دعا ائتلاف العراقية رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، ووزير الدفاع بالوكالة إلى الاستقالة، بعدما اقتحم جنود اعتصاماً سلمياً في الحويجة بكركوك، وووجه الائتلاف نداء لأبناء الجيش العراقي لضبط النفس وعدم الانجرار وراء الصراعات السياسية.ودان ائتلاف العراقية في بيان تلقت "العربية.نت" نسخة منه، هجوم قوات الجيش العراقي على معتصمين سلميين في كركوك، معتبراً أن القوات التي قامت بالهجوم فضلت الأسلوب العسكري على الجهود السياسية، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المعتصمين.وجاء في البيان "في هذا اليوم أقدمت قوات الجيش وما يسمى "قوات سوات"، التابعة للقائد العام للقوات المسلحة وبأمر منه، باقتحام ساحة الاعتصام في الحويجة الكريمة في عدوان سافر على أبناء الشعب العراقي وفي انتهاك صريح للدستور الذي حرم استخدام الجيش كأداة لقمع الشعب وفق المادة التاسعة منه".وسجل بيان ائتلاف العراقية أن "هذا التصرف والقرار الشائن باقتحام المعتصمين السلميين بني على ذرائع واهية، مما يعرض السلم والأمن المجتمعي للخطر، وكان الأجدر، حسب بيان "العراقية" أن تأخذ الجهود السياسية فرصتها في حل الإشكالية دون اللجوء إلى هذا الأسلوب العسكري الذي سيسجل في الصفحات السوداء لتاريخ الجيش العراقي، عندما يتحول الجيش إلى عدو لشعبه.ولاحظ بيان "العراقية" أن بهذا العمل المشين اليوم، "سجل القائد العام للقوات المسلحة فشلاً جديداً يضاف إلى سلسلة الفشل المستمر في الملف الأمني، وكان حرياً به أن يلملم جراحات شعبه المنكوب بإدارته للملف الأمني والسياسي. وأن ما جرى اليوم يأتي تجسيداً لخطابات التحريض بين أبناء الشعب العراقي التي سمعناها منه قبل أيام".وبالمحصلة، دعا ائتلاف العراقية، القوى السياسية، وخاصة التحالف الوطني لتبيان موقف صريح من الفعل الذي جرى هذا اليوم، فيما حمل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وقادة الجيش والعناصر التي اشتركت في "جريمة" اليوم، المسؤولية القانونية والأخلاقية على ما حصل.وأهاب ائتلاف العراقية بأبناء "الحويجة"، وخصوصاً الغاضبين في المحافظات المنتفضة على الظلم، ليتمسكوا بسلمية التظاهرات ومطلبيتها، في حين تمت دعوة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ليكون لها موقف ضد السياسات القمعية التي يمارسها رئيس مجلس الوزراء بحق أبناء الشعب العراقي.