أعلن الجيش الحر تعرض عدة قرى في القصير الى قصف قد يكون الأعنف منذ اندلاع المعارك. وقال قائد عمليات القصير في الجيش الحر العقيد الركن فاتح حسون إن الأجهزة اللاسلكية تمكنت من التقاط موجة لأشخاص يتحدثون الفارسية في إشارة الى مشاركة مقاتلين إيرانيين.وفي السياق ذاته قال جورج صبرة رئيس الائتلاف السوري المعارض إنه أجرى اتصالات مع مجموعة من المسؤولين اللبنانيين حول ما يجري في جبهة القصير، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء المسؤولين أخبروه بأن قرار فتح الجبهة هو إيراني."مجاهدي لبنان" السنة يصلون سوريافقط، قبل نصف ساعة من موعد انطلاقهم الى سوريا، تم الاتصال بهم. تجمعوا في المكان المحدد. جرّدوا من هواتفهم الخلوية. ارسلوا الى عرسال، ومنها ليلاً عبر طريق آمن الى بلدة الموح. هكذا وصلت اول مجموعة لبنانية بعد اعلان الجهاد، الى القصير فجر اليوم الخميس وفق ما يؤكد احد قادة المجموعات المسلحة في طرابلس.وقالت صحيفة النهار اللبنانية إن المجموعة المكونة من عشرات المقاتلين هي جزء من "كثيرين سجلوا اسماءهم لدى الشيخ سالم الرافعي". الكثيرون، وفق القائد الميداني، تعني "الآلاف". والآلاف، تعني بعد الاصرار على محدثنا لمعرفة الرقم: "سبعة آلاف شخص". ويقول ان "بعض هؤلاء مجهّز، وبعضهم الآخر، ليس مدربا، وآخرون لن يسمح الشيخ الرافعي لهم بالذهاب "لانهم يقومون بحماية طرابلس من خطر جبل محسن".يتحدث القائد الميداني الذي يشترط ابقاء اسمه سريا، عن توتر طرابلس غير المسبوق، وعن احداث ساهمت في تأجيجه، "عن خبر زيارة رفعت عيد الى دمشق ولقاء (الرئيس) الاسد. وعن خبر مشاركة حزب الله في القتال في القصير الى جانب النظام. وعن خبر اعلان شيخيين الجهاد المسلح في سوريا". يقول ان طرابلس مقبلة على "معركة حاسمة، ليس فقط ضد جبل محسن، بل ايضا ضد عناصر الحزب القومي وخلايا حزب الله في المدينة، "هذا هو الجو".. والمعلومات. في المرات السابقة لم يكن هناك اي تغطية من قبل المشايخ النافذين للمعارك، لكنه امر حاصل هذه المرّة". والمتحدث لا ينفي احتمال تدخل حزب الله لمنع مشاركة "شبابنا في المعركة من خلال كمائن ككمين تل كلخ".في المقابل، وبواقعية اكثر ربما، يتحدث محمد خلف، قائد احدى المجموعات في باب التبانة. يقول ان اعلان الجهاد لم يكن شاملا: "الشباب متحمسون بشكل كبير، لكنه لا يمكنك ان ترسل الناس لتموت. الموضوع اكثر تعقيدا، هناك كثيرون يريدون الذهاب لكنهم غير مدربين على القتال". بصراحة، يتكلم خلف عن واقع "مجموعاتنا المسلحة، نحن غير منظمين، ونريد ان نواجه تنظيم لديه امكانيات كبيرة جدا كحزب الله، وهو يتدرب منذ سبعة وثلاثين سنة".الى ذلك، يتحدث خلف عن 500 شخص جاهزين للقتال في سوريا، "بعض هؤلاء كانوا قد خدموا في الجيش واصبحوا في التقاعد، وبعضهم الآخر قاتلوا النظام السوري سابقا، ومنهم من اعتقل في سجونه".يشعر خلف ان كل ما يراد ايصاله في موضوع الدعوة الى الجهاد، هو "رسالة رادعة لحزب الله، اضافة الى كونها محاولة لاستيعاب فورة الشارع السني المتعاطف مع الثورة السورية". ويضيف: "لكن مع ذلك حزب الله لن يتزحزح عن موقفه في شأن القتال في سوريا ولن يشعر بالقلق، لانه يعرف ما يريد، لديه مشروع ويعمل بهدف تحقيقه". ولا يتردد خلف في "تأكيد انه اذا طلب منه الذهاب الى سوريا للجهاد، هو ومجموعته المؤلفة من اربعين شخصا لن يتردد".بدوره يؤكد نزار المولوي المقاتل في مجموعة شقيقه شادي المولوي ان "هناك استجابة كبيرة جدا من قبل الشباب لفتوى اعلان الجهاد، هناك كثيرون يتبرعون، ويسجلون اسماءهم للجهاد، وما دام حزب الله يقتل السنة في القصير، سنستمر في العمل من اجل نصرة اهلنا".