كتبت - سلمى إيهاب:أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.عادل الزياني، أن خطة مكافحة تلوث المياه بالزيت طبقت ميدانياً وعدل عليها قبل طرحها على مجلس الوزراء واعتمادها.ولخص الزياني الخطة بتركيب حواجز مطاطية تمتص الزيوت والمواد الضارة الأخرى وتمنع انسيابها للمرافق الحيوية، لافتاً إلى أن مركز الخبراء للتدخل بحالات التلوث الطارئة موجود فعلاً في سترة، وينتظر قراراً من مجلس الوزراء لمباشرة أعماله. وقال الزياني إن الخطة الوطنية أعدت بمشاركة عدة جهات بينها المجلس الأعلى للبيئة، لافتاً إلى أن خبراء ومراكز متخصصة ومركز الطوارئ والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية بالبحرين، راجعوا الخطة قبل اعتمادها.وأضاف أن عرض الخطة على مجلس الوزراء، سبقته مجموعة من الاجتماعات واللقاءات مع المعنيين من وزارات الداخلية والأشغال والبلديات والتخطيط العمراني وشركات النفط والموانئ وهيئة الأرصاد الجوية وهيئة شؤون الإعلام.وأوضح أن الخطة طبقت ميدانياً وأجرت عليها تعديلات قبل موافقة لجنة مواجهة الكوارث، ورفعها إلى مجلس الوزراء واعتمادها.ولخص هدف الخطة في عمل نظام فعال لمكافحة أي تلوث في مياه البحرين الإقليمية، وحماية المنشآت الحيوية من التأثيرات السلبية المحتملة من تلوث المياه. وقال الزياني إن مركز خبراء التدخل السريع بحالات التلوث الطارئة موجود فعلاً في منطقة سترة، ويباشر عمله فور صدور قرار من مجلس الوزراء بتوزيع اللجان والمهام على الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة، لافتاً إلى أن الخطة تشمل تركيب حواجز مطاطية تمتص الزيوت وتمنع انسيابها للمرافق الحيوية وتوجهها لمواقع التجميع، وأجهزة ومواد لتذويب البقع النفطية، إلى جانب تدريب الكوادر البشرية على التعامل مع هذه المعدات والأجهزة بشكل صحيح وآمن. وتعد الآثار البيئية الناجمة عن التسرب النفطي من أشد الآثار البيئية ضرراً، لجهة احتوائه على مواد بالغة السمية وغازات سامة مثل كبريتات الهيدروجين، وآبار النفط تسرب بحدود خمسة بالألف من إنتاجها، ويتسرب النفط أيضاً أثناء تحميل وتفريغ الناقلات، وتشكل بقعاً زيتية تلوث المياه وتعجز محطات التصفية غالباً عن معالجتها. ولأن النفط أقل كثافة من الماء، فإنه يطفو مكوناً طبقة عازلة بين الماء والهواء الجوي تمنع التبادل الغازي، فلا يحدث ذوبان للأكسجين في المياه، ما يؤثر على حياة الكائنات الحية، ويعد النفط ومخلفاته أصعب معضلة تواجه معامل التقطير وتحلية مياه البحر في منطقة الخليج العربي.