كتبت - موزة عبدلله بوهزاع: يدرك الجميع أن لخدم المنازل وظائف محددة مثل العناية بتنظيف البيت، لكن دور الخادمة اليوم تعدى ذلك حتى أصبحت معتمد سيدتها في تربية أبنائها والعناية بشؤونهم!. ويطالب رب الأسرة خالد يوسف الآباء والأمهات بالكف عن التظاهر ومراعاة صالح أبنائهم، مشيراً إلى أن هناك من الأسر من تضع نظرة الناس على قائمة اهتمامها، حين يستقدمون الخادمات دون مراعاة لحال أطفالهم. وتشدد بدور عبدالله وهي أم لطفلين على الأمهات عدم ترك أبنائهن بين أيدي الخادمات لكي لا يكتسب عاداتها، لافتة إلى أن ابتعاد الأم عن طفلها يؤثر عليه. وترى الطالبة الجامعية إيمان عبدالله أن الأطفال أمانة بأعناقنا، مشيرة إلى حوادث كثيرة للأطفال تتسبب بها الخادمات، توجب على الأمهات الحيطة والحذر. لكن شيخه أحمد لا تجد بديلاً عن الخادم مع انشغال الأم بالوظيفة، على أن تعنى بالبيت وليس بالأبناء، فهي أي الأم المسؤولة عن تربيتهم. ولا تجد نورة الذوادي وهي أم لطفلة حرجاً حين تعترف أنها تخشى كثيراً على أبنائها من الخادمة وسلوكياتها، مشددة على إيلاء الخادمة الحب والثقة لكي لا تترجم حقدها على الأطفال. الأستاذ المساعد في قسم علم النفس بجامعة البحرين د.أمينه الهاجري تبين أن هناك فرقاً بين الخادمة والمربية، مشيرة إلى أن من يتم استقدامهن للعمل في المنازل ليسوا كفؤا ولا مؤهلين لتربيه الأطفال نظراً لقدومهن من بيئات مختلفة، دون معرفة بعاداتنا وتقاليدنا. وتلفت الهاجري إلى أن وجود خادمات غير مهيئات ينتمين لبيئات وجنسيات وديانات مختلفة لا تتماشى مع مبادئ وقيم وهوية الأسرة المسلمة من شأنه أن يؤثر سلباً على الأطفال، مبينة أن مهمة التربية تقع على كاهل الأم وهي من حق الطفل، لكن بعض الأمهات لا يعين خطورة الوضع ويثقون بالخادمة، بل أنهن يهنها ولا يلتفت إلى أنها تنتقم من سيدتها في طفلها. بدوره يؤكد المختص بالتربية الرياضية د. أسامه الشيخ أن الخدم صاروا معتمد أصحاب المنازل، رغم أنهن من بيئات فقيرة وسلوكياتهن لا تتوافق و المجتمع البحريني، والخطورة أكبر عندما يتعلق الأطفال بهم، إلى الحد الذي يستغنون فيه عن أمهاتهن.