يشكل سانتا كلوز الماركة الفنلندية الأشهر إلا أن الشركة التي تعنى بصورته تريد تحقيق مردودية أكبر من خلال تحويله إلى نجم في مناطق أخرى من العالم على مدار السنة.في كل سنة مع اقتراب عيد الميلاد يتوافد عشرات آلاف السياح الأجانب إلى روفانييمي المدينة الواقعة في الدائرة القطبية. فقد تمكن الفنلنديون من إقناع العام بأسره أن أصل سانتا كلوز من منطقة لابلاند الفنلندية. وتنظم المدينة الكثير من النشاطات السياحية تتمحور على هذه الشخصية الأسطورية وتكون الفنادق محجوزة بالكامل تقريباً خلال موسم الميلاد.ويوضح بيتري بارنيو مدير «سانتا كلوز لايسيسينغ» الذي تمتلك شركته الحق في استغلال ماركة «سانتا كلوز» الفنلندية أن «سانتا كلوز هو الماركة الفنلندية الأشهر».لكن لزيادة مردوديتها فهو يفكر في تنشيط الرجل صاحب القبعة الحمراء واللحية البيضاء خارج فترة الذروة التي تتمثل بتوزيع الهدايا على الأطفال ليل 24-25 ديسمبر من كل سنة.فهو ينوي جعل هذه الماركة تعمل على مدار السنة. ويقول بارنيو متأسفاً «لم تتم الاستفادة ما يكفي من صورة سانتا كلوز الفنلندي ربما لأن عيد الميلاد يمتد على فترة قصيرة من السنة».وتنوي شركته خصوصاً أن يرتبط اسمها بألعاب فيديو وبأحداث عالمية كبيرة وبمتنزهات ترفيهية ومنتجات مشتقة.ويتابع بارنيو قائلاً «سانتا كلوز أيقونة. فهو يجسد رموزاً كثيرة مثل الصحة الجيدة والتضامن والقيم مثل فرح العطاء من دون انتظار أي مقابل».والشركة التي تتعاون بشكل وثيق مع هيئات الترويج للسياحة في فنلندا، تتطلع في العام 2014 إلى سوق قد تصل قيمتها إلى «مئات ملايين اليورو».ومن الخطط الأخرى تعزيز شعبية سانتا كلوز المرتبط تقليداً بولادة السيد المسيح، في دول ليس فيها أي تقليد مسيحي.ورغم أزمة الميزانية التي تعانيها فنلندا، أقر البرلمان في ديسمبر ميزانية إضافية قدرها 300 ألف يورو مخصصة للترويج لسانتا كلوز في.. الصين.ويرى بارنيو «في أوروبا الميلاد مرتبط تقليداً بفترة قصيرة، لكن في آسيا يمكن اعتبار سانتا كلوز كشخص يعمل طوال السنة».وتقول سانا كورتلاينين مديرة هيئة السياحة في روفانييمي إن «اليابانيين هم تقليداً الأكثر عدداً بين الزوار لكن الأعداد الآتية من الصين وهونغ كونغ وسنغافورة تشهد ازدياداً».