كتب- عبدالله إلهامي:قال رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية نقيب الصحافيين المصريين السابق الصحافي مكرم محمد أحمد إن زيارة الوفد للمملكة تأتي لتقديم الشكر للبحرين على دعمهم لموقف مصر لما بعد 30 يونيو، في وجه الضغوط الخارجية التي هددت أمنها واستقرارها، مؤكداً «وقوف مصر مع المملكة في وجه كل ما يهدد أمنها».وأشاد خلال مؤتمر صحافي أمس بـ»لقاء الوفد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى اليوم مع وفد الدبلوماسية، إذ أكد جلالته استمرار دعم مملكة البحرين لمصر، وباللقاء مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء مع وفد الدبلوماسية الشعبية، حيث أكد سموه أهمية استقرار الأوضاع في مصر».وأضاف أحمد أن «اللقاء مع جلالة الملك عكس محبة جلالته وتقديره للشعب المصري، كما عكس متانة العلاقات بين الشعبين»، مشدداً على أن «هذه الساعات التي قضاها الوفد مع جلالته لا يمكن أن تنسى».وثمن «رؤية عاهل البلاد المفدى الحكيمة في قراءة الواقع العربي الحالي، إذ أكد جلالته خلال اللقاء أن أية أخطار تواجه مصر هو خطر على أمن المنطقة العربية بأسرها»، مضيفاً أن «الوفد الحاضر للمملكة، يعد أكبر وفد دبلوماسي شعبي على المستوى الخارجي».وأشار إلى أن «البحرين مرت بتجربة مشابهة لما مر به الشعب المصري، من محاولة لتقويض الأمن الداخلي، إلا أنها تخطت ذلك بحكمة وحنكة».وقال رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية المصري أن «الشاعر جمال بخيت ألقى قصيدة امتدح بها جلالة الملك، فيما غنّى أمام جلالته النجم الفنان إيهاب توفيق أغنية تسلم الأيادي».ومن جانبه، نقل مستشار شيخ الأزهر د.محمود عزب تحيّات وشكر الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، مؤكداً أن «لمملكة البحرين وملكها مكانة خاصة في قلب الدكتور الطيب».وأوضح أن «الأزهر الشريف قرر أن يقف مسانداً لوطنه، عبر رسالته الوسطية الرافضة لانتهاج التطرف والإرهاب، وسيظل دوماً حاملاً نهج الإسلام الوسطي دون إفراط أو تفريط».بدوره قال اللواء محمود خلف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية إن «القيادة العسكرية المصرية تعتبر العاشرة عالمياً من ناحية الجاهزية القتالية والكفاءة، وتتقدم بذلك على القوة الإيرانية التي تصنف على أنها 16 عالمياً»، مشيراً إلى أن «العقيدة القتالية المصرية تضع في المقام الأول الأمن الإقليمي العربي، وذلك ما يدرّس في الأكاديميات العسكرية، والتي تخرّج منها العديد من الكفاءات العسكرية البحرينية».وأشار إلى أن «مصر بتعدادها العسكري على استعداد تام إلى الوقوف صفاً واحداً مع أية دولة عربية بحاجة إلى مساعدة، لصد ما قد يواجهها من أخطار». من جهته، قال الشيخ مظهر شاهين المعروف في مصر بخطيب الثورة، إن الأمة العربية كانت ومازالت ضحية مؤامرة، وكان لمصر ولمملكة البحرين دور مهم في مواجهتها، حيث أرادت تغيير الهوية العربية والإسلامية لمنطقة الشرق الأوسط.وأكد الصحافي عبدالقادر شهيب رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق أن «ما حاولت بعض القوى أن تفعله بمصر ، حاولت أيضاً أن تفعله بمملكة البحرين»، مشيراً إلى أن بلاده «تحتاج في هذه اللحظة إلى كل الدعم، والجهد العربي».وكان وفد الدبلوماسية الشعبية المصري وصل إلى المنامة أمس في زيارة تستغرق 3 أيام، تهدف إلى تقديم الشكر لمملكة البحرين لوقوفها إلى جانب مصر خلال الفترة الأخيرة التي أعقبت 30 يونيو.ويضم الوفد الكاتب الصحافي مصطفى بكري والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر وعبد القادر شهيب، والدكتورة آمنة نصير، والنائبة مارجريت عازر، ومظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، واللواء سفير نور، واللواء محمود خلف، واللواء أحمد عاصم، والدكتور فخري الفقي، والشاعر جمال بخيت، ومن الفنانين ليلى علوي وإلهام شاهين وهالة صدقي, وأمير شاهين ومي كساب والمطرب مدحت صالح الذي أعد أوبريتاً سيهديه إلى شعب البحرين لموقفه مع مصر، والمطربتان شذى وريهام عبد الحكيم، والمخرج مجدي أحمد علي، والملحن صلاح الشرنوبي.
«الدبلوماسية الشعبية» المصري: القاهرة تقف مع المنامة في وجه أي تهديد
24 ديسمبر 2013