كتبت - زينب أحمد: أكد عدد من كبار السن أن أبناء البحرين لم ينقطعوا ساعة عن الاحتفال بالمناسبات الكبيرة مثل العيد الوطني وتولي جلالة الملك مقاليد الحكم، لافتين إلى أن هذه الاحتفالات كانت ولاتزال عنواناً صادقاً للولاء للقيادة، يشارك فيها الجميع عرفاناً ومحبة للوطن الذي منحهم الكثير. وقال الحاج يوسف الصباغ -88 سنة- إن أول عيد وطني شاهدته البحرين كان في سنة 1971 بعد أن تحررت من احتلال الإنجليز، وكنت وقتها من سكنة القضيبية شارع الشيخ الدعيج، حيث كان الشارع خاصاً بالمناسبات وعرضة الليوة، مضيفاً: قديماً كان أهالي البحرين يحتفلون على طريقتهم الخاصة من خلال تزيين السيارات بعلم البحرين، وكانوا يزينون السيارات الكبيرة والمكشوفة، ويخرجون بها في مسيرات تجوب الرفاع إلى المنامة. وأكدت مريم أحمد -74 سنة- أن البحرينيين كانوا يحتفلون بالعيد الوطني من خلال تزيين الشوارع بالإضاءة الملونة وبالسعف النخيل في كافة المناطق، خصوصاً المحرق والمنامة ويعيش الناس عرساً جماعياً. وكان الأهالي قديماً يذهبون إلى شارع باب البحرين لرؤية الآخرين وهم في حالة فرح وسرور وإلقاء التحية على بعضهم البعض والجلوس معهم وفي الحي كنت تشاهد على سطوح المنازل الأعلام ترفرف. وذكرت أحمد أن الأهالي رفعوا مرة سيارة المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين، بعد استلامه لمقاليد الحكم ابتهاجاً بهذا الشاب الذي استطاع بحبه أن يجمع أهل البحرين ببعضهم البعض للانطلاق نحو المستقبل. وأضافت: إن طلبة البحرين كانوا يحتفلون في 13 ديسمبر في احتفالية تقيمها المدارس، مشيرة إلى أنه كان هناك ركن خاص للطبخ في زوايا الحي حيث يتم توزيع الأكل على المارة بإضافة إلى الحلويات والرهش على الأطفال. وقال علم علي -66 سنة- إن مملكة البحرين قديماً كانت لوحة تختلف عن باقي اللوحات بأسلوبها الفريد من نوعه، حيث تبرز مفاتنها من خلال العرضة والرقص على أنغام الفرق الموسيقية محملين السيوف والخناجر الفضية في أحياء مدينة المحرق والمنامة خصوصاً فريج بن علي وفريج الفاضل في مدينة المنامة لمدة ثلاثة أيام متواصلة، مشيراً إلى أن احتفالات الأمس كانت تشهد لعبة السيارات ومسابقة سباق الخيول في الأحياء قديماً.