بعلبك - (وكالات): استهدف انفجار ناتج عن سيارة مفخخة فجر أمس مركزاً لـ «حزب الله» في بلدة صبوبا شمال مدينة بعلبك شرق لبنان، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وذكرت قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ «حزب الله» أن الانفجار وقع قرب «مركز تبديل» للحزب.وأوضح سكان في المنطقة التي يتمتع فيها «حزب الله» بنفوذ واسع أن «مركز التبديل» هو عبارة عن مكان بعيد عن السكن يتم فيه تبديل المقاتلين من الحزب الذين يتجمعون للتوجه إلى سوريا، أو يكونون عائدين منها، وللعناصر الذين يقومون بمهام أخرى في مراكز معينة لـ «حزب الله». وقال المصدر «استهدف الانفجار مركزاً لحزب الله في بلدة صبوبا، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى». وأكد تلفزيون المنار من جهته وقوع إصابات تم نقلها إلى المستشفيات، نافياً وجود «شهداء». وجاء في بيان الجيش أنه «فجر أمس حصل انفجار على طريق صبوبا النبي موسى في جرود بلدة مقنة - بعلبك، وعلى الأثر توجهت دورية من الجيش إلى المكان، وتبين أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة من نوع جيب غراند شيروكي رباعية الدفع، وأدى إلى تضرر سيارات أخرى». وأظهرت صور منطقة سهلية جرداء مع بقع متبقية من الثلج الذي تساقط الأسبوع الماضي في المناطق اللبنانية الجبلية. ولم يتبق من السيارة التي انفجرت إلا المحرك تقريباً، بينما تناثرت أجزاؤها إلى أمكنة بعيدة. وظهرت سيارتان أخريان متضررتان ومحترقتان بشكل كامل، إحداهما من طراز فان لونها أحمر.وقال تلفزيون المنار إنه «تم تفجير السيارة المفخخة التي كانت متوقفة على مسافة من المركز عن بعد، وبينما كان عناصر من الحزب وصلوا إلى المكان يقتربون منها. على الأثر، أقدم عناصر آخرون على إطلاق النار بعدما ظنوا أنهم وقعوا في كمين».وأضاف أن «عناصر حزب الله قاموا بإسعاف زملائهم المصابين الذين نقلوا من المكان».ونقل التلفزيون عن خبير عسكري أن «زنة العبوة تقدر بـ 60 كيلوغراماً من المواد الشديدة الانفجار». وأحدث الانفجار حفرة كبيرة بقطر 3 أمتار، بحسب المنار. وكان عناصر «حزب الله» والقوى الأمنية طوقوا مكان الانفجار فجراً ومنعوا الصحافيين من الاقتراب. ولم يسمح بالتصوير إلا بعد ساعات على وقوع الانفجار.وقال سكان إن هناك «مركز مراقبة» لحزب الله قرب مركز التبديل هو كناية عن غرفة صغيرة، يهدف إلى حماية مركز أكبر للحزب موجود على بعد مئات الأمتار من الغرفة وغرفة المراقبة.واستهدفت تفجيرات عدة خلال الأشهر الماضية في بيروت والبقاع مناطق محسوبة على حزب الله ومواكب له، كان آخرها تفجير انتحاري في 19 نوفمبر الماضي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت وتسبب بمقتل 23 شخصاً.ويدرج محللون هذه التفجيرات في إطار تداعيات النزاع في سوريا حيث يقاتل «حزب الله» إلى جانب قوات النظام.وفي 4 ديسمبر الجاري، اغتال مجهولون قيادياً بارزاً في «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت بإطلاق الرصاص عليه في مرآب منزله.