كتب - يحيى العمري:أعرب رئيس اللجنة التعليمية لأندية «التوست ماستر» العربية في القطاع 20 علي الريس، عن طموحه لرفع عدد الأندية العربية الموجودة في البحرين إلى 15 نادياً بحلول عام 2015.وقال علي الريس، في حوار مع «الوطن»، إن البحرين قطعت شوطاً كبيراً في تعميم ونشر ثقافة أندية «التوست ماستر»، مشيراً إلى أن الأندية في البحرين في الفترة الحالية، عددها كاف، لكن بحكم أن عدد السكان في تزايد مستمر والتوجه لهذه الأندية بدأ يكثر من قبل الناس، فسنحتاج إلى زيادة عدد هذه الأندية. وأوضح أنه تقدم بمقترح للنواب منذ سنتين أو أكثر لنشر مهارة «التوست ماستر» في المدارس البحرينية، ولاقى المقترح ترحيباً من النواب وتبنوه، ووافقوا عليه، وحالياً بحسب علمي أن وزارة التربية والتعليم بصدد إعداد دراسة كاملة لإدخال مهارة «التوست ماستر» لمدارس الثانوية كخطوة أولى. ومنظمة «التوست ماستر» العالمية لتعليم فن مهارة الخطابة والتحدث تعمل وفق نظام يقسم العالم إلى قطاعات، حيث يضم القطاع 20 جميع دول مجلس التعاون عدا السعودية، إضافة إلى الأردن وفلسطين ولبنان.وفيما يلي نص الحوار:لم يكن «التوست ماستر» معروفاً في البحرين.. فكيف عرفته ومارسته؟التوست ماستر كان موجود منذ 1962، انضممت رسمياً إلى نادي أفق للتوست ماستر في عام 2008، وهو النادي الوحيد في ذلك الحين يعتمد اللغة العربية والإنجليزية، فسعيت لنشر هذه المهارة باللغة العربية والتركيز على تعليمها باللغة العربية ونشر الأندية العربية، لأن الأندية في ذلك الحين لم يكن سوى نادي أفق للتوست ماستر يعتمد اللغة العربية، وكانت بقية الأندية تعتمد باللغة الإنجليزية.وكانت حكراً على الأجانب والوافدين من خارج البحرين والوطن العربي.وبصفتي موظفاً في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات دعاني أحد أصدقائي إلى النادي الخاص بالشركة وهو نادي «أفق» للتوست ماستر فحضرت المحاضرة الأولى لمدة ساعتين، ولم أشعر بمرور الوقت لما كانت تغمرني السعادة والشغف للتعلم، فلدى عودتي للمنزل قمت بالبحث والاطلاع على ما يسمى بـ»التوست ماستر» فتشجعت واقتنعت وقررت أن أشارك وأن تكون لي بصمة خاصة، وعلى إثرها قررت أن تكون هناك أندية تدرس هذا الفن باللغة العربية.من هو الشخص الذي أخذ بيدك من البدايات وجعلك تتمسك بقرارك؟رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبد الرحمن جواهري هو الشخص الذي قدم لي دعماً لا محدوداً في كل المجالات، وله الفضل بعد الله بكل ما وصلت إليه اليوم، فالمجال كان مفتوحاً لجميع موظفي الشركة، وهي مستعدة لدعم جميع الموظفين المبدعين والمتميزين.هل واجهت مضايقات وتحديات من أحد؟من أكثر الأشياء التي كنت أتضايق منها هي مسألة ضيق الوقت والشيء الآخر هو تقبل الناس لثقافة «التوست ماستر» كان من أكبر التحديات التي واجهتها.إنما المنافسات التي كانت موجودة في الوقت الذي لم يكن هنالك أندية أخرى ننافسها، فكان يقول لي عبدالرحمن جواهري.. «نافس روحك» أي أن أنافس نفسي، وأعدل أخطائي وأن أقوى على نفسي لأطورها وهذا ما حدث.ماذا أضافت «التوست ماستر» لك شخصياً خلال مشوارك؟أضاف لي حب الناس لي وتقديرهم واحترامهم لي، هذا الشيء أعتبره وساماً وتاجاً على رأسي، فهذه الثقة من أولياء أمور الطلبة والطالبات أضافت لي الثقة والدافع للتعلم والتعمق أكثر وأكثر.كيف يغير «التوست ماستر» من مستوى شباب البحرين في فن الخطابة والقيادة؟«شباب البحرين حالهم من حال كل الشباب العربي»، ونحن كبحرينيين تحكمنا التكنولوجيا كباقي المجتمعات العربية، وبالتالي الانعزالية، فنحن اليوم نوعاً ما منعزلون عن عالمنا المحيط، فالشباب يركزون اهتمامهم على عالمهم الافتراضي، وبالأخص على هواتفهم الذكية وأجهزتهم الخاصة التي تضعهم في عالم افتراضي بعيد عن عالمنا الواقعي. «التوست ماستر» هو الدافع لجعلنا نتفاعل ونتخاطب مع غيرنا من الناس، و يعلمنا كيفية الخطابة والتعامل مع الغير على أسس علمية وتجريبية.كيف يمكن تعميم ثقافة «التوست ماستر» في البحرين؟يمكن تعميم هذه الثقافة من خلال نشر أندية «التوست ماستر» والحمد لله أننا في البحرين قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المجال، وكان لي الشرف في أن أكون مؤسس أكثر من نادٍ بحريني، منها نادي البحرين العربي للمناظرات، نادي نور البحرين للسيدات، ومسك للسيدات، ونادي صحيفة الوطن الذي توقف حالياً، وأعمل حالياً على نادٍ جديد مخصص للناشئين تحت عمر 18 والأجيال القادمة تحت اسم «نادي البحرين للناشئين».وكان لي تجربة متميزة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومن خلالها تم تغطية العديد من المدارس بورش عمل غطت جميع مدارس البحرين بنين وبنات لتعريفهم بهذه الثقافة ونشر وعيهم.وكنت قد قدمت للنواب منذ سنتين أو أكثر مقترحاً لنشر مهارة «التوست ماستر» في المدارس البحرينية، ولاقى مقترحي ترحيباً من النواب وتبنوه، ووافقوا عليه، وحالياً بحسب علمي أن وزارة التربية والتعليم بصدد إعداد دراسة كاملة لإدخال مهارة «التوست ماستر» لمدارس الثانوية كخطوة أولى.هل الأندية كافية لتعليم فن الخطابة «التوست ماستر» لمن يرغب في تعلمها؟عدد الأندية في البحرين كافي ولكن بحكم أن عدد السكان في تزايد مستمر والتوجه لهذه الأندية بدأ يكثر من قبل الناس، فباعتقادي أننا سنحتاج في المرحلة المقبلة زيادة عدد هذه الأندية.ومن ناحية الكفاءة والتدريب، فإن المنهاج المعتمد هو منهاج عام ثابت لا يتغير في كل الأندية، والذي من الممكن أن يتغير ويخلق اختلافات بسيطة بين الأندية، هو طريقة تنفيذ الخطط الأساليب التدريبية والتعليمية.وأنا شخصياً كنت ولازلت أطمح لتحقيق هدف يخدم ثقافة التوست ماستر في البحرين، وهو إنشاء 15 نادياً باللغة العربية بحلول عام 2015.