره نقدم تهنئة خاصة بمناسبة العيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم بمملكة البحرين الشقيقة».وأكد أن «البحرين في عهد جلالة الملك المفدى وصلت إلى مكانه مرموقة وفي مقدمة الدول العربية مما عزز مكانتها في المحافل الإقليمية والدولية».وأضاف أن «جهود جلالة الملك حمد خلال سدته في الحكم أثمرت إثماراً عظيماً في زمن قياسي قصير قدم فيها إنجازات تخدم الشعب البحريني والبلد العظيم، ويشهد لجلالته بالحكمة والرشاد في اتخاذ القرارات الصائبة والصعبة ليواكب التطور السريع الذي تشهده البحرين في سائر مجالات الديمقراطية والإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية والبشرية ليعيد مكانتها الحضارية والثقافية وليعزز من مكانتها الاقتصادية والتجارية إقليمياً وعالمياً وما تشهده البلاد من تجربة ديمقراطية رائدة تعزز خلالها مناخ الحرية والانفتاح والتطور والمواطنة وحماية حقوق الإنسان». وأشار إلى أن «البحرين تعتبر من الدول الجاذبة للاستثمارات لما تتمتع به من تشريعات عصرية تسهم في دعم الحركة الاقتصادية في المملكة». وذكر أن «وقوف جلالته إلى جانب اليمن ليست في الظروف الصعبة والحرجة فقط بل امتدت لما هو أكبر من ذلك فقد قامت حكومة البحرين بإيلاء المغترب اليمني عناية خاصة تشغيل وتوظيف أعداداً كبيرة في المملكة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عمق العلاقات المتميزة والثابتة والراسخة بين البلديــن والشعبين الشقيقين».إنجازات جليةوقال القائم بالأعمال بالوكالة في سفارة لبنان بالبحرين إبراهيم عسّاف «يمكن التأكيد أنّ عمليّة النهوض بالبحرين حقّقت خلال عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إنجازات جليّة وواضحة في الكثير من المجالات».ووصف العلاقات البحرينية اللبنانية «بالأخوية الوطيدة، يعزّزها ما يجمعهما من مزايا مشتركة في العديد من المجالات كالثقافة والانفتاح والتنوّع. وفيما يعبّر الكثير من البحرينيّين عن تعلّقهم ببلدهم الثاني لبنان حيث تابع العديدون منهم دراستهم، أو يحتفظون بممتلكات فيه، فإنّ مملكة البحرين بدورها تفتح أبوابها مشكورة أمام آلاف اللبنانيّين الذين يستفيدون من الفرص الاستثماريّة المتاحة، ويبادلون المملكة الوفاء، فيساهمون في تنميتها ونهضتها وفق القوانين المرعيّة. ويستمرّ لبنان والبحرين بتنسيق مواقفهما في المحافل الدوليّة، وهما عضوان في جامعة الدول العربيّة، والأمم المتّحدة، ويلتزمان مبادئهما في احترام سيادة الدول الأعضاء، وعدم التدخّل في شؤونها».وأكد أنه «يجري العمل حاليّاً على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث يستمرّ التحضير لتوقيع اتفاقيّة بين غرفة تجارة وصناعة البحرين واتّحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان لتأسيس مجلس رجال الأعمال المشترك البحريني اللبناني، بغية تطوير الأعمال التجاريّة والصناعيّة والاستثماريّة بين الطرفَين، ودعم الأنشطة المختلفة بين أصحاب الأعمال في البلدين».وأشار إلى أنه «يمكن ملاحظة ما حقّقته مسيرة النهضة والتنمية الحضاريّة في البحرين، من خلال استمرار عمليّة الإصلاح، والنهوض بدور المرأة، وتعزيز ثقافة الانفتاح وحماية التنوّع الثقافي وحريّة المعتقد، والرعاية الاجتماعيّة، ودور البحرين كمركز مالي ومصرفي».