شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمؤتمر الاستشاري السياسي الصيني بان يانهي على تفهم الصين لأهمية استقرار ووحدة البحرين، وأن الصين مرت ومازالت في أوقات مختلفة تعاني مثل البحرين من التدخلات الخارجية من قبل البعض، مؤكداً أن استمرارية نهج المملكة بالإصلاح السياسي هما الضمانة الرئيسة التي ندعمها في البحرين.واعتبر بان يانهي، خلال لقائه وفد مجلس الشورى برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة وحضور نائب رئيس الوفد جميلة سلمان ود.عائشة مبارك وأحمد بهزاد، والقائم بأعمال سفير البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية موسى النعيمي، أن العلاقة الثنائية بين البلدين وصمود البلدين أمام المتغيرات الدولية هو تأكيد لرأي جميلة سلمان والمقولة العربية «يعرف الصديق وقت الضيق»، لافتاً إلى أن ذلك دليل على العلاقة الرائدة بين البلدين ومستوى الإخلاص بالعمل المستمر.وعبر عن تأكيده أهمية الدفع بالعلاقات نحو مزيد من العمل المشترك وخاصة في المجال الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري عبر تعزيز التعاون في المجالات التكنولوجية والصناعية، مؤكداً ضرورة تشكيل لجنة صداقة برلمانية بين البلدين للدفع بالعلاقات الثنائية لآفاق أوسع.وأكد الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة دعمه تفعيل لجنة الصداقة بين البحرين والصين، معبراً عن مشاطرة البحرين ودعمها للصين لإقامة لجنة برلمانية مشتركة، مبدياً رغبة وفد المملكة بالتقدم نحو رسم الخطوط العريضة لهذه العلاقة الثنائية لدعم الجهود نحو تحقيق أقصى درجات التعاون بين البلدين. وأهاب الشيخ خالد بدور الصين السياسي على المستوى الدولي ودعمها للسلم ورفضها للعنف والحروب، مستشهداً من خلال عضويتها في مجلس الأمن أنها الدولة التي لم تدخل حرباً من بين الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بالرغم من القوة البشرية والعسكرية التي تملكها، علاوة على ما تقوم به من جهود سياسية دولية، معتبراً أن ذلك يضاف إلى رصيدها في دعم السلام الدولي ودعم ثقافة الحوار بشكل عام وبشكل خاص نحو دعمها لمواجهة مملكة البحرين للتدخلات الخارجية والتي أثبتت قدرتها على حل مشكلاتها الداخلية بثقافة الحوار المستمر وعبر تشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق.بدورها، قدمت نائب رئيس الوفد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى جميلة سلمان شكرها للموقف الصيني تجاه البحرين ودعمها استقرار المملكة، مشيرة إلى أن الأزمة التي مرت بها البحرين مؤخراً كشفت مستوى الصداقة القوية والراسخة بين البلدين.وعبرت جميلة سلمان عن سعادتها بتطوير علاقة الصداقة بين البلدين التي تنبع من القناعة التامة بأهمية هذا التطوير، آملة أن تحقق هذه الزيارة تفعيلاً للجنة الصداقة المشتركة من أجل فتح أبواب أكبر للتعاون في شتى المجالات.وبينت إلى أعضاء اللجنة ما خرجت به لجنة تقصي الحقائق الدولية التي أمر بتشكيلها جلالة الملك المفدى، وما تم تنفيذه من تلك التوصيات وما هو جار العمل عليه، مؤكدة أهمية التواصل على المستوى التشريعي بين البلدين.من جانبها، تطرقت د.عائشة مبارك عضو الوفد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى إلى حجم الشبه الكبير من الهجمة التي تتعرض لها الصين ومملكة البحرين من قبل بعض المنظمات والدول التي تدعي الاهتمام بشؤون حقوق الإنسان والتي تأتي لتحقيق أغراض سياسية، مشددة على أهمية تبيان الجهود المبذولة في تحقيق مستوى التطور في مجال حقوق الإنسان وحجم التطور الذي وصلت إليه البحرين في كافة المجالات ومنها الحقوقية والمؤسسات التي أنشئت وفقاً لمعايير دولية. من ناحيته، نوه أحمد بهزاد عضو الوفد، بمستوى العلاقة المتينة بين البلدين، مؤكداً على أهمية الدفع بالمجال الاقتصادي إلى مراحل أكبر وأقوى، متمنياً من رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالمؤتمر الاستشاري الصيني، العمل على دعم العلاقات التجارية بين رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين والتأكيد على انتهاج مملكة البحرين سياسة الاستثمار المفتوح من خلال النظر إلى مركزها التجاري والمصرفي وسط منطقة الخليج العربي وما تحققه من مستويات نمو اقتصادي عالية تجعلها أرضاً خصبة لاستقطاب الاستثمارات الصينية وتجربتها الاقتصادية الناجحة.