أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين د.عصام فخرو، أن الانفتاح الاقتصادي على العالم خيار بحريني، تعزز بخطاب جلالة الملك المفدى، عاداً الخطاب السامي بمثابة مفاتيح لولوج عالم المستقبل.وأشاد فخرو بالمضامين الوطنية الأصيلة المتضمنة بالكلمة السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بمناسبة احتفال البحرين بأعيادها الوطنية يومي 16- و17 ديسمبر إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783م، والذكرى الـ42 لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 14 لتسلم جلالة الملك مقاليد الحكم. وقال إن جلالة الملك المفدى عبر بكلمته بما احتوته من معان بحرينية أصيلة عن روح الوطن، وعن فهم صحيح واستيعاب دقيق لمتطلبات المرحلة، وعمق في الإدراك لتحديات المستقبل، خاصة فيما يتعلق بتأكيده استعداد البحرين ومنذ هذا اليوم لإعلان الاتحاد الخليجي، وتطلعه للدعوة للقمة الخاصة بالإعلان عن قيام هذا الاتحاد بالرياض. وأعرب فخرو عن أمله في أن يدخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل هذا الحرص من لدن جلالته، منعطفاً مهماً تتجاوز فيه دول المجلس مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد لتشكل كياناً واحداً، ما يحتم الإسراع من وتيرة جهود التكامل الاقتصادي الفعلي المنشود بين دول الخليج العربي. وأضاف أن دعوة العاهل المفدى هي خطوة تاريخية في مسيرة العمل المشترك بين بلدان مجلس التعاون الخليجي الذي بدأ مايو 1981، لافتاً إلى أن المبادرة جاءت في محلها وتوقيتها، لتعطي دفعة قوية لهذا التوجه التاريخي، إذ كان لابد أن تتمخض تجربة مجلس دول التعاون الخليجي عن مبادرة للاتحاد والاندماج، خاصة وأن كل المقومات والعوامل تتيح ذلك. وأردف «حان الوقت فعلاً للمزيد من الخطوات العملية وإنجازات تحقق طموحات شعوب المنطقة في رؤية مستقبلية مشتركة، وجاء إعلان جلالة الملك في محله وتوقيته، فالعالم اليوم هو عالم الإنجاز والهدف والرؤية الاستراتيجية الموحدة والتكتلات، ولا بد من مواجهة المتغيرات والتحديات والأطماع الدولية والإقليمية المحيطة».وثمن فخرو دعوة جلالة الملك لتعزيز الوحدة الوطنية والهوية العربية والتراث الإسلامي، ونشر روح التعايش والمحبة والتسامح بين جميع أبناء هذه الأرض الطيبة من مختلف الأديان، دون تفرقة ولا تمييز، وتأكيده على مضي البحرين في مسيرتها المباركة لتتجاوز كل الصعاب بإرادة البحرينيين المخلصة والمفعمة بكل الولاء والمحبة للبحرين.وعد فخرو المعاني الواردة بالخطاب السامي، مفاتيح لولوج المرحلة المقبلة من العمل الوطني كما كانت ملامح عهد الإصلاح والتنمية والتحديث، مضيفاً أن هذه الدعوة رسالة بليغة وواضحة تتسم بروح وطنية عالية وببعد النظر وبحكمة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وهي دعوة تثبت أن جلالة الملك المفدى ماضٍ في مشروعه الإصلاحي بكل عزم وثقة، وجميع فئات وقوى المجتمع البحريني مدعوون إلى العمل البناء لتحقيق كل ما يعزز ثوابت وقيم أرساها جلالة الملك لتدعيم الوحدة الوطنية ولم الشمل، وتحقيق كل ما يخدم نمو وتطور البحرين وشعبها، والانطلاق إلى المستقبل بنظرة حكيمة متأنية.