غالباً ما يُكتب على علب الطعام الموجودة في الأسواق قائمة بمحتويات العلبة من مواد غذائية مع مقدار الطاقة في كل مادة. لكن يبدو أن الرقم يختلف في حالتي الطعام النيء أو المطبوخ. ففي تجربة أجريت على الفئران، وُجد أن الفئران التي أعطيت طعاماً مطبوخاً، كانت أكثر وزناً من الفئران التي أعطيت طعاما نيئاً.ويصرف الجسم كمية من الطاقة على عملية هضم الطعام كالطاقة اللازمة للمضغ وانتاج العصارات الهاضمة وحركة الأمعاء. ولا تؤخذ هذه الكمية من الطاقة بالحسبان عند حساب عدد السعرات الحرارية، التي تحتويها أي مادة غذائية. ويحتاج الطعام النيء لطاقة هضم تزيد عن الطاقة اللازمة لهضم الطعام المطبوخ. تراوحت هذه الزيادة بين 10% و40% في التجربة التي أجريت على الفئران. بكلمة أخرى، يحرض الطعام النيء الجسم على حرق كمية أكبر من السعرات الحرارية.في حين بينت دراسة أخرى، أن هضم سندويش مكون من الخبز الأسمر مع الجبنة الصفراء يحتاج لحوالي 60 سعرة حرارية، أكثر من هضم سندويش مكون من الخبز الأبيض والجبنة الطرية، أي أن تغييراً بسيطا في طريقة اختيار الطعام مثل استخدام الخبز الأسمر أو الطعام النيء يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على الوزن، وذلك عن طريق إجبار الجسم على صرف الطاقة لهضمه.