دعا قياديان من قيادات الإسلاميين في لبنان إلى الجاهزية لقتال عناصر حزب الله في سوريا نصرة لأهل السنة المضطهدين هناك، في ظل تساهل الحكومة اللبنانية في التعامل مع حزب الله.وأعلن إمام مسجد بلال بن رباح، الشيخ أحمد الأسير، في مؤتمر صحافي الاثنين أمام أنصاره، عن "تأسيس كتائب المقاومة الحرة انطلاقاً من مدينة صيدا". ومن جهته، أعلن الشيخ سالم الرافعي "التعبئة العامة لنصرة أهل السنة في القصير بعد هجوم حزب الله السافر على أهلنا في المنطقة".ودعوة الشيخ الأسير بمثابة دعوة للجهاد بشكل صريح، رداً على تدخلات حزب الله في سوريا، وفي هذا الإطار، قال الشيخ أحمد الأسير لقناة "العربية" إن "دعوته لتشكيل كتائب المقاومة في لبنان سببها تمادي حزب إيران في التدخل لنصرة النظام السوري".وقال الأسير: "قبل سنة ونصف قلنا إن عناصر حزب إيران - يقصد حزب الله - تشارك في قمع الثورة وقتل أهلنا في سوريا، وطالبنا الدولة بالتدخل، لكن هيمنة السلاح على الدولة وأركانها جعلتها تصمت".وأضاف الأسير: "مؤخراً شاهدنا أن أهلنا في منطقة القصير يتعرضون لعنف شديد وتقتيل وذبح على يد حزب إيران، وأهلنا هناك طلبوا نصرتنا، فوجدنا من الواجب الشرعي أن ننصرهم".ولفت الشيخ الأسير إلى أنه "لا يوجد خيار الآن سوى حل المقاومة للدفاع عن أهلنا السنة في الداخل السوري، فحتى المجتمع الدولي عاجز عن الدفاع عنهم، وكنا طلبنا مراراً بأن ينأى لبنان بعيداً عن سوريا، لكن لا أحد رد علينا".وكشف الأسير بقوله: "حتى إنني اعتصمت وسط طريق الجنوب لمدة 35 يوماً من أجل معالجة مشكلة السلاح الذي يهيمن على لبنان، لكن لا أحد يسمع، لا الدولة ولا الحزب، إذن لا خيار سوى نصرة إخواننا المستضعفين".ومن جهته، قال الشيخ سالم الرافعي لقناة "العربية"، رداً على حجج حزب الله بأن تدخله في القصير هو للدفاع عن شيعة: "نحن أيضاً لدينا أهلنا من السنة لبنانيون في القصير وتلكلخ، ولسنا أقل في القيام بالواجب من حزب الله".وأوضح الرافعي أن "دعوات الجهاد ستتوقف عندما ينسحب حزب الله من القتال في سوريا".كما أعلن النفير العام لنصرة الشعب السوري، ودعا الأسير "كل من يرى أنه مهدد من حزب الله إلى تشكيل خلايا من 5 أشخاص لكل سرية ليكون جاهزاً للدفاع عن نفسه"، كما أصدر فتوى "للشبان اللبنانيين المقيمين في لبنان وخارجه، للقتال دفاعاً عن بلدة القصير في سوريا".ولفت الرافعي في كلمة وجّهها لمناصريه في مسجد التقوى، إلى "أنه كما يرسل حزب الله المقاتلين للدفاع عن مناطق شيعية أقلية كما يزعم، فنحن أيضاً سنرسل الدعم لإخوتنا أهل السنة في القصير والرجال والسلاح"، طالباً "من جميع شباب السنة الجاهزية التامة، لأنه سيتم إرسال أول دفعة من الشباب والسلاح لواجبهم الجهادي في القصير والدفاع عن أهالي السنة".