كتبت - نور القاسمي:قال عميد كلية الآداب بجامعة المملكة د.رضا أمين إن «هيئة ضمان الجودة» أوقفت القبول في قسم الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة دون تقييم، حيث لم تراجع الهيئة المقررات الأكاديمية للبرنامج. وفيما لم يتسن لـ«الوطن» الحصول على إجابات من «التعليم العالي». كانت الأمانة العامة للتعليم العالي بوزارة التربية والتعليم اعلنت إن برنامج الإعلام بالجامعة أوقف في مايو 2011 نظراً لوجود مخالفات للقانون واللوائح والقرارات الصادرة من المجلس. وأكد د. رضا أمين في تصريح لـ«الوطن»، أن القسم يمتلك خطة دراسية جيدة تتم مراجعتها في فترات زمنية متقاربة لتواكب المتطلبات والاتجاهات الحديثة في الإعلام وسوق العمل المحلي، مؤكداً أنه تم تعديل الخطة لآخر مرة قبل إيقاف القسم بقليل وإدراج عدة مواد جديدة مثل الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد وغيرها من المساقات التي تثري مخرجات التعليم في برنامج الإعلام والعلاقات العامة، كاشفاً عن استعداد الجامعة لإنشاء إستديو إذاعي وتلفزيوني في مبناها الجديد بالرفاع، على أمل أن تعاد أبواب التسجيل للطلبة الجدد في قسم الإعلام والعلاقات العامة.مجلس استشاري لبرنامج الإعلاموأوضح د.رضا أمين أن جميع البرامج الأكاديمية التي يتم إغلاقها في عدد من الجامعات الخاصة خضعت لتقييم من هيئة ضمان الجودة، ولم تحصل على معدل الثقة الكاملة من الهيئة والذي يحصل عليها البرنامج عند تجاوزه لأربع مؤشرات رئيسة تتعلق بالبنية التحتية والبحث العلمي والمؤهلات الأكاديمية لهيئة التدريس، ولا يعطى البرنامج الثقة الكاملة والتصديق في حالة إخفاقه في واحدة من هذه المؤشرات، مؤكداً ما حدث مع جامعة المملكة في بعض البرامج الأكاديمية في كلية إدارة الأعمال الأمر الذي أدى إلى وقف قبول طلبة في هذه البرامج، فيما حصل على بكالوريوس الحقوق في الجامعة على الثقة الكاملة.وأشار إلى وجود مجلس استشاري للبرنامج يضم نخبة من رموز المجتمع ورؤساء تحرير حاليين ومنهم رؤساء تحرير سابقين ورواد بمجلس البرلمان البحريني وممثلين لكافة تخصصات الإعلام والعمل الإذاعي والتلفزيوني، إضافة إلى امتلاك الجامعة إلى أرشيف عن العمل الأكاديمي والإداري الذي تقوم به كلية الآداب والذي يندرج تحتها قسم الإعلام والعلاقات العامة وهذه الجهود هدفها يصب لخدمة المجتمع والنهوض به، موضحاً أن آخر مبادرة قام بها طلاب الإعلام بالجامعة لخدمة المجتمع وتوعيته تهدف إلى الإحاطة بالشائعات في المجتمع البحريني عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسميت «مجتمع بلا شائعات» وحققت نجاحاً كبيراً من خلال متابعتها في الحسابات الإلكترونية.وأوضح أن الجامعة نشطة بحثياً، إذ يشارك عدد من هيئة التدريس بنشر أبحاثهم العلمية في مجال الإعلام والعلاقات العامة في كبريات الدوريات العلمية وفي المؤتمرات الدولية في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ولبنان ومصر وإندونيسيا إضافة إلى البحرين.