كتبت - شيخة العسم: قال رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية إن تكريم ذوي الإعاقة يأتي ترجمة لاهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ببذل قصارى الجهد لتغطية احتياجات كافة الفئات، مؤكداً العمل على وضع خطط لبرامج أكثر وجوائز أكبر للفئات المبدعة للخروج بالطاقات الإبداعية. وأضاف ناصر بن حمد لـ«الوطن» على هامش رعايته أمس حفل توزيع جائزة ناصر بن حمد لإبداعات ذوي الإعاقة على المستوى الخليجي، وذلك في قاعة مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل: في العام الماضي كانت المسابقة محلية، وأردنا التوسع هذا العام بدول الخليج واليمن، ونطمح أن يتسع نطاق الدورات المقبلة من الجائزة، معرباً ناصر بن حمد عن شكره وزارة التنمية الاجتماعية وعلى رأسها الوزيرة د.فاطمة البلوشي لجهودها في إنجاح الدورة. وكرّم ناصر بن حمد الفائزين بالجائزة، وافتتح معرض الفائزين من ذوي الإعاقة للعام 2012، وأكد أن الجائزة تأتي متناغمة تماماً مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والحكومة في إعطاء فئة ذوي الإعاقة الاهتمام البالغ وتمهيد الطريق أمامهم للانخراط في المجالات كافة والاندماج في المجتمع، مشيراً سموه إلى أن توجيهات جلالة الملك واضحة بضرورة أن يشرك جميع ذوي الاحتياجات الخاصة في دول الخليج بهذه الجائزة وذلك لإنجاح الفعاليات الخليجية المشتركة.وأضاف ناصر بن حمد: إن الجائزة تهدف إلى إزالة الحواجز أمام ذوي الإعاقة، ومنحهم كل فرص الرقي ومواكبة النمو الحضاري الذي تشهده الدول الخليجية في كافة مجالات الحياة، وإيضاح مساهماتهم ودورهم في خدمة المجتمع، كما تسهم في إذكاء روح التنافس بينهم وتحفيزهم لتخطي التحديات التي تعترض مسيرتهم وتحويل تلك التحديات إلى نقاط انطلاقة نحو سطوع نجمهم في العديد من المجالات.ووصف سموه الجائزة بأنها تسهم في تشجيع المواهب لدى فئة عزيزة على قلوب المجتمع، كما تمثل حافزاً لفئة ذوي الإعاقة للاهتمام بالتفوق والإبداع في مختلف الميادين والمجالات، مؤكداً أن الجائزة تعمل على تشجيع فئة ذوي الإعاقة لإطلاق قدراتهم وتجسيد قيم التكافل الاجتماعي تجاه هذه الفئة، مشيراً إلى أن الجائزة تتيح المجال أمام فئة ذوي الإعاقة للمشاركة في عملية التنمية في البلدان الخليجية. الأولى من نوعها من جانبها عبرت وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي عن عميق شكرها وتقديرها لسمو الشيخ ناصر بن حمد، على مباركته لإطلاق وزارة التنمية الاجتماعية جائزة تحمل اسم سموه وهي «جائزة ناصر بن حمد لإبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة» والتي يتم الاحتفال بها في دورتها الثانية اليوم بتوسيع آفاقها لترتدي حلة خليجية، مشيرة إلى أن الجائزة تواصل قطف ثمارها باعتبارها الجائزة المتخصصة والأولى من نوعها والتي خصصت عشر جوائز للمبدعين من فئات الإعاقة الذهنية، الإعاقة الجسدية والحركية والإعاقة البصرية والشلل الدماغي والتوحد والإعاقة المزدوجة في المجالات العلمية والثقافية والرياضية، إضافة إلى جائزة للمؤسسات المميزة العاملة في مجال رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة.وقالت الوزيرة «تفتخر مملكة البحرين بأن تحتفل باحتضان مواهب وإبداعات من ذوي الإعاقة حيث تحظى هذه الفئة رعاية واهتمام على المستوى الحكومي والأهلي والخاص باعتبارهم شركاء رئيسيين في مسيرة التنمية والعمل الوطني، كما وتأتي هذه الجائزة إيماناً من القيادة الحكيمة بقدرات وعطاء وإبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف إبراز قدراتهم وإبداعاتهم وتعزيز بيئة الإبداع الفكري والفني والعلمي لديهم وتفعيل هذا التميز والإبداع بتحفيزهم ببناء روح التنافس بينهم وصولاً لمزيد من الابتكارات والإبداعات وذلك بإطلاق جائزة تحمل اسم سمو الشيخ ناصر بن حمد لإبداعات ذوي الإعاقة».