حاوره - مازن أنور:على رغم فرحة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بتولي قيادة الاتحاد البحريني لكرة القدم في يونيو الماضي بعدما حصل على تزكية الجمعية العمومية، إلا أنه سرعان ما اضطر لمغادرة البلاد لظروف عمله أبعدته عن بيت الكرة وهو من تحدث بأنه يسعى لإحداث تغيير ملموس منذ أول تصريح إعلامي أطلقه في العاشر من يونيو بفندق الدبلومات بعد انتهاء اجتماع الجمعية العمومية وتسميته وتزكيته رئيساً للاتحاد.الشيخ علي بن خليفة آل خليفة زار بيت الكرة الجديد والمتمثل في المبنى الجديد للاتحاد صباح يوم أمس وكانت زيارته الأولى، حيث التقى بموظفي الاتحاد وتعرف على أركان البيت الجديد من أقسام ومكاتب إدارية، وكان لحسن حظ «الوطن الرياضي» أن تكون أول وسيلة إعلامية تزور مكتب الرئيس الجديد وتجرب مقابلة مطولة مع الرئيس الغائب الحاضر.وعلى الرغم من انشغالات الشيخ علي بن خليفة إلا أنه كان كعادته مرحباً بجميع الأسئلة التي وجهت إليه في محاور مختلفة، وكان بإمكان الحديث أن يطول أكثر لولا ارتباطه باجتماعات كثيرة، ولكن العديد من الموضوعات التي تم طرحها وتم الحصول فيها على معلومات كثيرة. وسنبدأ بمحور المنتخب الأول والذي كان حديث الشارع والإعلام الرياضي في الفترة الأخيرة، فيما ستشهد حلقة الغد من الحوار محاور أخرى متعلقة بالمسابقات والمشاركات الخارجية وغيرها من الموضوعات. س: هل كان علي بن خليفة موجوداً على الساحة الكروية في الأشهر الماضية أثناء تواجده بدورة خاصة بالعمل خارج البحرين؟أعتقد بأن غيابي في الأشهر الماضية عوضه وجود نائبين للرئيس فـــ»الخير والبركة» في الموجودين ولولا وجود النواب لما سار العمل ووجودهم لتغطية غيابي كرئيس وخلال تواجدي خارج البحرين كنت أتابع مع الإخوان سير العمل في الاتحاد كونها مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي وهناك اتصالات شبه يومية للتفاكر في التطوير الإداري والفني، وبالتأكيد كنت أتمنى التواجد مع زملائي أعضاء مجلس الإدارة ولكن الظروف العملية حالت دون ذلك وأنا أشكرهم على جهودهم في فترة غيابي وأقدر لهم هذا الأمر.س: هل ستعود لمغادرة البحرين من جديد؟نعم مازلت مرتبطاً بالدورة العملية خارج البحرين حيث سأغادر في السادس من يناير على أن تنتهي هذه الدورة في يونيو القادم «الصيف» وبعدها سأكون متواجداً بفاعلية في بيت الكرة. س: البعض ربط غياب الشيخ علي بن خليفة بعدم التوصل لاتفاق مع المدرب العراقي عدنان حمد.. ما ردك؟؟لا على الإطلاق هذا الأمر غير صحيح ولا وجود لدخل بين الموضوعين، وموضوع عدنان حمد وعدم الاتفاق النهائي معه لقيادة الأحمر كان بسبب العائق المادي فلم تكن متطلبات المدرب تلبي المتواجد من إمكانات مالية مع اتحاد الكرة «اختلاف في المبلغ» لذا لم يتم التوصل لاتفاق نهائي، على الرغم من أن مبلغ عدنان حمد كان أقل من مبلغ كالديرون. س: ولكن اتحاد الكرة كان يمتلك ميزانية جيدة للتعاقد مع كالديرون؟الميزانية التي رصدت لكالديرون في الفترة التي عمل بها كانت ميزانية استثنائية وتم استقطاع جزء منها من ميزانية إعداد المنتخب لكأس الخليج 21، ومجدداً أوضح بأن عدم الاتفاق مع كالديرون كان مرتبطاً بعدم تلبية الميزانية المتوفرة للاتحاد لتغطية متطلبات كالديرون. س: ما هي ميزانية الاتحاد لمدرب المنتخب؟