ويأمل أمين من إدارة التعليم العالي التي تقوم بجهود حثيثة في تطوير التعليم الجامعي في البحرين بما تملك من رؤية متوافقة مع الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 في أن تكون البحرين منطقة جذب وتميز في مجال التعليم والمجالات الأخرى، في أن يتم فتح القبول للطلاب الجدد في البرنامج خاصة مع تطور البنية الأساسية للجامعة من انتقال إلى المبنى الجديد في الرفاع وتخصيص مكان كبير لإستيديو إذاعي وتلفزيوني تقوم الجامعة بتجهيزه الآن.مخالفة القانون واللوائحومن جهتها، أكدت إدارة العلاقات العام والإعلام بوزارة التربية والتعليم أن الأمانة العامة دأبت على إخطار المؤسسات التعليمية في حال وجود مخالفات للقانون أو اللوائح أو القرارات الصادرة من مجلس التعليم العالي، وقد ينعكس ذلك في وقف بعض البرامج وعلى سبيل المثال برنامج الإعلام في الجامعة المذكورة والذي صدر في مايو 2011م.وبينت أن قانون التعليم العالي قد أوكل للمجلس متابعة مؤسسات التعليم ومراقبة برامجها والخدمات المساندة التي تقدمها وجودة أدائها ومخرجاتها وأوضاعها المالية، مشيرة إلى أنه وبناءً على هذه المهمة ينفذ مجلس التعليم من خلال أمانته العامة هذه المهمة الموكلة إليه عن طريق لجان متخصصة تتولى متابعة مؤسسات التعليم العالي. وأشارت إلى أن تلك اللجان تحرص على العملية التعليمية وسمعة البحرين العلمية ومصالح الطلبة، وهذه الآلية تطبق على جميع المؤسسات التعليمية وفقاً للقانون. وقالت إن مجلس التعليم العالي يولي تقارير المراجعة لبرامج المؤسسات التعليمية التي تقوم بها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب اهتماماً بالغاً، حيث تناقش توصياتها في اجتماعات مجلس التعليم العالي.مخالفات بالجامعة وليس الإعلاموقال عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام بالجامعة د.شعيب القباشي إن القسم تم افتتاحه في عام 2006 وانضمت إليه عناصر بحرينية شابة ومتألقة وواعية من خريجي الثانوية العامة أو من العاملين في مجال الإعلام، حيث لعب القسم دوراً مهماً في صقل كفاءة الشباب وتأهيلهم أكاديمياً وعلمياً، وجعلهم متميزين وسط خريجي الإعلام. وأكد أن التعليم العالي لم يبلغ الجامعة بأي مخالفات على قسم الإعلام نفسه إطلاقاً، وقد تكون المخالفات المقصودة على مستوى الجامعة بشكل عام، كقدم المبنى وعدم أهليته، الأمر الذي تم تداركه حالياً بعد الانتقال إلى المبنى الجديد. وأشار إلى أن قسم الإعلام يضم 4 أساتذة و2 بدرجة أستاذ مشارك و2 بدرجة أستاذ مساعد، مبيناً أن أعداد الطلبة لا تستدعي أكثر من ذلك العدد، ولو تم افتتاح القبول في ذلك التخصص لتم التعاقد مع المزيد من الكادر التدريسي.وتابع «لا يوجد أي مجال إعلامي يخلو من طالب خريج من جامعة المملكة، وخلال زيارتي إلى إدارة العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم وجدت من طلبة الجامعة معينين في قسم العلاقات العامة، كما وأن أحد الطلبة الذين كنت أشرف عليهم ينهي حالياً إجراءات تثبيته في الوزارة لشدة إتقانه وأدائه الجيد». وأضاف أن الجامعة خرجت 4 دفعات على الأقل منذ العام 2006 في قسم الإعلام العام الذي يحتوي مواد أكاديمية لمختلف التخصصات الإعلامية سواءً صحافة أو إذاعة وتلفزيوناً وعلاقات عامة.وأكد الدكتور أن قسم الإعلام درب وخرج وعلم العديد من أبناء البحرين، خصوصاً أنه ينمي مهاراتهم في ظل احتياج المملكة إلى الإعلام القوي والرادع الذي يظهر صورتها بأحسن حال في المحافل الدولية.