أعلن مجلس النواب دعمه التشريعي التام لتقديم الحكومة برنامجاً وطنياً شاملاً واستراتيجية فاعلة تعزز الوحدة الوطنية، وتنشر الثقافة الوسطية، وتغرس مفاهيم وقيم التسامح والتعايش، وسيادة القانون، بين كل مكونات المجتمع البحريني، وتتصدى لكافة أشكال التعصب والتحريض والكراهية، وتجعل حب الوطن والدفاع عنه والولاء له فوق كل الانتماءات الأخرى، من أجل بناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة، في ظل المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية.وأكد «النواب»، في بيان أمس، إدانته لـ»جميع أشكال الإرهاب والتحريض، ومحاولة زرع الفتنة والطائفية، واستعداده لبحث كافة التشريعات والقوانين التي تحفظ الأمن والاستقرار للجميع، وتعزز للوطن سيادته واستقلاليته، وتدعم العملية الديمقراطية والتنموية». وأشاد المجلس، بـ«الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى التي ألقاها يوم الأحد الماضي لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، وأكد فيها ضرورة حماية المسار الديموقراطي والحفاظ على جو التعايش والوسطية والقبول بالآخر الذي تتميز به مملكة البحرين عبر التصدي لمحاولات تغذية وبث روح الكراهية والاستقطاب الطائفي والتعصب المذهبي وتأجيجهما من خلال إجراءات وقائية تحمي تماسك المجتمع البحريني من دعاة الكراهية ورفض الآخر والتي يبثها بعض من يعتلي المنابر الدينية وبعض الأجهزة الإعلامية والقوى المجتمعية والسياسية». وشدد المجلس على «التمسك المطلق بالثوابت الشرعية والوطنية التي صوت عليها الشعب البحريني في ميثاق العمل الوطني، ودعم كافة أشكال وصور المشاركة الشعبية وحرية التعبير المسؤولة وحماية حقوق الإنسان وتعزيز دور السلطة التشريعية والمؤسسات الدستورية»، مجددا دعمه وتأييده لـ»حوار التوافق الوطني باعتباره نهجاً بحرينياً أصيلاً، راسخاً ومستمراً، في الوصول لتوافقات وطنية عبر ممارسات حضارية مسؤولة، تستوجب المشاركة والتفاعل وتحمل المسؤولية التاريخية دون شروط مسبقة وهدر وضياع للفرص الوطنية». وعبر عن تقديره وشكره لدور وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى في القيام بمهامها الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار، والتصدي لكل العمليات الخارجة عن القانون، وإحباط قوات الشرطة لأربع عمليات نوعية تشكل تهديداً لأمن واستقرار الوطن واستهدافاً لحياة المواطنين والمقيمين، التي تهدد السلم المجتمعي وتدفع نحو الفتنة. ودعا المجلس رجال الدين والمنابر ومؤسسات المجتمع المدني لتحمل مسؤولياتهم الوطنية وتكريس جهودهم لنبذ التعصب والكراهية، وإشاعة ثقافة الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش وقبول الآخر من أجل تجنيب المجتمع من الفتن وتداعياتها.