غزة، رام الله - (وكالات): استشهد فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي في أقل من 24 ساعة خلال محاولتي اعتقال شمال الضفة الغربية، مما دفع الرئاسة الفلسطينية إلى اتهام إسرائيل بالسعي لإفشال مفاوضات السلام الجارية برعاية أمريكية.وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة على الرغم من الانتقادات الأمريكية، مؤكداً أنه «لن نتوقف ولو للحظة عن بناء بلدنا وتقوية أنفسنا وتطوير المشروع الاستيطاني».وتأتي تصريحات نتنياهو بينما أشارت معلومات نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» اليسارية إلى أن «واشنطن طلبت من إسرائيل عدم الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة عند إطلاق الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين في 29 ديسمبر المقبل».من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبوردينة أن «بناء المستوطنات أو تطويرها غير شرعي ولا نعترف به»، مؤكداً أن «السلام يقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل كافة قضايا الوضع النهائي وإطلاق سراح كافة الأسرى».واستشهد 30 فلسطينياً برصاص قوى الأمن الإسرائيلية في عام 2013 وأغلبهم في الضفة الغربية. وتم هدم أكثر من 600 منشأة فلسطينية منذ بداية العام، مما أدى إلى «تشريد ألف فلسطيني» بحسب بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي.واستشهد صالح ياسين وهو عنصر في قوى الأمن الفلسطينية في تبادل إطلاق نار مع جنود إسرائيليين في قلقيلية شمال الضفة الغربية. وقبلها بساعات، استشهد نافع السعدي وهو ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي وأصيب آخرون بنيران قوات الأمن الإسرائيلية خلال مواجهات جرت خلال عملية توقيف في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.من جهته، دعا إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاجتماع وطني من أجل تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني حسبما اتفق عليه سابقاً واجتماع للقيادة الوطنية العليا والقوي الوطنية الفلسطينية. وقال هنية في كلمة في مؤتمر القدس العلمي السابع غزة إن «من شأن هذا الاجتماع الذي ندعو إليه مواجهة الانهيار في المشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة المخطط الصهيوني»، معتبراً أن «خط التفاوض لن يوصلنا لشيء، نريد بناء استراتيجية تحمي المقاومة والثوابت وتبحث في القاسم المشترك بين الجميع». وأكد هنية أن «الانقسام الفلسطيني أحد الأسباب التي دفعت الاحتلال للتغول ضد المسجد الأقصى وفلسطين»، مشيراً إلى أنه «إضافة إلى الانقسام الفلسطيني، هناك الفراغ السياسي والانحياز الأمريكي للاحتلال واهتمام العرب بشؤونهم الداخلية على حساب القدس».