وقعت الأوقاف السنية اتفاقية شراكة وتعاون مع المعهد الدولي للوقف الإسلامي في ماليزيا أمس، لتبادل الخبرات والتنسيق للتنظيم والمشاركة في دورات ومناسبات تنمي وتقوي مفهوم الوقف الإسلامي، فيما افتتح رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، دورة تدريبية في ماليزيا بعنوان «الصكوك والأسهم الوقفية أدوات تمويلية مستجدة»، بمشاركة نخبة من العاملين في القطاع الاقتصادي والوقفي.وتناقش الدورة على مدار 3 أيام عدة محاور تهتم بتعريف أصول الأسهم والصكوك الوقفية كأدوات تمويلية مستجدة، وأثرها على تنمية العجلة الاقتصادية كقوة صاعدة ومؤثرة في الاقتصاد الإسلامي والعالمي. وعبر سلمان بن عيسى في كلمته الافتتاحية عن شكره وتقديره للمعهد الدولي للوقف الإسلامي ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية BIBF المشاركة في تنظيم الدورة.وعد الدورة خطوة نوعية في إطار الجهود الرامية للاستفادة من الأفكار الجديدة في التعاملات المالية الإسلامية، وعدم الاقتصار على الموجود من معاملات، ما يوفر للمتعاملين خيارات أوسع ومجالات أرحب تمكنهم من اختيار ما يلائمهم ويناسب أحوالهم.وأضاف أن إدارة الأوقاف السنية تولي اهتماماً كبيراً لموضوع الصكوك والأسهم الوقفية، باعتبارها مصادر مهمة لتمويل الأوقاف والحفاظ على تنمية عوائدها، خاصة أن هذه الصكوك والأسهم تتيح لأكبر عدد ممكن من أبناء المجتمع الاشتراك في الوقف، مع إمكانية توجيه الصكوك لأنشطة عامة لخدمة المجتمع أو أنشطة محددة وفقاً لرغبة الواقفين.وأبدى ثقته في قدرة الخبراء المشاركين في الدورة على تطويع كل الأساليب الحديثة في الاستثمار بما يتوافق مع المعايير الشرعية، وبما يؤدي إلى تفعيل دور الوقف في المجتمعات الإسلامية المعاصرة، وتمويل مجالات الوقف المختلفة بشكل أيسر وأسرع وأكثر كفاءة وفعالية، وتسريع وتيرة التنمية في هذه المجتمعات.