كتب- عبد الله إلهاميقال وزير العمل جميل حميدان إن البحرين على أعتاب مرحلة جديدة تقوم على مفهوم متغير وجديد للبحرنة النوعية، مشيراً إلى أن نسبة البحرنة في القطاع الصناعي بلغت أكثر 20% من العمالة الماهرة والفنية، فيما كشف رئيس المجلس النوعي للتدريب المهني الصناعي محمد مرادي أن «عدد البحرينيين العاملين في القطاع 5989 عاملاً من أصل 30 ألف عامل».وأضاف حميدان، خلال حفل تكريم الشركات الصناعية المتميزة أمس، أن «عدد الشركات المسجلة بالمجلس النوعي في قطاع الصناعة يبلغ 148 منشأة صناعية، قامت بتدريب 2300 موظف وعامل في برامج فنية وتخصصية لرفع مستوى المهارات لديهم في 555 برنامجاً تدريبياً، شكلت نسبة الإناث45% من إجمالي عدد المتدربين، ضمن سياسة تمكين المرأة البحرينية». وأشار إلى أن «الوزارة تسعى للتوسع بنظام البحرنة النوعية بما يتفق مع المبادرات التصحيحية التي تم العمل بها»، مؤكداً أن «اعتماد البحرنة لا يقوم على الفرض أو الإلزام القسري من أجل حصول البعض على تراخيص العمل المطلوبة للأجانب، بل هو نظام خيار استراتيجي يقوم على تطوير القدرات والمهارات اللازمة لنجاح المؤسسات وضمان استقرارها ونموها من ناحية، وكمدخل أساس لتحقيق الرخاء والأمن الاجتماعي والاستدامة في التنمية».وأكد «أهمية قطاع الصناعة في مملكة البحرين ودوره في دفع عجلة التقدم والتنمية، وتحقيق التكامل بين مكونات عملية الإنتاج من خلال تطوير المهارات والبرامج التدريبية لتتماشى مع احتياجات تنمية القوى العاملة البحرينية وخلق مناخ تنافسي يساهم في رفع معدلات إنتاجية القطاع في سوق العمل». وقال حميدان إن «القطاع الصناعي هو من أكثر القطاعات أهمية وحيوية، مشيراً إلى أن وزارة العمل على أعتاب مرحلة جديدة تقوم على مفهوم متغير وجديد للبحرنة النوعية، يختلف عن ما هو متعارف عليه من مفهوم محدود للبحرنة، والذي يقوم على إحلال المواطنين محل العمالة الوافدة. ولفت إلى أن «الجهود المستقبلية لا بد وأن تعتمد على الربط الواقعي بين سياسات ومخرجات التعليم والتدريب وبين توسيع القاعدة الوظيفية وإيجاد فرص عمل جديدة ونوعية ذات المردود المالي المقبول اجتماعياً، منوهاً بأن الهدف الاستراتيجي في جعل العنصر البحريني الخيار الأفضل يتطلب تكاتف كل الشركاء الاجتماعيين من أجل تحقيقه والارتقاء به أداء وإنتاجاً من خلال تعزيز الثقة بكفاءته في النهوض بواقع هذا الاقتصاد واإيجاد الحلول التدريبية الفاعلة له باعتباره جزءاً ومكوناً أساسياً من مكونات الاقتصاد البحريني». من جهته، قال رئيس المجلس النوعي للتدريب المهني في قطاع الصناعة محمد مرادي إن «المجلس يعزز مساهماته ومشاركته في مختلف المشاريع الوطنية مع الجهات ذات العلاقة، كمشروع المعايير المهنية الذي وضع من قبل وزارة العمل بالشراكة مع المجلس الأعلى للتدريب المهني ومجلس التنمية الاقتصادية.وشهد الحفل تكريم حميدان للشركات المتميزة، وأقسام التدريب المتميزة في المنشآت المكرمة، إلى جانب تكريم الإداريين المتميزين في قطاع الصناعة.
«العمل»: %80 من العاملين بالقطاع الصناعي أجانب
01 يناير 2014