بروكسل - (رويترز): حقق وزراء المالية في منطقة اليورو تقدماً أمس في تفاصيل خطة لإغلاق البنوك المتعثرة، ما يمهد الطريق لاستكمال اتحاد مصرفي في المنطقة يهدف لاستعادة الثقة في القطاع المالي وتعزيز النمو.وبعد أكثر من 5 أعوام من اندلاع أزمة مالية عصفت بالبنوك ودول شتى منها أيرلندا وإسبانيا تريد أوروبا إتمام أكبر مشروع لها منذ إطلاق اليورو وهو إطار للرقابة على البنوك وحل مشكلاتها في آن واحد. وتحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن أهمية المفاوضات الرامية لاستكمال الاتحاد المصرفي قائلة، إنها تأمل أن يتوصل الوزراء إلى اتفاق قبل اجتماع مقرر لزعماء الاتحاد الأوروبي يوم الخميس. وقالت ميركل «من أجل قبول اليورو في الأسواق المالية .. الاتحاد المصرفي مهم جدا». ويمنح ذلك وزراء المالية 36 ساعة للتوصل إلى اتفاق عام بشأن صندوق يناط به إغلاق البنوك المتعثرة سيعمل إلى جانب البنك المركزي الأوروبي - الذي حصل على سلطة الرقابة على القطاع - حتى يتسنى لزعماء الاتحاد الأوروبي توقيع الاتفاق هذا الأسبوع. وتم الاتفاق على جزء مهم من المشروع في الساعات الأولى أمس، بعد محادثات استمرت حوالي 7 ساعات وهو الجزء المتعلق بضمان التمويل اللازم لإغلاق البنوك. وبموجب الاتفاق ستوفر البنوك السيولة اللازمة لإغلاق البنوك المفلسة إذ ستسهم بنحو 55 مليار يورو (76 مليار دولار) على مدى 10 أعوام في صندوق موحد لذلك الغرض. وإذا لم يتوفر التمويل الكافي بحلول ذلك التاريخ فتستطيع الحكومات فرض مزيد من الرسوم على البنوك. وإذا لم يكن التمويل كافياً فستقدم الحكومات دعماً من المال العام.