القاهرة - (وكالات): برأت محكمة في القاهرة أمس أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، وآخر رئيس للوزراء في عهد حسني مبارك، ونجلي الرئيس السابق علاء وجمال في قضية فساد تعرف إعلامياً باسم «قضية أرض الطيارين». وتمت تبرئة أحمد شفيق، الذي حوكم غيابياً بعد انتقاله للعيش في الإمارات من قبل محكمة جنائية في القاهرة. واتهم بالفساد في قضية تنطوي على نقل ملكية أراضٍ لنجل حسني مبارك، علاء وجمال، الموجودين حالين في السجن مع والدهم على ذمة قضايا أخرى. وكان شفيق مشتبه به بأنه ساهم في عام 1995 عندما كان مسؤولاً كبيراً في الطيران المدني على بيع قطعتي أرض بسعر معقول لنجل الرئيس حسني مبارك. ويرى مراقبون أنه بعد صدور حكم البراءة فإن مسألة عودته إلى مصر وتطبيق ما وعد به بالعودة والترشح للانتخابات الرئاسية في النصف الأول من عام 2014 قد تصبح ممكنة.كما برأت المحكمة نجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك الذين اتهموا بقضية فساد. ورغم تبرئتهم سيبقى علاء وجمال مبارك في السجن في قضايا فساد أخرى مع أبيهم الموجود تحت الإقامة الجبرية في مستشفى عسكري في القاهرة بسبب تدهور حالته الصحية والمحكوم عليه في قضية أخرى بتهمة «التحريض على القتل» ضد متظاهرين في عام 2011. في سياق متصل، اعتقلت الشرطة المصرية ناشطاً معارضاً للرئيس السابق حسني مبارك يلاحقه القضاء، في أعقاب عملية تفتيش لمقر منظمة غير حكومية في القاهرة، كما أعلنت المنظمة للدفاع عن حقوق الإنسان.واعتقلت الشرطة 6 أشخاص في مقر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. ثم أخلت سبيل 4 منهم باستثناء الناشط محمد عادل عضو حركة «6 أبريل» الذي يحاكم في الوقت الراهن بتهمة «التظاهر غير القانوني».ويلاحق محمد عادل الذي كان متوارياً عن الأنظار مع ناشطين آخرين من الحركة العلمانية في مصر، بسبب تظاهرة محظورة أواخر نوفمبر الماضي بموجب قانون جديد يرغم منظمي أي تجمع على الحصول على موافقة وزارة الداخلية.من جانب آخر، بحث الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور مع ممثلين عن أحزاب وقوى وتيارات سياسية، تطورات المرحلة الانتقالية الجارية في البلاد.وحضر اللقاء ممثلون عن حزب النور الذراع السياسي للدعوة السلفية، وشباب جبهة الإنقاذ الوطني، وتيار الشراكة الوطنية، وتكتل القوى الثورية، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، وتنسيقية 30 يونيو، وحملة تمرد.من ناحية أخرى، استنكرت جماعة الإخوان المسلمين إحالة الرئيس السابق محمد مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع وقياديين آخرين فيها إلى محكمة الجنايات بتهم شملت الإرهاب والتخابر مع منظمات أجنبية إحداها إيرانية ووصفت الجماعة التهم بأنها «مضحكة».