قال صحيفة «اليوم» السعودية، إن: «إعلان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، استعداد مملكة البحرين للاتحاد الخليجي، مبادرة سباقة وشجاعة لتحقيق الحلم الذي يراود أبناء الخليج العربي عشرات السنين، الرامي إلى اندماج الدول في كيان واحد يشكل قوة وسياجاً آمناً من التهديدات كافة، مشددة على أن جلالته أعطى دفعة قوية لمشروع الاتحاد، ونفح فيه روحاً جديدة، ونقله من الفكرة إلى أن يكون مهمة العمل».وأضافت افتتاحية صحيفة اليوم، في عددها الصادر أمس الأربعاء، أن «مبادرة عاهل البلاد المفدى، تعانق أحلام أبناء الخليج، بأن مجلس التعاون قد وضع الأسس وبنى قاعدة صلبة وهيكلية قوية للانتقال إلى مرحلة الاتحاد، وهو المشروع الذي طرحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية، في مبادرة مخلصة لتأمين الخليج وشعوبه من عوادي الزمن وتقلبات المواقف والأحداث، خصوصاً أن الركون إلى صداقات سياسية متقلبة ليس ضماناً ضد مزاجيات المصالح السياسية وتكتيكاتها واستراتيجياتها، حيث مثلت الوحدة الوطنية والشعبية، عبر التاريخ، الضمان الأكثر أماناً للشعوب ومكتسباتها.وأوضحت أنه بعد أن بذر خادم الحرمين الشريفين البذرة الطيبة، ودعا إلى تحقيق المشروع التاريخي، يأتي إعلان حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين كمبادرة شجاعة أخرى لوضع المشروع على الطاولة وفي مقدمة الاهتمامات، مما يمثل إدراكاً بحرينياً لطبيعة التحديات الراهنة والقادمة، وأن الاتحاد هو السلاح الأقوى لمواجهة هذه التحديات والتعامل مع الظروف غير المحسوبة التي تنسجها تقلبات المصالح الدولية. واعتبرت صحيفة «اليوم» السعودية، أن «مبادرة عاهل البلاد المفدى، تمثل تسامياً إلى صناعة مستقبل جديد في المنطقة، يتفوق على المصالح المحلية والشخصية الضيقة ليعانق التاريخ والنهوض بالمسؤوليات الوطنية إلى مصاف المشروعات التاريخية».وأكدت أن صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين ومسؤولي ومواطني مملكة البحرين، اتسموا بشجاعة ملحوظة، للاستجابة إلى مشروع الاتحاد منذ طرح الفكرة، واستمروا محركاً قوياً لتحقيق هذا الحلم الذي يمثل مطلباً شعبياً خليجياً واسعاً ولا يعارضه سوى الذين يخشون على مصالحهم الشخصية والمرتبطين بمصالح دولية أو إقليمية مناوئة لأي نهوض خليجي، الذين يثيرون الشكوك ويخلقون العراقيل أمام أي مشروع تاريخي، يحاول تجاوز الراهن ومصاعبه إلى المستقبل الفسيح وسطوع الشمس على حد تعبير الصحيفة.وأضافت أنه «بعد أن أعطى عاهل البلاد المفدى دفعة قوية لمشروع الاتحاد، ونفح فيه روحاً جديدة، ونقله من الفكرة إلى أن يكون مهمة العمل، فقد بقي على المسؤولين في بلدان مجلس التعاون أن يكملوا المشوار، ويستجيبوا لهذا المطلب الوطني الأول في كل بلد خليجي، لاسيما أنه لا يوجد مبرر لأي تخوف من قيام الاتحاد، لأن في الكيان الواحد تجميع للطاقات والعبقريات الإمكانات العسكرية والاقتصادية الجغرافية لتكون في خدمة نهوض المجموع ووحدة الناس».