كتبت ـ زينب أحمد: قالت وزارة الصحة إن متوسط القدرة الاستيعابية لكل عيادة أسنان بالمراكز الصحية والمستشفيات العامة 12 مريضاً فقط في اليوم الواحد، إلا أنها عادت لتقدم معدلاً عالمياً يقوم على أن متوسط مكوث المريض لدى طبيب الأسنان 15 دقيقة، ما يعني أن متوسط القدرة الاستيعابية لعيادة الأسنان يجب أن يصل إلى 28 مريضاً.وأوضحت رئيس خدمات صحة الفم والأسنان واستشاري التقويم والفكين د.هناء الخان أن «معدل زمن زيارة المريض يفوق المعدل الطبيعي بثلاثة أضعاف، حيث يمكث المراجع نحو 15 دقيقة، بينما المعدل المعتمد عالمياً لزيارة الطبيب العام يتراوح ما بين 4 و8 دقائق». وأضافت أن «طبيعة العمل بعيادة الأسنان تستوجب قبول مرضى بأعداد محدودة لتقديم العلاج المناسب وبطريقة صحيحة تحميه وتقيه المضاعفات».وأشارت الخان إلى أن «انتظار المراجعين منذ 6.30 صباحاً أمام بوابات المراكز الصحية يعود لعدم تنظيم المواطنين لمواعيدهم مع مواعيد الطوارئ، مضيفة أن «الدوام الرسمي يبدأ 7 صباحاً، ولا يبدأ التسجيل قبل هذا التوقيت، وبالنسبة لانتظار المواطنين أمام البوابة موضوع يخصهم».وفرقت الخان بين عمل طبيب الأسنان والطبيب العام بالقول «الأول يقتضي مجال عمله فحص المريض وتشخيص حالته وتقديم الخدمة العلاجية، إلى جانب إجراء عمليات جراحية للأسنان عند الضرورة، ومدة مكوث المراجع تعادل وسطياً 3 أضعاف المكوث عند الطبيب العام». وشبهت عيادة الأسنان بالمراكز الصحية والمستشفيات بـ»غرفة عمليات مصغرة»، تحتاج إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية المريض وفحصه وتشخيصه وعلاجه، لافتة إلى أن الطبيب يخصص لكل مريض 15 دقيقة للاستشارة الطبية، يضاف إليها فترة تعقيم العيادة عند منتصف ونهاية الدوام.وقالت إن المراكز الصحية قسمت عمل طبيب الأسنان بالعيادات إلى مرحلتين، الأولى المواعيد اليومية لعلاج الحالات الطارئة والبسيطة والعلاج المبدئي وتبدأ من السابعة والربع حتى العاشرة صباحاً، وتستوعب كل عيادة 11 مريضاً فقط، بينما تبدأ الثانية 10.30 وتخصص للمواعيد المسبقة لمتابعة حالات تحتاج وقتاً أطول مثل الجراحة أو علاج العصب أو الحشوات المركبة. وأضافت أن الحالات الطارئة غير المجدولة بمواعيد، توجه فوراً للطبيب المعالج، وهو يقرر مدى حاجتها الفعلية للعلاج الفوري أو تحول للفترة المسائية.ونبهت إلى تخصيص نصف ساعة ما بين العاشرة والعاشرة والنصف صباحاً لتعقيم العيادات والأدوات المستخدمة فيها، والساعة الأخيرة من الدوام لتجهيز العيادة للدوام المسائي، لافتة إلى أن التعقيم مهم جداً لمكافحة العدوى، وتجنيب المراجعين الإصابة بالأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي أو الإيدز. وقالت الخان إن الخدمة في المراكز الصحية تشمل برامج كثيرة للوقاية، مثل برامج الصحة المدرسية، وطلاء الأسنان لطلبة المدارس، والتثقيف الصحي، إضافة إلى تقديم خدمات تخصصية مجانية، وتنظيف الأسنان مجاناً، لافتة إلى أن هذه الميزات لا توجد في دول أخرى.ولفتت إلى تأخر مواعيد الأسنان لا يقتصر على البحرين، بل هو إجراء متبع في بريطانيا ودول خليجية عدة، حيث تطول المواعيد هناك وتصل إلى 6 أشهر، بسبب الطلب المتزايد ومحدودية طاقات الاستيعاب والكلفة الباهظة لتجهيز العيادة وتزويدها بالأجهزة اللازمة. وأضافت الخان «وضعنا أفضل من غيرنا بكثير، فالمواعيد المسبقة غير الطارئة تتراوح ما بين شهرين و3 أشهر، ويتم استقبال الحالات الطارئة مثل الألم الشديد أو الانتفاخ في أي وقت، وتقديم العلاج الطارئ لها وترتيب موعد للمتابعة وإكمال العلاج».
«الصحة»: عيادة الأسنان تقبل 12 مراجعاً يومياً فقط
19 ديسمبر 2013