وأوضحت أن عدد المتقدمين للجائزة تجاوز 51 من ذوي الإعاقة و10 مؤسسات تعمل في مجال الإعاقة من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة التحكيم من الخبرات العلمية والفنية والرياضية المتخصصة لتقييم أعمال المتقدمين للجائزة وترشيح الفائزين بها بكل مهنية وشفافية وموضوعية.نجاح مهرجان المعاقين وأكدت البلوشي نجاح مملكة البحرين في استضافة المهرجان المسرحي الخليجي الثالث للأشخاص ذوي الإعاقة الشهر الحالي من 3-10 ديسمبر 2013 بمشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية اليمنية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية، ما أكد قدرة مملكة البحرين على احتضان مثل هذه النشاطات الخليجية واحتضان المواهب الإبداعية الخلاقة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تمكن العرض البحريني من الفوز بأفضل عرض مسرحي متكامل وأفضل سينوغرافيا وأفضل فرقة استعراضية. ولفتت إلى حرص مملكة البحرين على صون حقوق ذوي الإعاقة بإصدار قانون رعاية وتشغيل تأهيل المعاقين رقم 73 لسنة 2006 والتصديق على الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة العام 2011، إضافة لإعداد الاستراتيجية والخطة الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مع نهاية العام 2012، وعملنا مع كافة الوزارات وأجهزة الدولة المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني على تنفيذ الخطة الوطنية للاستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة والتي وضعت بجهود متكاملة مع جميع الأطراف وتم تدشينها سبتمبر 2013.بدورها قالت عضو لجنة التحكيم خبيرة المركز الوطني لدعم المنظمات لطيفة المناعي لـ«الوطن»: كان دوري هو التحكيم بين المؤسسات، وبحكم التواصل الشخصي مع المؤسسات، إضافة لإطلاعنا على ملفات المؤسسات؛ استطعنا تقييمها، على عدة أسس ومعايير أهمها، نوعية الخدمة التي تقدم لفئة ذوي الإعاقة، جودة البرامج ومدى استمراريتها وتطويرها ومدى تعزيز ودعم المعاق، مشيرة المناعي إلى مشاركة 10 مؤسسات من داخل المملكة وخارجها جميعها كانت جيدة. فخورون بالفوز وأكد الفائز بجائزة التمثيل البحريني محمد حسين أنه شعور لا يوصف أن أكرم من بلدي ومن سمو الشيخ ناصر، مردفاً: كان دخولي في التمثيل عن طريق المزحة مع أصدقائي بتقليد المسلسلات التاريخية حتى تبنتنا المدربة شريفة وأنشأنا أول مسرح للمكفوفين، وفي سنة 2004 قمت بالتمثيل كأول عمل مسرحي لي ولزملائي، وكان الارتباك والخوف في أول دقيقتين فقط حتى قمنا بتشجيع بعضنا بعضاً، وانتهت المسرحية لنحصل على تشجيع الجمهور، فكان ذلك دفعة قوية جداً لنا للاستمرار والعطاء.حيث نلت جائزة أفضل ممثل في سنة 2008 بالمهرجان المسرحي الخليجي الأول بالدوحة. بدوره قال الفائز بجائزة التمثيل عمران صالح -26 سنة- من سلطنة عمان المعاق بصريا: أنا سعيد وفخور جداً كوني رفعت اسم بلدي عمان في بلدي الثاني البحرين، في أجواء تنافسية بين إخوتي وأخواتي من مختلف الدول الخليجية، وقد فزت بمشاركتي ببطولة بمسرحية «أوراق مكشوفة» عرضت قبل أسبوعين في البحرين. نتائج الفائزينوجاءت نتائج الفائزين بالجائزين على النحو الآتي: جائزة أفضل مؤسسة ذهبت لجمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في التواصل.. وجوائز الأفراد في المجال الثقافي ذهبت إلى طلال علي سالم سلطان (مملكة البحرين) في الرسم، محمد حسن محمد أحمد (مملكة البحرين) في التمثيل المسرحي، عمران بن صالح سعد الرحبي (سلطنة عمان) في التمثيل المسرحي، شير محمد السيد محمد (مملكة البحرين) في الشعر، سارة عبدالأمير علي حماد (مملكة البحرين) في التصوير الضوئي، علي حسن عبدالحسن العليوي (مملكة البحرين) في الموسيقى.. أما جوائز الأفراد في المجال الرياضي فذهبت إلى أحمد عباس أحمد سلمان (مملكة البحرين) بصفته لاعباً رياضياً، أحمد محمد حسن الحمادي (دولة الإمارات العربية المتحدة) بصفته حكماً رياضياً، حسن حبيب عيسى النويصر (المملكة العرية السعودية) بصفته مدرباً رياضياً.
ناصر بن حمد لـالوطن : خطط وبرامج وجوائز أكبر للمبدعين
26 ديسمبر 2013