دعا الرئيس المستقيل لائتلاف المعارضة السورية، معاذ الخطيب اليوم الخميس، الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، لسحب قواته من سوريا، وسأله في رسالة مصورة وجهها له: "هل يسركم اغتصاب آلاف النساء وقتل مئات الأطفال بالتعذيب؟" كما رفض زعم الحزب الدفاع عن الشيعة، محذرا من حرب مذهبية تستمر لعشرات السنين.وذكّر الخطيب نصرالله بلجوء اللبنانيين إلى سوريا خلال معارك 2006 بين حزب الله وإسرائيل مضيفا: "أفهكذا تكون المكافأةُ لشهامة هذا الشعب المعطاء الكريم؟؟ هل يُرضيكم قصفُ النظام لشعبنا بالطائرات وصواريخ سكود، وعجنُه لحومَ الأطفال مع الخبز؟ هل يسرّكم اغتصابُ آلاف النساء! وقتلُ مئات الأطفال بالتعذيب حتى الموت!"وتساءل الخطيب: "هل مذهبُ أهل البيت عليهم السلام هو نصرُ الحق مطلقاً كما أفهم، أم الانتصارُ لنظام طاغوتي أرعن، إن ضمائر الناس لم تعد تتحمل، وما دعوة الشيخين الرفاعي والأسير إلا استجابةٌ لِما تقشعرّ له الأبدان من المذابح والدماء وصرخات الحرائر في السجون".ورفض الخطيب ادعاء حزب الله الدفاع عن القرى الشيعية بسوريا قائلا: "هل كان الشيعة في خطر خلال مئات السنين؟ وهل في داريا والقابون طرفَي دمشق أيُّ قرى شيعيةٍ لقدوم كتائب الحزب إليها، بل رفعِ أعلامهم فيها.. رغم كل ذلك أقول لكم ماسبق أن ذكرتُه في الإعلام من خُطة ماكرة لجر العالم الإسلامي كلِّه إلى معركة سُنية شيعية."من جهة أخرى, أعلنت دمشق، أنها ستتعامل مع الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بصفته موفداً للأمم المتحدة فقط، من دون اعتباره مبعوثاً مشتركاً للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية.وقالت وزارة الخارجية السورية إن "سوريا تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط، ذلك لأن الجامعة العربية هي طرف في التآمر على سوريا"، وذلك في رسالتين بعثت بهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي.وكانت الجامعة منحت في نهاية مارس مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.وقال دبلوماسيون إن الإبراهيمي عرض أمام أعضاء مجلس الأمن في 19 إبريل التطورات الأخيرة في سوريا، وخلص إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد "غير مستعد للحوار"، مشدداً على وجوب تبني المجلس موقفاً موحداً لمواجهة هذا المأزق.