كتب – حذيفة إبراهيم: كشف مصدر في مستشفى السلمانية لـ»الوطن» أن سيارة واحدة للإسعاف فقط احتوت على أدوية منتهية الصلاحية، وذلك من أصل 23 سيارة يمتلكها مجمع السلمانية الطبي، مشيراً إلى أن الإدارة اتخذت إجراءات فورية لإصلاح الخلل.وأشار المصدر إلى أن من بين الملاحظات هو عدم معاينة المرضى من قبل الاستشاريين في السلمانية خلال 48 ساعة، مؤكداً أن المرضى لا يعرفون حقوقهم أو واجباتهم.وذكر أن الملاحظات تضمنت عدم تطبيق لوائح إشراك المريض في الخطة العلاجية بشكل كامل، حيث من المفترض طرح طرق العلاج والخيارات المتعددة.وأكد أن نظام التدريب في السلمانية «ضعيف» حيث يجري أحياناً انتداب الأطباء للمعاينة أو المعالجة بدون وجود المشرفين، وهو الأمر الذي استمر حتى بعد الخطأ الطبي الفادح مع الفتاة «فاطمة»، حيث تم التشديد في غرف العمليات إلا أن المعالجة لا تزال على حالها. ولفت المصدر إلى أن بعض الأطباء يمارسون أموراً غير أخلاقية، حيث يدربون «الطلبة» من الجامعات، مقابل مبالغ مادية، بينما يتجاهلون تدريب «الأطباء»، رغم أن منصبهم كاستشاري يحتم عليهم القيام بتلك المهمة. وأشار المصدر إلى وجود ملاحظات تتعلق بتدني مستوى النظافة، والاكتظاظ في أروقة المستشفى والأجنحة فيه.بدوره أكد الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د.أمين الساعاتي إن ما أظهره التقرير المنشور في الصحافة المحلية حول ملاحظات على مجمع السلمانية الطبي، يتم تدارسها لتلافيها في المستقبل، فيما لم ترد وزارة الصحة حتى الآن حول الملاحظات التي نشرتها الصحف المحلية، مبيناً أن ما أجرته الهيئة الوطنية لتنظيم الخدمات والمهن الطبية هو تقييم تجريبي وهم ملزمون به، ليكون كنوع من المسح لتسجيل المستشفيات.وأوضح أن كافة المنشآت أو أي عمل يقوم به بشر لابد ومن وجود أخطاء فيه، إلا أنه من المطلوب إصلاحها، وهو ما تعمل عليه وزارة الصحة، وهو «ليس عيباً»، لافتاً إلى أن مستشفى السلمانية الطبي يمتلك أنظمة وقوانين جيدة، إلا أنه مستشفى كبير ولابد من حدوث الأخطاء. وحول جودة الخدمات المقدمة للمرضى، بين الساعاتي إن البرامج المقدمة في السلمانية مبنية على استراتيجية وزارة الصحة في الجزء المتعلق بالرعاية الصحية الثانوية، والتي تعني «التكامل في الخدمات وسهولة وصول المريض للخدمات الصحية الراقية ذات الجودة العالية».وفي تعليقه على وجود أدوية في ثلاجات «منزلية»، أشار إلى أن الأدوية لا تحتاج جميعها لثلاجات مخصصة فيها ضبط لدرجة الحرارة، وبين أن مجمع السلمانية يضع لكل دواء ما يناسبه من طريقة التخزين، لافتاً إلى أن تخزين كافة الأدوية في الثلاجات مع ضبط الحرارة هو المثالي في هذا الأمر. وأكد الساعاتي أن وزارة الصحة لديها برامج للصيانة الوقائية للأجهزة الطبية، وذلك وفق عقود مبرومة مع الشركات الموردة للأجهزة نفسها، حيث يتم شراء تلك الأجهزة بمبالغ كبيرة، مشدداً على صيانتها لإطالة عمرها وتحقيق الاستفادة منها، وضمان عملها بالطريقة المثلى.
مصدر لـ الوطن: سيارة إسعاف واحدة حوت أدوية «منتهية الصلاحية»
28 ديسمبر 2013