أعلنت وزارة الإسكان أن عدد الطلبات التي تلقتها إدارة الخدمات الإسكانية منذ تدشين برنامج تمويل السكن الاجتماعي في أكتوبر الماضي بلغ 252 طلباً، مشيرة إلى وجود اجتماعات دورية بين القائمين على هذا البرنامج في الوزارة وبين البنوك وشركات التطوير العقاري المشاركة للتأكد من سير الإجراءات والمعايير الخاصة بالمرحلة التجريبية لتلك الخدمة.وأوضح الوكيل المساعد للسياسات والخدمات الإسكانية د.خالد الحيدان أن الوزارة منذ شروعها في فتح باب التقدم بطلبات الانتفاع بهذه الخدمة الجديدة مطلع نوفمبر الماضي تلقت 252 طلباً من المواطنين المدرجة طلباتهم على قوائم انتظار الوحدات السكنية، وتم الموافقة على إصدار 207 شهادات موافقة على استفادة المواطنين من هذا البرنامج ممن استوفوا الشروط والمعايير، فيما لم تنطبق المعايير على 45 طلباً لأسباب تتعلق بعدم انطباق الرواتب مع معايير البرنامج، وعدم استيفاء المستندات المطلوبة للاستفادة منه.وأضاف: أن الوزارة تعتبر هذا المعدل من التقدم بطلبات البرنامج خلال شهرين جيداً، نظراً لحاجة المواطن المتقدم بالطلب إلى مهلة زمنية للبحث عن السكن الملائم لمواصفات ومعايير وزارة الإسكان والمفاضلة بين الوحدات التي توفرها الشركات العقارية المشاركة في البرنامج أو الوحدات الخاصة التي ينطبق عليها المواصفات من أجل استيفاء إجراءات التقدم بطلب الانتفاع بالبرنامج ومن ثم إصدار شهادة الاستفادة من البرنامج لاستكمال باقي الإجراءات التمويلية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يحظى بمتابعة شخصية من وزير الإسكان، الذي يوجه دائماً إلى تيسير الإجراءات على المواطنين، وتقديم الاستشارات المطلوبة لمساعدة المواطن على استيفاء معايير البرنامج.وأشار د.الحيدان إلى أن هذا البرنامج يعد فرصة مواتية للمواطنين الراغبين في تجاوز فترات انتظار الوحدات السكنية التي تنفذها الوزارة، خصوصاً وأن الحكومة توفر الضمان للمواطن لدى البنوك والشركات العقارية، فضلاً عن توفير الدعم المالي من خلال تحمل الفارق بين القيمة الكلية للقسط الشهري وبين قدرة المواطن على سداد الأقساط والتي لا تتجاوز ربع راتبه الشهري، حيث تصل نسبة الدعم الحكومي لصاحب الطلب في بعض الحالات إلى أكثر من 60% من قيمة القسط الشهري، على أن تنخفض هذه النسبة تدريجياً مع زيادة معدل راتب المستفيد، على أن تظل نسبة الاستقطاع الشهري 25% فقط من إجمالي راتب المواطن.وبين الوكيل المساعد أن شروط التقدم لبرنامج تمويل السكن الاجتماعي تبدأ بالاتصال بمركز الاتصال الوطني للحصول على موعد لمراجعة الوزارة، حيث يتم التأكد من استيفاء المتقدم لمعايير استحقاق الوحدات السكنية، وأن طلبه مدرج على قاعدة البيانات لدى وزارة الإسكان، ثم التقدم بطلب الحصول على شهادة الاستحقاق من وزارة الإسكان. ويلي تلك المرحلة اختيار مقدم الطلب وحدة مشيده بشكل كامل من إحدى شركات التطوير العقاري المشاركة في البرنامج، مشفوعة بشهادة الالتزام الصادرة عن وزارة الإسكان، أو اختيار وحدة سكنية قيد الإنشاء تتطابق مع الشروط الفنية والقانونية للوزارة، ثم يلي ذلك التقدم بطلب للحصول على تمويل من البنوك التجارية التقليدية أو الإسلامية المحلية المشركة في البرنامج لشراء الوحدة السكنية، ومن ثم التقدم بطلب شهادة الموافقة على الإعانة من وزارة الإسكان.من جهة أخرى أكد الوكيل المساعد للسياسات والخدمات الإسكانية أن فريق العمل المشرف على البرنامج يقوم بعقد اجتماعات واتصالات دورية مع البنوك والشركات العقارية للتأكد من سير الإجراءات والمعايير الخاصة بالمرحلة التجريبية لتلك الخدمة وفقاً للاتفاقية التي تم إبرامها، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم برصد كافة الملاحظات التي ترد بخصوص المعايير أو الإجراءات تمهيداً للقيام لاحقاً بإعداد تقييماً شاملاً للمرحلة التجريبية للبرنامج وتوفير فرص التحسين باستمرار، تنفيذاً لتوجيهات الإدارة العليا للوزارة.وأعرب د. خالد الحيدان عن شكر الإدارة العليا بالوزارة لنائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، لما يوليه من متابعة مستمرة ودعم لا محدود لجهود الوزارة خلال منذ بدايات انطلاق البرنامج وخلال المرحلة التجريبية لتطبيقه.