نفذ العشرات من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في محافظة المفرق وقفة احتجاجية على المجازر اليومية التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري على يد قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وانتقد المشاركون الصمت العربي والدولي إزاء الأزمة في بلادهم التي وصفوها بأنها حرب طائفية وتطهير عرقي في بلادهم، مطالبين بتدخل دولي وعربي يضع حداً للمذابح اليومية التي يرتكبها النظام بمساعدة إيران وحزب الله ودعم روسي، على حد تعبيرهم، وهتف اللاجئون ضد تدخل إيران وحزب الله في سوريا وقتل الأبرياء.وطالب المعتصمون الشيخ أحمد معاذ الخطيب بالعدول عن استقالته من رئاسة الائتلاف السوري المعارض، وإنشاء مناطق عازلة في جنوب درعا.وأبدى لاجئون استعدادهم للعودة للقتال ضد النظام السوري، مطالبين بفتح الحدود وتسليحهم، خصوصاً بعد إعلان رجل الدين اللبناني الشيخ أحمد الأسير النفير العام للجهاد ضد القوات السورية.يشار إلى أن مخيم الزعتري شهد الأسبوع الماضي أحداث شغب أسفرت عن إصابة 10 عناصر من قوات الدرك، أحدهم أصيب بكسر في الجمجمة، وكانت السلطات الأردنية أحالت 8 من مثيري الشغب في المخيم إلى محكمة أمن الدولة بتهم إثارة الشغب والاعتداء على رجال الأمن.ويبلغ سكان مخيم الزعتري نحو 170 ألف لاجئ، فيما تجاوز إجمالي عدد اللاجئين في المملكة منذ بداية الأزمة في آذار/مارس 2011 الـ 500 ألف لاجئ، فضلاً عن وجود أكثر من 600 ألف سوري مقيم على الأراضي الأردنية قبل اندلاع الثورة في بلادهم.