ميزانية اتحاد الكرة لبند المشاركات وتحديداً المنتخبات هي نصف مليون دينار سنوياً وبكل تأكيد فإن نصف هذا المبلغ يكون من نصيب المنتخب الأول وأجهزته الفنية والإدارية، لذا فنحن محكومون بمبالغ معينة فيما يتعلق بمدرب المنتخب الأول. س: هل يعني ذلك بأن اختيار الإنجليزي هدسون كان لأسباب مادية وليست فنية؟اختيار هدسون كان متفقاً عليه من قبل مجلس إدارة اتحاد الكرة ولم يكن قراراً شخصياً فكان هدسون خط الرجعة في نهاية المفاوضات التي جمعتنا مع أكثر من مدرب، وكان الخطة البديلة في حال عدم التوصل لاتفاق مع أي مدرب، وهنا أؤكد بأننا لم نعمل بعشوائية وكان طرح أكثر من خيار للمدرب للوصول للمدرب الأنسب بحسب إمكاناتنا، وفي الحقيقة كان وضع هدسون كمدرب بديل كونه قريباً من المنتخب الأولمبي ومطلع على الكرة البحرينية، ولا تنسى بأننا في النهاية ملزمون بمبلغ معين وبالتالي علينا أن نسير على المثل القائل «مد ريلك على قد لحافك». س: هل الشيخ علي بن خليفة مقتنع بأن هدسون هو رجل المرحلة في الكرة البحرينية؟لا أستطيع أن أجزم بأنه مدرب المرحلة في البحرين، وليعلم الجميع بأن هدسون تم اختياره في فترة حرجة حيث كنا نفكر في كيفية التأهل إلى نهائيات آسيا وبالفعل تحقق ذلك، وحالياً المدرب سيخضع للتقييم بعد بطولة غرب آسيا بالدوحة وسيكون هناك قرار بشأن إمكانية استمراره مع الأحمر أو البحث عن مدرب جديد ونحن جاهزون لجميع الاحتمالات وسيتم دراسة هذا الموضوع بتأنٍ لما يمثله ذلك من أهمية للبحرين كون المنتخب مقبلاً على مشاركتين في بطولة الخليج وكأس آسيا. س: ما هو طموحكم من هاتين المشاركتين؟بكل تأكيد نحن نسعى لتكوين منتخب قوي يكون قادراً على المنافسة في البطولتين، لذا فإننا في اتحاد الكرة ننظر إلى أن يكون النصف الأول من عام 2014 فترة لإعداد منتخب قادر على المنافسة، ولا يخفى على الجميع بأن المنتخب يمر بمرحلة تحول شبه شاملة، وبالتالي علينا كاتحاد توفير الأجواء المناسبة لإعداده بصورة مناسبة عبر إقامة المباريات الودية والمعسكرات الخارجية، ويجب أن يتم البناء على المنتخب السابق والإبقاء على بعض اللاعبين واستبعاد البعض ممن هم في من مواليد بداية الثمانينات وقبلها وتحديداً من لا يستطيع خدمة المنتخب لأسباب تقدم العمر، وسنرصد ميزانية أكبر لإعداد المنتخب لهاتين البطولتين، ونحتاج كذلك التكامل في العمل بين أجهزة المنتخب واللاعبين والاتحاد والإعلام. س: ألا تعتقد بأن حظوظ منتخبنا صعبة في بطولة الخليج وكأس آسيا؟؟لا أتفق مع هذا الطرح فمنتخبنا الوطني استطاع أن يثبت في أكثر من محفل في السنوات الأخيرة بأنه رقم صعب، فبطولة الخليج الأخيرة أثبتت بأننا منتخب قوي على الرغم من أننا لم نحقق البطولة، ولو تذكرنا مشوارنا في تصفيات كأس العالم فقد وصلنا للملحق مرتين متواليتين على الرغم من أن الجميع أكد بأن المنتخب البحريني لن يصحو من مباراة ترينداد وتوباغو، وبالتالي فإن التشكيك في قدرتنا على المنافسة تحدٍ لنا، وهذا لا يمنع أن نعترف بأن حظوظنا في كأس آسيا صعبة مقارنةً بأنها ليست مستحيلة في كأس الخليج.تفاصيل أخرى كثيرة في الحوار.. انتظروها غداً
علي بن خليفة: هدسون «خط رجعة».. ومصيره بعد غرب آسيا (1-2)
24 ديسمبر 2013