كتب - أبوذر حسين وإيهاب أحمد:أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن وجود استراتيجية لوزارة الداخلية لتنفيذ توصيات المجلس الوطني، مشيراً إلى استكمال الكثير منها ومستمرون في تنفيذ الباقي.وعن آلية تعامل الوزارة مع توصيات المجلس الوطني، قال الحسن في تصريح خاص لـ»الوطن»، «وزارة الداخلية جزء من الحكومة وملتزمة بتنفيذ التوصيات وتم وضع خطط واستراتيجيات للتعامل مع التوصيات التي لا تخرج كثيراً عن توجهات وزارة الداخلية الأساسية وقد استكملنا الكثير من التوصيات ومستمرون في تنفيذ الباقي».وعن تأخر تنفيذ بعض التوصيات الخاصة بالأمن قال «وزارة الداخلية لم تتقاعس عن إنفاذ القوانين فنحن ملتزمون بقوانين ونظم فمتى اكتملت أركان الجريمة وثبت الجرم وخرق القانون بالدليل وتوفرت الأداة القانونية سنتحرك بها».وعن مدى انضباط قوات الأمن بعد الإجراءات التطويرية التي اتخذتها المملكة قال «يقاس الانضباط من خلال الأداء في الميدان ولا نقول إنه لا توجد أخطاء 100% فمادمنا نعمل سيكون هناك من يخطئ ولنقس أداء وزارة الداخلية في اليوم الواحد كم تعامل للوزارة مع المواطنين في مختلف المجالات وكم عدد الأخطاء التي تقع في هذه التعاملات.وأوضح «حين نتكلم عن الانضباط يجب أن تعلم أننا قوة منضبطة أساساً ولا ننكر أن هناك بعض الأخطاء وقعت وتمت معالجتها فتدريبنا للقوات مستمر والإرشادات والتوجيهات والنصح مستمر والرقابة اليوم تطورت في كثير من الأمور».واستدرك الحسن «حين تأتي وسائل إعلام معينة وشخص معين ويترصد الأخطاء ويكبرها ويبهرجها هنا تقع المشكلة».وعن وجود إجراءات قانونية ضد المحاولات المستمرة من البعض لاتهام الداخلية بالتعدي على حقوق الآخرين قال الحسن: حين نتكلم عن الحياة الديمقراطية ترافقها مسؤولية، فالفرد له حقوق وعليه واجبات ومسؤوليات، من يطلق الدعاوى هو مسؤول عنها وقد يشكل هذا الكلام في بعض الأحيان جريمة ويجب على الكل أن يتحمل مسؤولية الكلمة التي يلقيها وليست مسؤوليات الجهة الرسمية فقط تكذيب الإشاعة بل هي مسؤولية مشتركة ومسؤولية كل مواطن أن يتحرى الدقة ويلجأ للمعلومة من مصادرها، فالتلفيق كثير والإشاعات في الإعلام الاجتماعي كثيرة.وأكد الحسن التزام الداخلية بالشفافية وكشف الحقائق فيما يختص بعمل الأمن العام. مشدداً «لا نهتم للشائعات» من أية مصادر كانت.وأشار إلى أن التحديثات والتطويرات المستمرة في الأمن العام ساعدتنا كثيراً في أداء واجبنا، ومواكبة المستجدات التقنية. مؤكداً أن «الحقيقة أفضل سلاح في مواجهة ما يتواتر من شائعات في وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، وما يحاك ويدبر للبحرين».وأضاف أن منهجية التضليل الإعلامي التي يتبعها البعض باتت مكشوفة أمام الجميع وأصبحت مستهلكة، فمن يمارس الإرهاب أو يصمت عنه أو يحرض عليه أو يغطيه أصبح مكشوفاً أمام كل المواطنين والإعلام الداخلي والخارجي. وأكد الحسن «من جانبنا سنطبق القانون تجاه هؤلاء الذين رضوا على أنفسهم أن يكونوا معول هدم في الوطن بدلاً من أن يكونوا سواعد بناء، وأن رجال الشرطة في كافة مواقعهم يقومون بواجبهم لفرض القانون والنظام العام، لما فيه المصلحة العليا للوطن وترسيخ الأمن المجتمعي وإرساء قواعد الاستقرار وبث الطمأنينة وحماية الأرواح والمصالح العامة والخاصة». وأكد رئيس الأمن العام أن البحرين تعيش أجواء من الحريات وحياة ديمقراطية كثير من دول العالم تفتقر إليها، الأمر الذي يجعلنا نفتخر بهذه المكتسبات الوطنية والحفاظ عليها، مشيراً إلى أن الحياة الديمقراطية التي نعيشها اليوم في البحرين والحريات التي نتمتع بها جميعها نابعة من فكر جلالة الملك المفدى، وهو الذي أسسها ويرعاها ويدعمها، ويؤكد في كل مناسبة على أن هذا هو الطريق الذي نسير فيه بدون رجعة. وشدد على أن «مسؤوليتنا المحافظة على جميع هذه الإنجازات، كما إن كل مواطن بحريني كذلك مسؤول عن رعاية تلك الإنجازات والحفاظ عليها، لأنها تصب في صالحه. وكشف رئيس الأمن العام عن أن مشاريع التطوير والتحديث في وزارة الداخلية مستمرة، وفقاً لخطط واضحة لا تحيد ومن دون تراجع. مؤكداً أن هذه التطويرات ساعدتنا كثيراً في أداء واجبنا ومواكبة المستجدات بشكل عام والتكنولوجية منها خاصة. وأن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى أطلق منذ بدايته تطورات في شتي المجالات.وعن بث بعض الوكالات الإخبارية معلومات مغلوطة قال الحسن: ذكرت bbc العربية معلومات مغلوطة ووجهنا لها خطاباً لتصحيح المعلومات بضرورة أن تستقي المعلومة من مصدرها.
الحسن: الإرهابيون والمحرضون مكشوفون ومعروفون
20 ديسمبر 2013