عواصم - (وكالات): أعلن وزراء الخارجية الأوروبيون أمس أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتعليق عدد من العقوبات على إيران ما إن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تطبيق طهران تعهداتها بموجب الاتفاق حول الملف النووي.وأعلن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اثر اجتماع لهم في بروكسل «الترحيب بنجاح المفاوضات» حول النووي الإيراني ومجموعة الدول الكبرى في 24 نوفمبر الماضي في جنيف. وأضاف الوزراء أن «التطبيق السريع من قبل كل الأطراف للإجراءات الطوعية بات أمراً ضرورياً» ودعوا إيران إلى إبداء «حسن النية». بدوره يلتزم الاتحاد الأوروبي «اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعليق العقوبات الواردة بالاتفاق فوراً بعد أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تحققت من تطبيق إيران لالتزاماتها واستناداً إلى توصيات» وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون. وكلفت الوكالة الذرية بالإشراف على تطبيق اتفاق مؤقت أبرم في جنيف يشمل تجميد إيران لمدة 6 أشهر إنتاج اليورانيوم القليل التخصيب وتجميد بناء مواقع فوردو ونطنز وأراك، وبالتالي تنوي الوكالة الدولية إجراء عمليات تفتيش موسعة لهذه المواقع وزيارة مناجم لليورانيوم ومصانع تنتج معدات مخصصة للتخصيب. وعلقت إيران المفاوضات بسبب قرار الولايات المتحدة توسيع لائحتها السوداء للشركات التي يشتبه في انتهاكها العقوبات على إيران، لكن من المنتظر وصول نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المشارك في فريق المفاوضين الإيرانيين إلى بروكسل للقاء أشتون.في الوقت ذاته، عبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لنظيره الأمريكي جون كيري عن استياء طهران إزاء قرار واشنطن توسيع لائحتها السوداء ضد إيران كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية. وقد تسبب إدراج 10 أسماء على لائحة الشركات والأفراد المشتبه بخرقهم العقوبات التجارية المفروضة على طهران، بتعليق المحادثات التقنية في فيينا بين إيران ومجموعة الدول الست.